التفاصيل الكاملة حول استبدال العملة في السودان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف التي أدت إلى تفاقم أزمة السيولة النقدية، خاصة في مناطق القتال، حيث اعتمد المواطنون بشكل كبير على التحويلات المالية البنكية التي تُفرض عليها رسوم تصل إلى 10%.
وتسببت العمليات العسكرية والسرقات التي طالت المؤسسات المالية في تفاقم أزمة السيولة وتدهور النظام المصرفي.
في ظل هذا المشهد، تواجه الحكومة السودانية تحديات كبيرة لضمان نجاح خطة استبدال العملة، بما في ذلك تجاوز العقبات الفنية، كزيادة شمولية النظام المصرفي، وتعزيز الأمن في المناطق المتأثرة بالصراع.
الأمر الذي دفع بنك السودان المركزي، في نوفمبر الماضي عن طرح ورقة مالية جديدة بقيمة ألف جنيه، وهي الأكبر من حيث القيمة، مع تغيير تصميمها وزيادة ميزات الأمان لتصعيب تزويرها.
أوضح البنك أن تلك الخطوة إلى انتشار كميات كبيرة من العملات المزورة من فئتي الألف والخمسمائة جنيه، مما أدى إلى زيادة السيولة النقدية غير الرسمية وتأثيرها على استقرار الاقتصاد.
كما أشارت السلطات إلى أن عملية تبديل العملة تهدف إلى حماية العملة الوطنية، تحقيق استقرار سعر الصرف، ومعالجة الآثار السلبية الناجمة عن الحرب، التي شملت سرقة كميات كبيرة من العملات المحلية والأجنبية من البنوك والمؤسسات المالية في الأيام الأولى للصراع.
موعد تغيير العملة الجديدة
حيث أعلنت السلطات السودانية عن بدء عملية استبدال العملة الوطنية في عدد من الولايات اعتبارًا من غدًا الثلاثاء المقبل، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا في ظل رفض «قوات الدعم السريع» وتحذيرها من تداعيات الخطوة على وحدة البلاد.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الحكومة للحد من التداعيات الاقتصادية والأمنية التي أفرزتها الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا.
إطلاق العملية وتفاصيل التنفيذ
أكد خالد علي الأعيسر، وزير الثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة في بورتسودان، أن كافة الاستعدادات الفنية والأمنية اكتملت لتنفيذ عملية استبدال العملة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 23 ديسمبر الحالي، موضحًا أن العملية ستشمل ولايات البحر الأحمر، كسلا، القضارف، نهر النيل، الشمالية، وإقليم النيل الأزرق.
وأشار الأعيسر في تصريح صحافي الأحد إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني ومحاربة الأنشطة الإجرامية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
أوضح أن سقف السحب النقدي اليومي للعملاء حُدد بـ200 ألف جنيه سوداني (نحو 80 دولارًا)، مع إمكانية استخدام وسائل الدفع الإلكتروني دون قيود، وذلك لتنظيم التعاملات المالية وتقليل الاعتماد على الكاش.
لفت الوزير إلى أن التحويلات المالية بين الحسابات البنكية ستتم وفقًا لمنشورات «بنك السودان المركزي»، مع اشتراط تنفيذ عملية استبدال العملة عبر حسابات مصرفية فقط، مما أثار انتقادات بسبب حرمان ملايين السودانيين من العملية لعدم امتلاكهم حسابات مصرفية.
رفض «الدعم السريع» وتداعيات القرار
من جهتها، رفضت «قوات الدعم السريع» تداول العملة الجديدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ووصفت القرار بأنه يحمل أجندة سياسية تهدف إلى تجفيف الكتلة النقدية في تلك المناطق وتحويلها للنظام المصرفي الذي تتحكم فيه حكومة بورتسودان.
ولوّحت باستخدام الدولار الأميركي كعملة رسمية للتداول في مناطق نفوذها.
ويثير هذا التحدي مخاوف من انقسام اقتصادي داخل البلاد، إذ تعتمد العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع على آليات مالية مختلفة، مما يعقّد جهود الحكومة في توحيد النظام النقدي والاقتصادي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العملة الجنيه السوداني السودان الجيش السوداني البنك المركزي السوداني
إقرأ أيضاً:
نجل شقيق عبدالحليم حافظ يكشف التفاصيل الكاملة لفتح مقبرة العندليب
قال محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ: “عشت مع عمي العندليب 6 سنوات كلها حب وسعادة، وأنا الولد الوحيد في أسرة العندليب وكان أغلى إنسان في حياتي”، مضيفا أنه قضى طفولته في حضن وحنان عمه حليم الذي يعشقه كإنسان قبل الفنان ويعشق أغانيه.
وأضاف شبانة خلال حوار مع الإعلامية ريهام مازن ببرنامج "أنا والنجوم" - على راديو وشاشة سبوت- أن العندليب كان يشعر باقتراب أجله عندما تأخرت حالته الصحية وسافر إلى لندن، وكان يرافق عبد الحليم في رحلته الأخيرة شقيقته علية وشقيقه محمد شبانه وشحاته وفردوس أبناء خالته.
وصية عبد الحليم حافظوأوصى عبد الحليم حافظ عائلته من بينهم شقيقته الكبرى علية وشقيقه محمد شبانه، أن يظل باب منزله مفتوحاً دائماً لاستقبال محبيه وهو ما تفعله العائلة كل عام في ذكرى رحليه.
وأكمل شبانة أنه تم الاهتمام بإرثه ومنزله، وظل منزل عبد الحليم حافظ الكائن بمنطقة الزمالك كما هو بمقتنياته، سواء المصحف، ملابسه الموجودة في الخزانة الخاص به، منشفته المطبوع عليها الحرفان الأولان من اسمه "AH"، والمخدة التي شهدت لحظات مرضه، حتى أن العلامة التي في السرير مازالت موجودة حتى الصابونة الخاصة به موجودة في مكانها، لكنه أكد انها وصية شفهية غير مكتوبة
ولفت إلى أن ابنة عمته هي من كانت تعيش في شقة العندليب بعد وفاته والآن زوجها شناوي وابنه نور، وهذه هي الشقة التي كانت تحتضن البروفات الخاصة بالأغاني وحفلات العندليب.
وأكد شبانة أن شقة العندليب كانت تفتح بشكل يومي قبل "كورونا" أما الآن تفتح مرة في العام وتم فتحها بالفعل وحضر أكثر من 6 ألاف شخص.
وعن تقسيم الإرث قال شبانة، إن نسل العندليب يرجع الي النبي محمد "ص" وتم تقسيم الإرث بشرع الله، ودون أي انقسامات داخل العائلة، ومر أكثر من 48 عاماً على رحيله ولم يسمع أحد عن أي خلاف داخل العائلة.
وبالنسبة لممتلكات العندليب من الشقق قال شبانة: "عبد الحليم كانت الشقق الخاصة به كلها إيجار قديم وصاحب العقارات أخد الشقق".
وكشف محمد شبانة، تفاصيل جديدة عن أسباب قرارهم لفتح مقبرة عبد الحليم حافظ، قائلًا: منذ عدة سنوات علمنا أن مقابر البساتين التي بها العندليب الأسمر وأسرته غرقت بسبب المياه، ذهبنا لجهاز الحد من المخاطر بكلية العلوم جامعة القاهرة، واصطحبنا أحد المهندسين، ورادار، وأجهزة لقياس المياه وطبيعة الأرض هناك.
وتابع: "وجدنا أن جميع المقابر هناك غرقانه فيما عدا المربع الخاص بمقابر عبد الحليم حافظ وإخوته كما هي وذلك لوجود صخور طبيعية في المنطقة هي التي منعت وصول المياه للجثامين، ونصحونا بعزل مقابر عبد الحليم وأشقاءه تحسبًا للمتغيرات للأرض في المستقبل".
واستطرد محمد شبانة: «ذهبنا وقتها لدار الإفتاء المصرية وقابلنا الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى هناك، وأفتى لنا بإخراج الجثامين، وإزاي ننزل المقبرة ومعانا مين ونعمل إيه».
وأضاف قائلًا: كان معنا كشاف كبير نحو 4 كيلو، وشيخ مسجد وعبد العليم عون، رئيس لجنة تخليد ذكرى عبد الحليم حافظ، وتُربي، وتم فتح المقابر، وأنا أنتظرهم بالخارج أقرأ القرآن، سمعت صوت تهليل وتكبير، وطلبوا مني النزول، وكنت متردد بالطبع، لكنهم دخلوني وسبحان الله، شوفت عمي عبد الحليم حافظ، زي ما كان آخر مرة شوفته.
وتابع: "لقيت شعره الأسود الجميل، وملامحه كما هي وجفونه وحواجبه وشفايفه وأنفه وأذنه ودقنه، لقيته نائم في أمان، هما قعدوا يبوسوه ويقبلوه وأنا قرأت الفاتحة وشكرت ربنا إني شوفته وأنا كبير وخرجت، كان عندي مشاعر جميلة".