تستكمل كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول بالمنشية الجديدة، التابعة لمطرانية الأٌباط في شبرا ، اليوم الخميس، فعاليات الاسبوع الثاني من نهضة العذراء بعنوان "قيمة الصدق والأمانة" بدءًا من الساعة السادسة والنصف مساءً.


ومن المقرر أن يتخلل اللقاء اقامة طقوس روحية عشية وتمجيد وعظة العظة حول مبادئ الكتاب المقدس والتعاليم الروحية الخاصة بفترة الصوم على مدار ساعتين تختتم في تمام الساعة السابعة مساءً، يليها تقديم لحن "أمين طون  ثاناطون" .


تواصل الكنائس هذه اللقاءات التي تأتي ضمن فعاليات  ثاني فترات "صوم العذراء مريم" الذي بدأ الإثنين  7 أغسطس الجاري، ويستغرق 15 يومًا متضمنة إقامة نهضة روحية في جميع الكنائس القبطية بإقامة عيد روحي للعذراء.  


ويعد صوم العذراء من العبادات والأصوام التي تحتل مكانة، خصوصًا لدى الأقباط وتعكس قدر محبة تقدير ضخصية السيدة البتول أم النور التي وعانت في سيرتها من الظلم وتحملت بالإيمان صعوبات ترسخًا في النفس أهمية القوة بالله والعقيدة.  


وضح الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، مكانة هذا الصوم لدى الجميع باعتباره أحد أركان العبادة مع الله مثل الصلاة والتسبحة، ويفسر السبب العقائدي وراء التسمية بالعذراء من أجل التفريق بين الأصوام خلال العام، أما عن الأسباب  التاريخة وراء صوم الكنيسة بـ"صوم العذراء" يرجع إلى واقعة روحية بطلها القديس توما الرسول.


ويعود تاريخ هذا الصوم إلى زمن الأباء الرسل حين عاد توما الرسول من مهمة نشر المسيحية بالهند، وسأل الجميع عن السيدة العذراء، فأخبروه إنها قد رحلوا ، فطلب أن يرى أين دفنت، وحين ذهب إلى القبر ليمجدوا جسدها، فطمئن الجميع وأخبرهم أنه رأي الجسد صاعدًا.

صام الرسل  في مطلع شهر مسرى حتى يوم 15 مسري، وتخصص من بعد هذه الواقعة يوم 16 من مسرى عيدًا للعذراء، وينضم إلى التذكار الشهري للبتول الذي يقام 21 من كل شهر بالتقويم القبطي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رد الشبهات.. هل كان معراج الرسول بالروح أم بالجسد؟

هناك بعض الشبهات التي يتجدد الحديث حولها كل عام مع اقتراب الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، كونها معجزة لا يستطيع العقل البشري على إدراكها، وتبدأ تلك الشبهات من حقيقية وقوعها إلى هل هى حلم أم حقيقة وسؤال يتكرر دائمًا، هل معراج الرسول صلى الله عليه وسلم كان بروح أم الجسد؟

 

هل كان المعراج بالروح أم بالجسد؟

وفي هذا السياق ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل صعد الرسول الكريم فيه إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية؟، ليُجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في فتواها رقم 3426 أن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى؛ قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

 وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 1-18].


وتابع جمعة أن جمهور العلماء قد اتفق على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.


وأشار جمعة إلى أنه إذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج، وفي واقعة السؤال: نفيد أن الرسول الكريم قد أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعًا، وأننا ننصح السائل إلى أن البحث في مثل هذا قد يلفت المسلم عما هو أجدر بالاهتمام في عصرنا هذا ويلفته عن الاشتغال بواجب العصر.

 

مقالات مشابهة

  • رد الشبهات.. هل كان معراج الرسول بالروح أم بالجسد؟
  • إمساكية شهر رمضان 2025 وموعد السحور والإفطار أول يوم
  • هنصوم كام ساعة؟.. موعد أذان المغرب في شهر رمضان 2025
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • سُنن نبوية وعبادات في آخر أيام رجب .. اغتنمها قبل فوات الأوان
  • الرئيس عون استقبل السيدة رباب الصدر على رأس وفد من العائلة
  • وسط أجواء روحية مميزة.. الكنائس تحتفل بعيد عرس قانا الجليل
  • قرارات هامة لمجلس المحامين.. تفاصيل اجتماع هيئة المكتب والأمانة العامة
  • قرارات هامة.. تفاصيل اجتماع نقيب المحامين بهيئة المكتب والأمانة العامة
  • الأنبا دانيال يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بروما