هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يغلبني النعاس أحيانًا في الصلاة؛ فما حكم الصلاة والوضوء في هذه الحالة؟).
تأثر الوضوء بالنوموقالت دار الإفتاء إن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا تبْطُل به الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك، بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ لأنَّه في هذه الحالة يكون مظنة وقوع الحدث الذي ينقض الوضوء.
وأضافت أن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم الذي فيه الغَلَبَة على العقل بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام في صلاته حتى غط ونفخ، ثم قال: «لَا وضُوءَ عَلَى مَن نَامَ قَائِمًا، أو قَاعِدًا، أو رَاكِعًا، أو سَاجِدًا، إنَّمَا الوضُوء عَلَى مَن نَامَ مُضطَّجِعًا، فإنَّهُ إذَا نَامَ مُضطَّجِعًا استَرْخَت مَفَاصِلُهُ».
نقض الوضوء بسبب النومواستدل الفقهاء في هذه المسألة بعدة أدلة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا نَعَسَ أَحَدُكُم وَهُو يُصَلِّى فَلْيَرْقُد حَتَّى يَذهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فإنَّ أَحَدَكُم إذَا صَلَّى وهو نَاعِسٌ لَا يَدْرِي لَعَلَّه يستَغفِر فَيَسُبَّ نَفْسَهُ».
وأوضحت أن الحديث دليلٌ على أَنَّ الوضوء والصلاة لا ينتقضان بالنُّعَاس أو الغَفْوَة، ودلالة الحديث على عدم انتقاض الوضوء مع أَنَّ فيه الأمر بالرقود جاءت من دلالة المفهوم؛ حيث جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرقاد عند غلبة النوم، هو ما ينتقض به الوضوء، أما النُّعَاس والنوم القليل فلا ينقض.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ الوضوء يُنْقَض وتَبْطُل الصلاة بالنَّوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك؛ لأنَّه مظنة الحدث؛ وأمَّا النُّعَاس محلّ السؤال والذي يكون معه الإنسان سامِعًا لكلام مَن حوله فلا يُنْقِض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الوضوء النوم الريح النعاس المزيد المزيد ی ب ط ل الصلاة ی ن ق ض الوضوء ولا ی ب الذی ی
إقرأ أيضاً:
ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري أن تبدأ المرأة التي أكرمها الله هذا العام بالقبول لأداء فريضة الحج؛ بتجهيز قلبها وروحها قبل حقيبة السفر، مضيفة أن الرحلة إلى مكة المكرمة ليست مجرد رحلة جسدية، بل هي رحلة روحية.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "قبل أن تبدأ السيدة في إعداد حقيبتها وأوراقها؛ يجب عليها أن تبدأ بالتحضير الروحي عبر التوبة الصادقة.. التوبة تبدأ بالرجوع إلى الله- عز وجل- والاعتراف بعظمة الذنوب، والندم على ما مضى، مع اتخاذ قرار بعدم العودة لتلك الذنوب مرة أخرى."
وأوضحت أن التوبة الصادقة تتطلب 3 أمور، هي:
1- العلم بعظمة الذنب وأثره على العلاقة مع الله.. الحال الذي يتجسد في الندم والتألم على ما مضى.
2- العمل على تغيير هذا الواقع، عن طريق ترك المعصية فورًا، والنية الصادقة بعدم العودة إليها.
3- رد الحقوق لأصحابها؛ إذا كانت المعصية تتعلق بحقوق العباد.
أما بالنسبة للاستعدادات الأخرى، أكدت أن أهمها هو إخلاص النية لله- عز وجل-، "فالحج ليس رحلة للترفيه أو السياحة، بل هو عبادة وطاعة لله- سبحانه وتعالى-"، مشيرة إلى أن من المهم أن يتعلم الحاج أحكام الحج قبل السفر، مثل أركانه، واجباته، ومحظوراته.
وفيما يتعلق بالمال الذي يُستخدم في فريضة الحج، شددت على ضرورة تحري الحلال في جميع نفقات السفر، مشيرة إلى أن الله لا يقبل إلا الطيب، مضيفة أنه يجب على الحاج أن يتأكد أن جميع نفقاته حلالًا، لأن المال الحلال هو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله عز وجل أثناء أداء هذه الفريضة العظيمة.
أما عن الرفقة الصالحة، فنوهت إلى أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله، سواء كانت من الأصدقاء أو من خلال الشركات السياحية التي تنظم الرحلات، يجب أن نتعاون جميعًا على ذكر الله وتعليم بعضنا البعض، وأن نحرص أن تكون جميع أفعالنا أثناء الحج خالية من المعاصي والذنوب.