وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدأت ظهر بوادر الأمل وذلك بعدما شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية، تطورًا ملحوظًا مع دخولها مراحل متقدمة.
وحيث أفادت مصادر مطلعة أن الأطراف المشاركة أبدت جدية غير مسبوقة للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقفًا لإطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحابات إسرائيلية من مواقع معينة في غزة.
أكدت حركة حماس أنها قدمت للقاهرة قائمة بأسماء المحتجزين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب مصادر إسرائيلية، تم تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء، في حين بدأت لجان فنية من الجانبين مناقشة التفاصيل الفنية لتطبيق الصفقة.
من المتوقع أن يشمل الاتفاق انسحاب إسرائيل من بعض المواقع، أبرزها معبر رفح ومحور صلاح الدين، في المرحلة الأولى.
ومن المقرر أن تُنفذ هذه الخطوة بعد أسبوع من بدء سريان وقف إطلاق النار، يتبعها الإفراج عن المحتجزين وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن جهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى هي شرط أساسي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الأطراف السياسية تعمل لتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، منها القناة 12 وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤولين إسرائيليين أن الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين.
وأكدت المصادر أن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات، وسط تكثيف الاجتماعات بين الوسطاء والمفاوضين.
و من جانبه أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مساء الأحد إلى وجود "تقدم ملموس" في محادثات صفقة تبادل الأسرى.
وعبّر عن التزام حكومته بتحقيق أهداف الحرب واستعادة الجنود والمختطفين، مضيفًا: "نعمل بكل جهد لتحقيق النصر الكامل".
موقف حركة فتح والمجتمع الدوليعلى صعيد آخر، أشادت حركة فتح بالحوار الإيجابي مع مصر ودورها في حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ودعت الحركة إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع المتدهورة في القطاع، مؤكدة أهمية تعزيز دور السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وفي إطار التحركات الدولية، أعلنت فرنسا والنرويج واليونان تعليق طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد، مما يضيف بعدًا إنسانيًا جديدًا للأزمة الإقليمية.
تقديرات المرحلة المقبلةمن المتوقع أن تستمر الاجتماعات المكثفة خلال الأيام المقبلة بين الأطراف المعنية، حيث سيجتمع الكابينيت الإسرائيلي يوم الخميس لمناقشة مزيد من التفاصيل.
وتشير التقديرات بحذر إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل، ما قد يمهّد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار النسبي في غزة.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية والخلافات السياسية داخل إسرائيل، يبقى نجاح هذه المفاوضات رهنًا بالتفاهمات النهائية وتطبيق الاتفاق على الأرض.
مباحثات أمريكية أردنية
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تناولت آخر المستجدات في قطاع غزة. وركزت المناقشات على ضرورة إبرام اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار في القطاع، إلى جانب الجهود الرامية للإفراج عن الرهائن وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وأكد الطرفان أهمية العمل على حشد الجهود الدولية للتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع، وضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وفعال. وشدد بايدن على التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الإنسانية في غزة، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وتأتي هذه المحادثات في إطار مساعٍ دولية متواصلة لتهدئة التصعيد في غزة، مع تسارع وتيرة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الأوضاع في قطاع غزة تطورات الأوضاع في قطاع غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس وإسرائيل حماس وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بلينكن: وقف النار في غزة قريب جدا.. وثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بات قريبا جدا"، آملا في التوصل إليه في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس جو بايدن.
وتستمر المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية، من جهة، ودولة الاحتلال بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، تشمل صفقة لتبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وبخصوص الوضع في لبنان، أكد بلينكن في مؤتمر صحفي الأربعاء من فرنسا أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان تعمل بشكل جيد، قائلا "رأينا بالأمس أن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان. أعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يشكّل جسرا نحو سلام مستدام".
"لا سقف زمني"
وأعلنت قطر، الثلاثاء، أن المفاوضات الهادفة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "لا تزال جارية"، لكن "لا يمكن وضع حد زمني" لها، وفقا لمستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في إحاطة أسبوعية في أثناء مؤتمر صحفي بالدوحة.
وقال الأنصاري إن المفاوضات "لا تزال جارية على المستوى الفني"، و"هناك إيمان قطري دائما بضرورة الاستمرار في هذه الجهود، مهما كانت الأوضاع صعبة خلال المفاوضات".
وأضاف الأنصاري أن "الوفود التي تمثل جميع الأطراف تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو القاهرة"، مبينا: "إلا أنه لا يمكن وضع حد زمني لهذه المفاوضات، وكذلك ليس هناك أي توقعات حتى اللحظة، وسيتم الإعلان عن ذلك في حال الوصول إلى نتائج مباشرة".
والاثنين، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، قرر تأجيل زيارته المقررة للعاصمة القطرية الدوحة، والمرتبطة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأفادت القناة الـ12 العبرية بأنه تم تأجيل زيارة رئيس الموساد التي كانت مقررة اليوم إلى الدوحة، لمواصلة محادثات صفقة التبادل.
وبحسب القناة، لم تُحدد الأسباب لهذا التأخير، في حين تشير الأنباء إلى استمرار المناقشات الإسرائيلية الداخلية حول الملفات العالقة في المفاوضات، بما في ذلك إصرار "تل أبيب" على الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
والجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" بوساطة قطرية ومصرية، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتتهم عائلات الأسرى والمعارضة الإسرائيلية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، إن قَبِل إنهاء الحرب على غزة.
وكان الخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان تحدث عن تلاعب نتنياهو، مؤكدا أن "رئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، يعرفون أن نتنياهو يتلاعب بهم، ويعرفون أنه كان هناك ثلاث فرص على الأقل لإتمام صفقة تبادل، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأشار مليمان إلى أن هنالك "في قطاع غزة 100 أسير إسرائيلي، والأجهزة الاستخباراتية أبلغت عائلات 36 منهم بمقتلهم، ومن بين الـ64 الآخرين تقدر أجهزة الاستخبارات أن 50 منهم على قيد الحياة".
وتابع قائلا: "من الواضح لبرنياع وبار وهاليفي أن على إسرائيل أن تدفع ثمنًا باهظًا ومؤلمًا لأجل صفقة، وأنه يجب إتمامها ليس فقط من منطلق أخلاقي، وإنما من باب المنفعة السياسية الأمنية والاستراتيجية".
وشدد على أنه "رغم ذلك فهم صامتون، أو في أفضل الأحوال يكررون القول إنه يجب إعادة الأسرى"، مضيفا أنه "إذا كان الأمر مهمًا لهم فليأخذوا خطوات فعلية".