انخفاض سعر النفط مع تعهد الصين بسياسة نقدية تحفيزية وتوترات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
هبطت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر، متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة مع تزايد المخاطر الجيوسياسية بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد وتعهد الصين بزيادة سياسات التحفيز مما ساعد على دعم الأسعار.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو نحو 0.
وقال بنك إيه إن زد للأبحاث في مذكرة "إن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط في أعقاب انهيار الحكومة السورية أضافت علاوة مخاطرة صغيرة إلى أسعار النفط الخام".
ورغم أن سوريا نفسها ليست منتجا رئيسيا للنفط، فإنها تتمتع بموقع استراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران، وقد يؤدي تغيير النظام فيها إلى إثارة عدم الاستقرار الإقليمي.
وقال رئيس الوزراء السوري المخلوع علي الأسد إنه وافق أمس الاثنين على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ التي تقودها المعارضة، بعد يوم من سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا.
ويأتي انتقال السلطة الوشيك بعد 13 عاما من الحرب الأهلية ونهاية أكثر من 50 عاما من الحكم الوحشي لعائلة الأسد.
وتلقت أسعار النفط دفعة أيضا في الجلسة السابقة من تقارير تفيد بأن الصين ستتبنى سياسة نقدية "ميسرة بشكل مناسب" العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاما، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
ورغم أن انخفاض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في نوفمبر أثر على معنويات المستثمرين، فإن المحللين يتوقعون أن تستفيد أسعار النفط الخام في المستقبل من التحفيز المالي الصيني.
وقال توني سيكامور، المحلل في آي جي، عبر البريد الإلكتروني: "أعتقد أن ضعف هذا الصباح سيثبت أنه فرصة شراء جيدة، حيث نتطلع إلى تحرك النفط الخام نحو قمة نطاقه الأخير عند حوالي 72.50 دولار".
وتنتظر الأسواق بيانات التجارة الصينية لشهر نوفمبر اليوم الثلاثاء وتقرير من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم يظهر مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أن من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات المقطرات، ومن المقرر أن تصدر بيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.
وفي الولايات المتحدة أيضا، كثفت شركات خدمات حقول النفط عمليات التوظيف في نوفمبر، مضيفة 1890 وظيفة في القطاع، وفقا لبيانات من مجموعة التجارة مجلس القوى العاملة في مجال الطاقة والتكنولوجيا، في إشارة إلى المزيد من الحفر وزيادة إنتاج النفط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط المخاطر الجيوسياسية الصين الأسعار رويترز الرئيس السوري الشرق الأوسط الحكومة السورية روسيا وإيران التضخم أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت بالهجوم على جنوب سوريا الاثنين
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن 22 طائرة مقاتلة شاركت في الهجوم الذي شنه على جنوب سوريا، الاثنين الماضي، وأسقطت ما يزيد على 60 قذيفة.
وأكد بيان للجيش الإسرائيلي أن مقاتلات سلاح الجو شنت أول أمس (الاثنين) غارات على عشرات الأهداف في جنوب سوريا، من بينها رادارات ووسائل استطلاع تُستخدم لإنشاء صورة استخباراتية جوية، إضافة إلى مقار عمليات ومواقع عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق.
وأردف البيان "شارك في الهجوم 22 طائرة مقاتلة أسقطت أكثر من 60 قذيفة على جنوب سوريا".
وادعى الجيش أن وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدا على دولة إسرائيل وأنشطة الجيش الإسرائيلي حيث تم استهداف هذه المواقع لإزالة تهديدات مستقبلية.
من جانبها، قالت القناة الـ12 العبرية الخاصة إن هجوم الاثنين "هو الأكبر الذي شنه الجيش الإسرائيلي في سوريا منذ موجة الهجمات التي تلت سقوط نظام بشار الأسد".
والثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مراسلها في مدينة درعا جنوبي البلاد، أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي جباب وإزرع شمال درعا بعدة غارات جوية"، وفق ما نشرته على قناتها في تليغرام، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت سقوط نظام الأسد وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت خلالها مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
إعلان