تحسن الاقتصاد المصري وخفض الدين| بداية مسار جديد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يشهد الاقتصاد المصري تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة مع جهود الدولة للسيطرة على الدين العام وتعزيز النمو الاقتصادي، تركز السياسات الحالية على خفض العجز في الموازنة وزيادة الإيرادات من خلال تنشيط قطاعات رئيسية مثل الصناعة والسياحة، إلى جانب تحسين إدارة الموارد المالية.
هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق توازن بين خفض الدين العام ورفع كفاءة الإنفاق، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وهو ما يمثل مؤشرًا إيجابيًا على المسار الاقتصادي المستقبلي.
من جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إنه في الربع الأول من عام 2024، أعلنت الحكومة المصرية عن استراتيجية تهدف إلى خفض الدين العام، وهو جزء من خطة أكبر لتحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري، هذه الاستراتيجية تأتي في وقت حساس، حيث تسعى مصر لتعديل موازنتها العامة وتحسين الأداء المالي بما يتناسب مع التحديات الاقتصادية التي تواجهها، خصوصًا في ظل التغيرات العالمية والضغوط المالية التي قد تؤثر على الدولة.
وأضاف لـ صدى البلد، أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الاستراتيجية هو زيادة الإيرادات وتقليص الإنفاق الحكومي. من خلال ذلك، تسعى الحكومة إلى تقليل الاستدانة وتقليل حجم الدين العام في المستقبل، تقليل الإنفاق يعني تركيز الموارد المالية على المجالات الأكثر أهمية، مثل الاستثمار في البنية التحتية، والتعليم، والصحة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأشار أن الحكومة تهدف إلى تحسين الموازنة العامة، بحيث تتوازن الإيرادات والنفقات بطريقة تدعم استدامة الاقتصاد المصري، هذا التوازن يساعد على تقليل عجز الموازنة وتعزيز قدرة الدولة على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، كما أن تحسين التصنيف الائتماني لمصر هو أحد الآثار الإيجابية لهذه الجهود، حيث يعكس الثقة المتزايدة في القدرة المالية للدولة.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن تركيز الحكومة على تقليل تكلفة الدين العام من خلال تقليص حجم الإنفاق على أدوات الدين يعكس سياسة مالية حكيمة تهدف إلى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، تقليل التكلفة يعني توفير موارد أكبر لتمويل المشاريع التنموية وزيادة الإنفاق على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.
هذه السياسات تهدف إلى بناء اقتصاد أكثر استدامة وقوة، مما يساهم في تحسين الوضع المالي العام لمصر ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية، وتحسين المؤشرات الاقتصادية لا يقتصر فقط على الأرقام، بل ينعكس أيضًا على حياة المواطنين من خلال توفير بيئة اقتصادية مستقرة تدعم النمو ورفع مستوى المعيشة.
وقال الدكتور أحمد كجوك وزير المالية، إن من الأوليات خفض المديونية الحكومية المحلية والخارجية وقد قطعت شوطا جيد في خفض المديونية خلال العام المالي الماضي، موضحا أنه جاري الانتهاء من استراتيجية خفض الدين الحكومي خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأضاف كجوك، خلال مؤتمر جريدة حابي السنوي بعنوان "عبور هادي لتحديات الاقتصادية"، أن الحكومة تضع مستهدفات واضحة قابلة، مردفا: "أطلقنا العديد من المبادرات أبرزها مبادرة السياحة والتي تضمنت حوافز جعلت الجميع يستفيد منها سواء المستثمر أو الدولة".
وأكد وزير المالية أن الأداء الاقتصادي والمالي يسير بشكل جيد على الرغم من التحديات ولكن الأمور تسير وفقا للمستهدفات.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الحكومة المصرية، في برنامجها الذي يمتد لمدة 3 سنوات (2024- 2027)، أنها تعمل على تعديل استراتيجية التمويل وإدارة الديون لخفض الديون واحتياجات التمويل الإجمالية من خلال عدد من الإجراءات من أهمها تحسين جودة التمويل المالي.
وكان توقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي الخطط الرامية لمصر إلى تخصيص جزءا من عائدات صفقة رأس الحكمة إلى نحو خفض الدين الحكومى بتراجع إجمالي الدين العام خلال العام المالي 2024-2025.
ورجح الصندوق في تقرير حول أفاق الاقتصاد بمنطقة الشرق الأوسط تراجع الدين العام بمصر بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الجاري الذي ينتهي في يونيو المقبل.
وتستهدف مصر تراجع إجمالي الدين العام خلال 3 سنوات المقبلة ليتراجع خلال العام المالي الجاري إلى 88% من الناتج المحلي الإجمالي مستهدفة تراجعه إلى 85% في العام المالي المقبل على أن ينخفض إلى 80% في يونيو 2027.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد الدين العام خفض الدين خفض الدين العام الاقتصاد المصري المزيد المزيد خلال العام المالی الدین العام خفض الدین تهدف إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
البريد المصري و"فيزا" يوقعان اتفاقية لتعزيز المدفوعات الإلكترونية والشمول المالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقّع البريد المصري وشركة فيزا العالمية اتفاقية تعاون استراتيجية لدفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي في مصر، عبر تطوير حلول مدفوعات إلكترونية مبتكرة وتوسيع نطاق إصدار البطاقات الذكية، بهدف تمكين المواطنين – خاصة في المناطق النائية – من الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية وتقليل الاعتماد على التعاملات النقدية.
جاء التوقيع بحضور قيادات الجانبين، حيث وقّعت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، وليلى سرحان، النائب الأول لرئيس "فيزا" للمنطقة، على البروتوكول الذي يُعد امتدادًا لشراكة تجمعهما لأكثر من 20 عامًا. وتهدف الاتفاقية إلى:
- طرح منتجات مالية رقمية تلبي احتياجات الشرائح المجتمعية كافة.
- تعزيز ثقافة الدفع الإلكتروني وتسهيل الإجراءات للمواطنين.
- دعم جهود الدولة لبناء بنية تحتية رقمية متكاملة.
أكدت داليا الباز أن البريد المصري – كأكبر مُصدر لبطاقات الدفع في مصر – يهدف من هذه الخطوة إلى "سد الفجوة الرقمية بين الشرائح المختلفة"، مشيرة إلى أن الاتفاقية تدعم رؤية الحكومة لتحقيق مجتمع أقل اعتمادًا على النقد.
من جانبها، قالت ليلى سرحان: "تُمثل هذه الشراكة استمرارًا لرحلة نجاح مشتركة، حيث قدمنا معًا حلولًا غيّرت تجربة الملايين، وسنواصل الابتكار لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي الشامل".
أوضحت ملاك البابا، المدير العام لـ"فيزا" في مصر، أن التجديد في الشراكة يشمل إطلاق منتجات مخصصة لدعم الاقتصاد الرقمي المستدام، معربة عن فخرها بالتعاون طويل الأمد الذي أسهم في تحويل المسار المالي لمصر.
يأتي هذا التعاون تماشيًا مع نمو قطاع المدفوعات الإلكترونية في مصر، حيث يُعد البريد المصري شريكًا رئيسيًا في تنفيذ استراتيجية الدولة لتحقيق الشمول المالي، بينما تُعزز "فيزا" حضورها عبر حلول تكنولوجية متطورة تدعم التحول الرقمي عالميًا.