سلط موقع "نيوز ري" وصحيفة "غازيتا" الروسية الضوء على تأثير انهيار نظام بشار الأسد على النفوذ العسكري الروسي في سوريا ومستقبل قواعدها في البلاد.

وقال موقع "نيوز ري" الروسي في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مستقبل القواعد العسكرية للقوات المسلحة الروسية في اللاذقية وطرطوس مجهول في ظل التطورات الأخيرة.



ونقل الموقع عن المدون العسكري أوليغ تساريف قوله "وردني من صديق لي أن طائرات الهليكوبتر نقلت جنودنا من المناطق النائية إلى حميميم وطرطوس أمس. كان عليهم ترك المعدات".

من جانبها ذكرت قناة "وارغونزو" على موقع تلغرام أن الوضع حول القواعد العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية لا يزال متوتراً، بينما أشارت قناة "ريبار" إلى أن مدينتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري لم تتأثرا بالمعارك.



وحسب ريبار، فقد تم تفكيك المنشآت العسكرية الروسية في بقية أنحاء سوريا، وتم سحب الوحدات نحو حميميم.

وأضافت: "اتخذ قرار العودة إلى روسيا بالنسبة لبعض الوحدات. في سياق الوضع المتغير، من الطبيعي أن تخضع وحدات الجيش الروسي لتغييرات. مازالت بعض الوحدات المكلفة بالحراسة والدعم في المواقع الاستراتيجية في وسط سوريا موجودة".

وأوردت "ريبار" أن قوات هيئة تحرير الشام أعلنت أنها تعارض وجود قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي السورية. 

وأشارت القناة إلى أنه رغم تخفيض القوات العسكرية الروسية وجودها في وسط البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بوجودها في المناطق الكردية ومنطقة شرق الفرات، وقد انتقلت وحدات العمليات الموجودة في كويرس ودير الزور إلى هناك. أما في منطقة تدمر التي تحيط بها حقول النفط، وتمركزت فيها مجموعة فاغنر سابقا، فإن وضع القوات الروسية هناك يبدو غامضا وفق تعبير قناة "ريبار".

وكتبت قناة "المراقب العسكري" على تليغرام أن السكان المحليين في اللاذقية وطرطوس، حيث تقع القواعد العسكرية الروسية، بدؤوا بإزالة تماثيل حافظ الأسد، والد بشار الأسد الذي فرّ من البلاد، وهو ما يثير التساؤلات حول استمرار الوجود العسكري الروسي على الساحل السوري. 

من جانبه يرى المراسل العسكري ألكسندر سلادكوف أنه يمكن الحفاظ على القواعد في حميميم وطرطوس، لكن ذلك يتطلب دفع تكلفة باهظة.

هل تصمد القواعد الروسية؟
من جانبها، اعتبرت صحيفة "غازيتا" أن الادعاءات السابقة بأن موسكو حققت انتصارًا كبيرًا على المستوى الجيوسياسي في سوريا واختبرت كفاءة قواتها وأنشأت منصة لتوسيع نفوذها إلى دول القارة الإفريقية، تبيّن أنها لا تمت للواقع بأي صلة.

وقالت الصحيفة إن هناك عوامل عدة قد تفسر انهيار نظام الأسد، ومن أبرزها تقليص القدرات القتالية للقوات الجوية الروسية في قاعدة حميميم.



وأضافت أن الوضع القائم حاليا يثير تساؤلات بشأن كيفية سحب الخبراء العسكريين الروس من سوريا، وتحديدًا من طرطوس و حميميم، دون خسائر. ولمّحت إلى أن روسيا قد تضطر إلى التخلي عن القاعدتين في ظل استحالة إمكانية تمديد الاتفاقيات السابقة مع القيادة الجديدة لسوريا بشأن استمرار وجود القواعد العسكرية الروسية على أراضيها.

الجدير بالذكر أن روسيا استثمرت منذ 2015 مبالغ ضخمة لبناء وتجهيز هذه المنشآت العسكرية، حيث تم بناء قاعدة طرطوس البحرية من الصفر تقريبًا بأعلى المواصفات، كما تم تحويل حميميم إلى قاعدة جوية متطورة، والآن قد تضطر -وفقا للصحيفة- إلى ترك هذه المنشآت وتذهب جهودها سدى.

وفي الختام، قالت الصحيفة بأن الوقت لا يزال مبكرا للتنبؤ بالعواقب الجيوسياسية لانهيار نظام بشار الأسد، لا سيما في ظل تطور الوضع في سوريا بشكل سريع، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يقف على عتبة تحوّلات مفصلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا حميميم القواعد الروسية سوريا حميميم سقوط الاسد قواعد الروسية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العسکریة الروسیة القواعد العسکریة الروسیة فی فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا

دعا رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، مواطنيه الذين فرُّوا من البلاد خلال أعوام النزاع، للعودة إلى وطنهم عقب سقوط بشار الأسد، وذلك في مقابلة مع صحيفة إيطالية نُشرت الأربعاء.

وقال البشير لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها. عودوا»، مشدداً على أن «حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا» ستكون مضمونة.

وكان أبرز ما قاله :

- سنضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا

-هدفنا إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين

-ستتم محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار وفقا للقوانين السورية الحالية

-سنبقى في السلطة حتى مارس 2025 فقط

-ورثنا من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيء للغاية ماليا

-لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا

-التحدي هائل ومع ذلك يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح.

وقالت الحكومة السورية المؤقتة تقول أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المحافظات والمدن السورية مع عودة الخدمات الأساسية.

وكلَّفت «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم الذي أطاح بحكم الأسد، البشير الذي كان يرأس «حكومة الإنقاذ» في إدلب -معقل فصائل المعارضة بشمال غربي البلاد- برئاسة حكومة تصريف الأعمال.

وأتت هذه الخطوة في مسار المرحلة الانتقالية، بعد أكثر من 5 عقود على حكم آل الأسد في سوريا، في وقت واصلت فيه إسرائيل تدمير منشآت عسكرية سورية.

وفي توجُّه مشابه، رأى أبو محمد الجولاني، قائد «هيئة تحرير الشام» الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، أنَّ الشعب السوري «منهك» جراء النزاع، وأنَّ البلاد لن تشهد «حرباً أخرى».

وقال الشرع:

-على الحكومات الأجنبية ألا تقلق بشأن الوضع في سوريا

-الناس منهكون من الحرب وبالتالي فإن البلاد غير مستعدة للدخول في حرب أخرى

-الخوف كان من وجود نظام الأسد وهو الآن سقط والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار

-مصدر مخاوفنا كان من الميليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام الذي ارتكب المجازر التي نراها اليوم

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية استخدمت 6 صواريخ «أتاكمز» لضرب مطار تاغانروغ العسكري
  • تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا
  • هل تنجح دبلوماسية الكرملين في الإبقاء على القواعد الروسية في سوريا؟
  • سنتكوم: كوريلا يزور القواعد العسكرية في سوريا والعراق
  • سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تعلن الشروع في تسوية وضعيات عناصر نظام الأسد
  • مستقبل سوريا..أسئلة حول الطائفية والحركة الجهادية والتعقيدات الإقليمية
  • الكرملين: الجيش الروسي في سوريا يقوم بكل ما هو ضروري لضمان أمن القواعد العسكرية
  • الكرملين: من المبكر الحديث عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا
  • الكرملين: نخطط لبحث مستقبل القواعد الروسية مع السلطات الجديدة في سوريا