بريطانيا: سنحكم على إدارة المعارضة السورية للعمليات من خلال أفعالها
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الاثنين، إن بلاده ستحكم على إدارة المعارضة السورية للعمليات من خلال أفعالها.
وقال ديفيد لامي: "هذه لحظة خطر وفرصة حقيقية في نفس الوقت للسوريين والمنطقة.. سنحكم على إدارة العمليات من خلال أفعالها"، مضيفا: "الوضع الإنساني في سوريا صعب وبحاجة ماسة إلى التحرك".
وأكمل لامي: "لا نريد أن تصبح سوريا مثل ليبيا.. نحن بحاجة لإعادة الأمن ومنع الفوضى"، مردفا: "الحرب الأهلية السورية يمكن أن تؤدي إلى أزمة هجرة جديدة للمملكة المتحدة حيث يحاول المزيد من الناس عبور القناة".
هذا وأفادت وزارة الخارجية البريطانية بأن "المملكة المتحدة تقدم 11 مليون جنيه إسترليني إضافية من المساعدات الإنسانية لشعب سوريا"، مشيرة إلى أن ذلك "سيساعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفا، حيث نزح ما يقدر بنحو 370000 شخص بسبب الأحداث الأخيرة".
وأعلنت عن إيقاف أي قرارات بشأن طلبات اللجوء من البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث صرح متحدث باسم الوزارة: "أوقفت وزارة الداخلية القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية بينما نقيم الوضع الحالي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إدارة المعارضة السورية
إقرأ أيضاً:
استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريطانيا
أفاد استطلاع للرأي بأن ما يقرب من نصف النساء المسلمات في بريطانيا يشعرن بأنهن أقل أمانا مما كن عليه قبل عام، وذلك نتيجة لتزايد مظاهر الإسلاموفوبيا.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته شركة "Survation" أن 30% من المسلمين المشاركين في الدراسة أكدوا أنهم لا يشعرون بالأمان عند الخروج ليلا، بينما قال أكثر من نصفهم إن السياسيين في المملكة المتحدة ساهموا في جعلهم يشعرون بأنهم أقل ترحيبا بهم داخل المجتمع البريطاني.
وأشار أكثر من ربع المسلمين الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم توقفوا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تماما، نتيجة لما تعرضوا له من إساءات ومحتوى ضار عبر الإنترنت.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد تحذير سابق صدر هذا العام عن منظمة "Tell Mama"، وهي جهة مختصة برصد جرائم الكراهية ضد المسلمين، أفادت بأن حالات الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة بلغت مستويات قياسية.
وقد وثقت المنظمة 6313 حادثة كراهية ضد المسلمين خلال عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 43% مقارنة بالعام السابق. ومن بين تلك الحوادث، تم التحقق من صحة 5837 واقعة.
ويرى الخبراء أن تصاعد هذه الظاهرة يعود إلى تغييرات في خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى جريمة القتل في ساوثبورت خلال يوليو الماضي، والصراع المستمر بين إسرائيل وغزة.
ومن جانبه، قال توفيق حسين، المدير التنفيذي لمنظمة "الإغاثة الإسلامية" (Islamic Relief) في المملكة المتحدة، والتي كانت الجهة التي كلفت بإجراء الاستطلاع، إن عددا متزايدا من الأشخاص أصبح يشعر بالجرأة لنشر محتوى مسيء، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهود لحماية المجتمعات المستضعفة.
وأوضح حسين أن مؤسسته تعرضت أيضا لموجة متصاعدة من الكراهية عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن البعض أصبح يعتقد أنه يمكنه نشر محتوى مسيء وتحريضي دون أي عواقب.
وتابع بالقول: "لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة خطيرة للأخبار الزائفة، حيث تتعرض منظمات مثل الإغاثة الإسلامية، التي تعمل على إنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين حول العالم، بما في ذلك داخل المملكة المتحدة، لهجمات من الكراهية بدلًا من الدعم".
وأكد أن نتائج هذا الاستطلاع تمثل جرس إنذار لحكومة المملكة المتحدة لتبذل أقصى جهودها لحماية المجتمع المسلم، كما دعا شركات التكنولوجيا إلى التصدي لخطاب الكراهية وحماية المستخدمين عبر الإنترنت. وقال: "لا يمكننا أن نتسامح مع الإساءة أو التحرش أو التمييز القائم على الدين".
أما الدكتورة نعومي غرين، الأمين العام المساعد في المجلس الإسلامي البريطاني (Muslim Council of Britain)، فقالت إن نتائج الاستطلاع تمثل دليلا إضافيا على أن الإسلاموفوبيا أصبحت أمرًا شائعًا في الخطاب العام.
وأضافت أن الفضاءات الإلكترونية والخوارزميات المسيسة، مثل تلك التي تستخدمها منصة "إكس"، تحولت إلى بيئة مليئة بالإساءة والمعلومات المضللة تجاه المسلمين والمجموعات الضعيفة الأخرى، وهو ما يسحب المجتمع إلى مناطق أكثر قتامة.
واختتمت بالتأكيد على أن وجود أطر تنظيمية رقمية مسؤولة هو أمر ضروري لحماية المجتمع، نفسيا وجسديا، من هذا التدهور.