الناتو يدعو أوكرانيا لتحديد شروط السلام
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أوكرانيا لتحديد شروط السلام، مشدداً على أن دور "الناتو" هو دعمها، فيما يستمر النزاع بين موسكو وكييف منذ 24 فبراير 2022.
أوكرانيا تُعلن إحراز مكاسب جديدة خلال هجومها المضاد طائرات إف 16 تصل أوكرانيا في هذا الموعد
وأوضح ستولتنبرغ في مؤتمر بالنرويج، الخميس، أن الأمر عائد إلى أوكرانيا لتقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للانضمام إلى أي مفاوضات عقب العملية العسكرية الروسية، وفق رويترز.
كما قال: "الأوكرانيون وحدهم من يمكنهم تقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للمفاوضات ومن يمكنهم تقرير الحلول المقبولة على طاولة المفاوضات".
إلى ذلك أردف أن الحلف لم يلحظ أي تغييرات في القوات النووية الروسية، وأنه لا يرى سبباً لإعادة النظر في تغيير قواته المماثلة.
وقال: "لم نلحظ أي تغييرات في قوات (روسيا) النووية تدفعنا إلى تغيير قواتنا وطريقة ترتيبها. وحتى الآن لم نرصد ما يتطلب ذلك من جانبنا".
تأتي تلك التصريحات فيما جدد وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، بوقت سابق الخميس، تأكيده بأن بلاده ماضية في تحرير كافة أراضيها مهما كلف الأمر.
وصرح كوليبا في مقابلة مع فرانس برس، أن "أوكرانيا تريد تحرير كافة أراضيها، واستعادتها بالكامل وفق حدود 1991، مهما استغرق الوقت"، في إشارة إلى استعادة شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا وضمتها لأراضيها عام 2014.
أما في ما يتعلق بالدعم العسكري الغربي، أوضح أن كييف أعطت ضمانات لداعميها بأنها لن تستعمل الأسلحة الغربية داخل الأراضي الروسية.
كما لفت إلى أن بعض الحلفاء الغربيين طلبوا ضمانات بعم استخدام الأسلحة التي قدموها في الداخل الروسي، قائلاً: "لقد وعدناهم بذلك، وسنحترم كلمتنا هذه".
كذلك أكد أنه لا توجد أي ضغوطات على بلاده من أجل تسريع هجومها المضاد، وكل ما يسمع مجرد تعليقات لخبراء ومحللين، تتبخر عند أي نصر يحقق ميدانياً.
يذكر أن موسكو تسيطر حالياً على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، إلا أن كييف كانت أطلقت مطلع الصيف الحالي هجوماً مضاداً لاستعادة تلك الأراضي لاسيما في الجنوب والشرق، غير أن قواتها تعثرت ولم يأت الهجوم بالنتائج التي كانت متوقعة منه، بحسب ما أكدت بعض التقديرات العسكرية الغربية.
لكن هذا التعثر لم يحبط عزيمة دول الغرب وفي طليعتها الولايات المتحدة التي أكدت أنها مستمرة في دعم أوكرانيا وبناء قدراتها العسكرية على المدى المتوسط والبعيد أيضاً.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا الناتو روسيا ينس ستولتنبرغ الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعمل على توريد الغذاء إلى سوريا بعد تعليق الإمدادات الروسية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء في أعقاب سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الأحد: "نحن مستعدون لمساعدة سوريا في منع حدوث أزمة غذاء، وخاصة من خلال البرنامج الإنساني ’الحبوب من أوكرانيا’".
وأضاف "وجهت الحكومة لإنشاء آليات لتوريد المواد الغذائية بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الذين يمكنهم المساعدة".
Today, following reports from our government officials, we agreed on actions regarding Syria—primarily humanitarian and security efforts aimed at stabilization. For Ukraine, this is important: the calmer the situation in such regions, the more actively the world can help us… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) December 14, 2024
وتعد أوكرانيا منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية، وكانت تصدر القمح والذرة إلى دول في الشرق الأوسط ولكن ليس إلى سوريا.
وقالت مصادر روسية وسورية الجمعة إن سوريا اعتادت على استيراد المواد الغذائية من روسيا في عهد الأسد، لكن إمدادات القمح الروسية توقفت بسبب حالة الضبابية فيما يتعلق بالحكومة الجديدة ومشكلات بشأن تأخر الدفع.
وتأثرت صادرات أوكرانيا بالغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، إذ حد بشدة من الشحنات المرسلة عبر البحر الأسود. وكسرت أوكرانيا منذ ذلك الحين ما كان حصارا بحريا بحكم الأمر الواقع، وأعادت إرسال الصادرات من موانئ أوديسا جنوب البلاد.
في الأسابيع الماضية، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن انهيار النظام في سوريا حليفة روسيا في مواجهة هجوم المعارضة المسلحة يظهر أن موسكو لا تستطيع القتال على جبهتين.
وقال المتحدث باسم الوزارة هيورهي تيخي، في مؤتمر صحفي "بإمكاننا رؤية روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين.. هذا واضح من الأحداث في سوريا".
وقال تيخي "الخسائر الكبيرة التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا دفعت موسكو إلى سحب غالبية قواتها ومعداتها من سوريا، تاركة حليفتها.. بدون الدعم اللازم".