أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أن البعثة السورية لدى الأمم المتحدة تواصل تنفيذ توجيهات الحكومة وأن وزير الخارجية لا يزال موجودا في دمشق.

وأشار في حديث للصحفيين إلى أن الدبلوماسيين السوريين بانتظار تشكيل حكومة جديدة، لكنهم يواصلون العمل مع الحكومة الحالية، بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

وأضاف المندوب أنه يتلقى توجيهات من وزير الخارجية بسام الصباغ الموجود في دمشق وينفذها.

وأكد أن الدبلوماسيين السوريين يواصلون حضور الاجتماعات في الأمم المتحدة ويعملون كجزء من مؤسسات الدولة ويواصلون تمثيل الشعب السوري.

وقال إن البعثة السورية ستواصل العمل مع الأمم المتحدة في كافة المجالات، بما في ذلك المساعدات الإنسانية من أجل استعادة الاستقرار والأمن.

وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا روسيا الأمم المتحدة دمشق قصي الضحاك المزيد المزيد الأمم المتحدة الشعب السوری العمل مع

إقرأ أيضاً:

حواجز دمشق الأمنية كابوس السوريين في عهد النظام المخلوع

فقد كان الآلاف يعتقلون عندها لمجرد الاشتباه بهم، فضلا عن تعرض آخرين لصنوف من الإذلال والإهانة. وللمرة الأولى منذ سنوات، يتنقل السوريون من دون مخاوف.

تقرير: تامر الصمادي

9/2/2025

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نطالب بوقف النار وانسحاب جيش الاحتلال من الضفة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الغزيون عادوا لبيوتهم رغم الدمار لأنها هويتهم
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مصر وقطر تبذلان جهودا مكثفة لضمان تنفيذ وقف النار
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: العرب وفي مقدمتهم مصر يسعون لتوفير الخدمات وإعادة إعمار غزة
  • علوش لـ سانا: تعمل كوادرنا في جميع المنافذ الحدودية للجمهورية العربية السورية بأقصى جهدها لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهلنا السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لضيوفنا من الأشقاء العرب والأجانب الراغبين بزيارة سوريا
  • وزير الخارجية الإيراني: التهجير القسري للفلسطينيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • الخارجية النيابية: التعامل مع الحكومة السورية ما زال بحذر
  • الرئيس الشرع يلتقي في قصر الشعب وفداً من الخبراء السوريين الأمريكيين
  • مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: موسكو لا تتوقع تغييرا في نهج واشنطن بالأمم المتحدة
  • حواجز دمشق الأمنية كابوس السوريين في عهد النظام المخلوع