أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، عن استعدادهما للتعاون مع قادة سوريا الجدد على أساس حقوق الإنسان، وحماية الأقليات، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وناقش المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوضع في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد وإمكانات التعاون مع قادة البلاد الجدد.

وجاء في بيان للمستشارية الألمانية، أن شولتس وماكرون "اتفقا على الاستعداد للتعاون مع القادة الجدد على أساس حقوق الإنسان الأساسية وحماية الأقليات العرقية والدينية".

وشدّد الزعيمان مجددا على "أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها".

وأضافت برلين أن شولتس وماكرون اتفقا على العمل معا لتعزيز انخراط الاتحاد الأوروبي في سوريا، لا سيما من خلال دعم "عملية سياسية جامعة"، بالتنسيق الوثيق مع شركائهما في الشرق الأوسط.

وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا سوريا ماكرون شولتس ألمانيا المزيد المزيد الشعب السوری للتعاون مع

إقرأ أيضاً:

مندوب سوريا بمجلس الأمن: نطالب بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى السورية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب المندوب السوري لدي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا، بإلزام إسرائيل بالانسحاب من المناطق التي دخلت إليها في الأراضي السورية، بحسب ما ذكرت قناة "سكاي نيوز" في نبأ عاجل.

وأضاف: "المطلوب عدم التشويش على آليات المرحلة الانتقالية في سوريا. دعم التنمية المستدامة وإعادة الإعمار من أولويات السوريين."

مقالات مشابهة

  • وفد إيطالي في سوريا.. وروما تسعى للتعاون الاقتصادي مع دمشق
  • السيسي: حريصون على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ونقف دوماً مع الشعب السوري
  • المؤتمر الوطني السوري بين الأهمية البالغة والتحديات الكبيرة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة لمساعدة الشعب السوري
  • تاركاً القرار لترمب .. بايدن يبقي تصنيف قادة سوريا الجدد كإرهابيين
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: نطالب بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى السورية
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية
  • السوداني يدعو من طهران للتعاون بشأن تنظيم عملية انتقال سلسة في سوريا
  • السوداني يدعو من طهران للتعاون بشأن تنظيم عملية انتقال سلسلة في سوريا
  • السوداني من طهران: نحترم إرادة الشعب السوري وندعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه