“روس كوسموس”: نظام “درب التبانة” الروسي للسلامة الفضائية لا حدود لقدرته
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
روسيا – أعلن يوري بوريسوف مدير عام مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الحكومية الروسية أن النظام الروسي “درب التبانة” لضمان السلامة الفضائية في مدار الأرض وخارجه سيتطور باستمرار.
وقال إن نظام “درب التبانة” ليست له حدود فيما يتعلق بقدرته ومستقبل تطوره اللاحق. وستتوسع تلك الحدود باستمرار ليكون قادرا على التقاط أكبر عدد من الأهداف الفضائية.
وأوضح:” كلما يزداد عدد الأهداف التي يكتشفها النظام في الفضاء ويقل حجمها كلما ترتفع فاعليته”.
و”درب التبانة” هو مشروع فيدرالي روسي لضمان سلامة العمل الفضائي في مدار الأرض وخارجه. والغاية منه الإنذار عن الأوضاع الخطيرة في مدار الأرض وخارجه ومراقبة الأجسام الفضائية، مثل الأقمار الصناعية والحطام الفضائي والنفايات الفضائية ومعالجة الطقس الفضائي ورصد أجرام سماوية، مثل الكويكبات والمذنبات.
وقال مدير عام شركة “سنيماش” الروسية غريغوري ستوباك إن حوالي 7000 طن من الحطام الفضائي والنفايات الفضائية و3000 جهاز فضائي عامل تتواجد الآن في مدار الأرض. ويتم تتبع كل ذلك حاليا بواسطة المنظومة الأوتوماتيكية الروسية للإنذار عن المخاطر في مدار الأرض. وسيطلق على تلك المنظومة بعد تحديثها اسم “درب التبانة” لتكون قادرة على تتبع الكويكبات والمذنبات، وذلك حتى على مسافة 30 مليون كيلومتر.
وسيتضمن نظام “درب التبانة” 65 تلسكوبا أرضيا، فضلا عن مجموعة من الأقمار الصناعية الخاصة، وسيتم إطلاق أول قمر منها بحلول عام 2027.
يذكر أن نظام “درب التبانة” الروسي سبق له أن تنبأ في مسار تحليق كويكب C0WEPC5 الذي سقط أول أمس في شمال شرق سيبيريا.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی مدار الأرض درب التبانة
إقرأ أيضاً:
أمازون تنافس «ستارلينك» وتدخل سباق الإنترنت الفضائي
انطلقت يوم أمس الإثنين، الدفعة الأولى من أقمار الإنترنت الاصطناعية التابعة لشركة أمازون نحو المدار، في خطوة كبيرة نحو تحقيق هدفها في توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمناطق النائية.
وتمت الرحلة، على متن صاروخ “أطلس 5” التابع لتحالف الإطلاق المتحد، وحملت 27 قمرًا اصطناعيًا من مشروع “كويبر” التابع لأمازون، الذي سُمي تيمناً بحزام كويبر الواقع في الأطراف الجليدية لنظامنا الشمسي، خلف كوكب نبتون.
وستصل الأقمار الاصطناعية في نهاية المطاف إلى مدار يبلغ ارتفاعه نحو 400 ميل (630 كيلومترًا) فوق سطح الأرض، حيث ستُستخدم لتوفير خدمات الإنترنت في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية المناسبة.
وكان تم إطلاق قمرين تجريبيين في عام 2023 باستخدام نفس الصاروخ “أطلس 5″، وأوضح مسؤولو المشروع أن النسخة الجديدة من الأقمار الاصطناعية قد شهدت تحسينات كبيرة مقارنة بالنسخ السابقة.
ومن بين هذه التحسينات، تمت إضافة طبقة عاكسة خاصة على الأقمار الاصطناعية الجديدة، تهدف إلى تقليل التأثير على العلماء الفلكيين من خلال تشتيت الضوء المنعكس من الشمس، وهذا التحسين يهدف إلى تقليل التداخل مع الرصد الفلكي، وهو أمر كان قد أثار قلقًا في الماضي بشأن كوكبات الأقمار الصناعية في المدار.
هذا وتسعى أمازون المملوكة للملياردير جيف بيزوس إلى التنافس بشكل مباشر مع مشروع “ستارلينك” التابع لإيلون ماسك، الذي يهيمن على سوق الإنترنت الفضائي حاليًا.
وكوكبة “ستارلينك”، التي أُطلقت قبل عدة سنوات، تضم الآن أكثر من 6750 قمرًا اصطناعيًا في المدار، وتعتبر الشركة الرائدة عالميًا في هذا المجال.
ويُعد مشروع “كويبر” جزءًا من جهود أمازون لتوسيع نطاق خدماتها في مجال الإنترنت وتوفير الاتصال للأماكن التي يصعب الوصول إليها عبر الطرق التقليدية.
ويهدف المشروع إلى إطلاق أكثر من 3,200 قمر صناعي في المدار، ليتمكن من تقديم الإنترنت عالي السرعة إلى ملايين الأشخاص حول العالم، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
ومنذ بدء عملياتها، تواجه أمازون منافسة شديدة من قبل “ستارلينك”، التي تصدرت السوق بعد إطلاق كوكبتها الضخمة من الأقمار الصناعية.
وعلى الرغم من أن “ستارلينك” لا تزال تحتفظ بالريادة في هذا المجال، فإن “أمازون” تسعى لمواصلة الاستثمار في تطوير تقنيات جديدة، مما يعزز من احتمالية تغيير موازين القوة في سوق الإنترنت الفضائي في المستقبل.
ويُتوقع أن يُحدث هذا النوع من التكنولوجيا تحولًا جذريًا في تقديم الإنترنت عالميًا، ويعزز من قدرة العديد من الدول على الوصول إلى خدمات الإنترنت عالية السرعة في أماكن كان من المستحيل توصيلها بالشبكات الأرضية.