قدم جيشنا درساً للتاريخ لانه جيش كل أبناء السودان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
▪️هزم الجيش السوري رغم العدة والعتاد والدعم الضخم المبذول من دول كبيرة لم يصمد جيش بشار لأنه بني علي هشاشة الانتماء القبلي والعقائدي العلوي وقبله إنكسر الجيش العراقي وفككت أوصاله..
▪️في ظل هذا المشهد يقدم الجيش السوداني درساً في البطولة والفداء والصمود في وجه مليشيا زحفت على وسط الخرطوم بالآلاف المؤلفة من الجنود المدججين بالسلاح غدراً وخسة فتح لهم الطريق للفعل الدنئ دعما خارجيا لامحدود.
▪️فقدم جيشنا درساً للتاريخ لانه جيش كل أبناء السودان لم يكن الكاكي فيه حصراً علي قبيله اوفكرة وفيه المسلاتي والزغاوي والفلاتي والبجاوي والشايقي والجعلي والدنقلاوي والحلفاوي والنوباوي يجمعهم بلااستثناءحب الوطن ووحدة التراب..
▪️لذلك انتصر جيشنا وصمد لأنه جيش كل السودان مامن متحرك فيه أو فيلق إلا وبه قطعة من رحم كل سودانية مشلخة أو سادة تلبس توب الزراق أو الفردة تلبس الجرجار او القرمصيص أسمها فاطمة او عشة نادية أو البقيع حواء أو زينب لأفرق فهم جميعهم أبناء السودان حامي العروض مقنعي الكاشفات.
.
#ام_وضاح
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بوست للتاريخ وللحركات
لم يعد للخطاب التعبوي الذي كانت تستخدمه الحركات سابقاً، والموجه ضد ظروف وأنظمة ومجموعات معينة، أي قدرة على توصيف الواقع الحالي. فحرب الخامس عشر من أبريل غيرت شكل الخارطة السياسية والعسكرية في السودان، فسودان ما قبل ذلك التاريخ كان قادراً على التعاطي مع تلك الخطابات إيجاباً وسلباً، وكان قادراً على احتوائها واستيعابها، والرضوخ لها إما باتفاق سلطة، أو توزيع غنيمة أو منح منصب ..
تبدّلت الأوضاع، وجمعت الظروف الحركات مع من كانت تعاديهم سابقاً في خندق واحد، تقاتل معهم، تجتمع معهم وتتحالف معهم ضد الجنجويد. فلو كانت الحركات سابقاً تحمل موقفاً معادياً تجاه إحدى مكونات التحالف الحالي من جيش وإسلاميين وكتائب وغيرها فعليها أن تُحدث قطيعة مع تلك المواقف، وتؤسس لخطاب جديد يتجاوز خطابات حرب دارفور ٢٠٠٣، وينقل مجتمعاتها ومنسوبيها إلى مرحلة جديدة، تتخطى فيها مقولاتها التأسيسية المعادية لجهات معينة ..
كما أن الحركات كانت تملك موقفاً معيناً تجاه هذه القوى والمكونات، فإن تلك القوى أيضاً تملك موقفاً “تاريخياً”تجاه الحركات، وتنظر إليها باعتبارها حركات ارتزاق حاربت الدولة. تخطت هذه القوى تلك المواقف واتجهت لواقع جديد أساسه القطيعة مع مرحلة الحرب مع الحركات . لذلك، على الحركات ألا تكون حبيسة في مواقفها وخطاباتها التقليدية والتاريخية حول “جلابةو هامش ومركز” وغيرها، والتي لم تعد صالحة للتوظيف الحالي، بل عليها البدء في صياغة خطاب جديد، لا يكون مجرد تغيير في اللغة، بل على مستوى القناعات والبرامج داخلها ..
إن لم تفعل ذلك، فمن المؤكد أننا موعودون باستدعاء ل”التاريخ” من قبل من يتحالفون معهم اليوم، وهو ما لن يكون في مصلحة الحركات ولا في مصلحة السودان ككل .
حسبو البيلي