بوابة الفجر:
2025-04-02@19:25:25 GMT

التفاصيل الكاملة حول استبدال العملة في السودان

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

 


في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف التي أدت إلى تفاقم أزمة السيولة النقدية، خاصة في مناطق القتال، حيث اعتمد المواطنون بشكل كبير على التحويلات المالية البنكية التي تُفرض عليها رسوم تصل إلى 10%. 
وتسببت العمليات العسكرية والسرقات التي طالت المؤسسات المالية في تفاقم أزمة السيولة وتدهور النظام المصرفي.

في ظل هذا المشهد، تواجه الحكومة السودانية تحديات كبيرة لضمان نجاح خطة استبدال العملة، بما في ذلك تجاوز العقبات الفنية، كزيادة شمولية النظام المصرفي، وتعزيز الأمن في المناطق المتأثرة بالصراع.

الأمر الذي دفع بنك السودان المركزي، في نوفمبر الماضي عن طرح ورقة مالية جديدة بقيمة ألف جنيه، وهي الأكبر من حيث القيمة، مع تغيير تصميمها وزيادة ميزات الأمان لتصعيب تزويرها.
أوضح البنك أن تلك الخطوة إلى انتشار كميات كبيرة من العملات المزورة من فئتي الألف والخمسمائة جنيه، مما أدى إلى زيادة السيولة النقدية غير الرسمية وتأثيرها على استقرار الاقتصاد.

كما أشارت السلطات إلى أن عملية تبديل العملة تهدف إلى حماية العملة الوطنية، تحقيق استقرار سعر الصرف، ومعالجة الآثار السلبية الناجمة عن الحرب، التي شملت سرقة كميات كبيرة من العملات المحلية والأجنبية من البنوك والمؤسسات المالية في الأيام الأولى للصراع.

 

موعد تغيير العملة الجديدة

حيث أعلنت السلطات السودانية عن بدء عملية استبدال العملة الوطنية في عدد من الولايات اعتبارًا من غدًا الثلاثاء المقبل، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا في ظل رفض «قوات الدعم السريع» وتحذيرها من تداعيات الخطوة على وحدة البلاد.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الحكومة للحد من التداعيات الاقتصادية والأمنية التي أفرزتها الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا.

 


إطلاق العملية وتفاصيل التنفيذ

أكد خالد علي الأعيسر، وزير الثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة في بورتسودان، أن كافة الاستعدادات الفنية والأمنية اكتملت لتنفيذ عملية استبدال العملة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 23 ديسمبر الحالي، موضحًا أن العملية ستشمل ولايات البحر الأحمر، كسلا، القضارف، نهر النيل، الشمالية، وإقليم النيل الأزرق.

وأشار الأعيسر في تصريح صحافي الأحد إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني ومحاربة الأنشطة الإجرامية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.

أوضح أن سقف السحب النقدي اليومي للعملاء حُدد بـ200 ألف جنيه سوداني (نحو 80 دولارًا)، مع إمكانية استخدام وسائل الدفع الإلكتروني دون قيود، وذلك لتنظيم التعاملات المالية وتقليل الاعتماد على الكاش.

لفت الوزير إلى أن التحويلات المالية بين الحسابات البنكية ستتم وفقًا لمنشورات «بنك السودان المركزي»، مع اشتراط تنفيذ عملية استبدال العملة عبر حسابات مصرفية فقط، مما أثار انتقادات بسبب حرمان ملايين السودانيين من العملية لعدم امتلاكهم حسابات مصرفية.

رفض «الدعم السريع» وتداعيات القرار

من جهتها، رفضت «قوات الدعم السريع» تداول العملة الجديدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ووصفت القرار بأنه يحمل أجندة سياسية تهدف إلى تجفيف الكتلة النقدية في تلك المناطق وتحويلها للنظام المصرفي الذي تتحكم فيه حكومة بورتسودان.
ولوّحت باستخدام الدولار الأميركي كعملة رسمية للتداول في مناطق نفوذها.

ويثير هذا التحدي مخاوف من انقسام اقتصادي داخل البلاد، إذ تعتمد العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع على آليات مالية مختلفة، مما يعقّد جهود الحكومة في توحيد النظام النقدي والاقتصادي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العملة الجنيه السوداني السودان الجيش السوداني البنك المركزي السوداني

إقرأ أيضاً:

عقار يحذر من اجتياح الدعم السريع لكل السودان إذا سقطت الفاشر

متابعات ـ تاق برس  طالب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي ـ رئيس حركة جيش تحرير السودان مالك عقار

إيقاف المبادرات التي تُطرح في “الفنادق والغرف المغلقة”، ودعا لاهمية إنشاء مشروع سوداني يهدف إلى تعزيز وحدة البلاد وحماية أراضيها.

 

وشدد إلى أن المشاريع السياسية الحالية قد تؤدي إلى تدمير السودان.

 

وحذر مالك من سقوط الفاشر ـ شمال دارفور، وقال ان بسقوطها مباشرة “ستدق قوات الدعم السريع الطبول فرحاً بل ستجتاح كل السودان”.

 

ودعا خلال التهنئة بعيد الفطر، الجيش السوداني والقوات المشتركة، إلى الحفاظ على مدينة الفاشر، لأهميتها الاستراتيجية .ونبه بان الأحداث التي مر بها السودان لا يمكن نسيانها، مما يستدعي من الجميع تعزيز الوحدة الوطنية والاهتمام بالقضايا التي تهم الشعب السوداني، لضمان مستقبل أفضل للجميع ،واضاف أن الطريق نحو السلام والوحدة في السودان ليس سهلاً لكنه قابل للتحقيق.

 

ولفت عقار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في السنوات الأخيرة. ونصح على أهمية مناقشة القضايا السياسية والعسكرية التي تؤثر على حياة المواطنين ،واضاف أن تاريخ السودان الذي يمتد عبر العصور المختلفة، يمثل رمزاً للفخر والاعتزاز، مما يستدعي” منا جميعاً العمل على الحفاظ عليه والسعي نحو مستقبل مشرق”.

 

وأوضح عقار أن السودان جزء لا يتجزأ من التاريخ الإنساني، حيث تتجلى أهميته في النصوص الدينية والتاريخية التي تبرز دوره الفاعل في تشكيل الهوية الثقافية والسياسية للمنطقة.

 

وقال نائب السيادي السوداني، ان النزاعات لا تزال قائمة في بعض المناطق، رغم الاعتقاد السائد بأن الصراعات قد انتهت. ودعا لضرورة تكاتف الجهود بين الحكومة والمجتمع الدولي والشعب السوداني لتحقيق السلام المستدام. ونوه لاهمية وضع برنامج شامل يهدف إلى إنهاء النزاعات وتخفيف الضغوطات عن المواطنين، لضمان استقرار البلاد ورفاهية شعبها.

 

وقال عقار ان التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه السودان في السنوات الأخيرة، تستدعي منهم التحدث بوضوح عن الأوضاع الراهنة، وشدد إن الجيش السوداني يمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية.

 

واشار الى أن السودان يمتلك ثروات طبيعية هائلة يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استغلال هذه الموارد بشكل عادل ومنصف، بما يضمن تحسين مستوى المعيشة لجميع المواطنين. ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجيات فعالة تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام الذي ينشده الجميع.

ونبه عقار إلى أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لتحقيق التغيير المنشود. داعيا الاستثمار طاقات الشباب والمجتمعات المحلية في تحسين الأوضاع و تغيير المنهجيات والسلوكيات السائدة، وحث على أهمية تطوير التفكير لدى الأجيال القادمة لبناء دولة أفضل وأكثر استقرارًا.

الدعم السريعالسودانالفاشر

مقالات مشابهة

  • مناوي يكشف عن رؤيته للقوات التي تقاتل مع الجيش بعد انتهاء الحرب
  • العطلات الرسمية في عام 2025.. التفاصيل الكاملة
  • عَرْضَة البُرْهَان الأخِيرة
  • برغم آلام الحرب وسيل الدماء نهنئكم بالعيد!
  • تضافر كل الجهود لاستعادة آثار السودان المنهوبة
  • عقار يحذر من اجتياح الدعم السريع لكل السودان إذا سقطت الفاشر
  • وحدتا تكييف وخفير ومشرد.. سرقة فيلا الكابتن حسن حمدي بشبرامنت| التفاصيل الكاملة
  • رؤية استشرافية لمستقبل السودان بعد سيطرة الجيش على العاصمة
  • وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يعلن استقالته
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية