المجلس الدولى للتمور ينتهى من دراسة مرجعية لمواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ناقش المجلس الدولي للتمور الدراسة المرجعية التي تم إعدادها عن التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة نخيل التمر فى ندوة علمية شارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين والمتخصصين فى حضور افتراضي وعبر موقع zoom بقاعة الاجتماعات بمعهد البحوث الزراعية بجامعة القاهرة.
أهمية الأبحاث العلمية فى قطاع النخيل
وشارك الدكتور عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور من مقر المجلس الدولى بالمملكة العربية السعودية عبر موقع zoom مؤكداً على أنه منذ أن انشأ المجلس ندرك تماما أهمية الأبحاث العلمية فى قطاع النخيل خاصة مع ظاهرة التغيرات المناخية إحدى أكبر المشاكل التى تواجه كوكب الأرض لآثارها السلبية على الانتاج الزراعى من خلال ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وحالة الرياح وتساقط الأمطار والرطوبة تلك التغيرات التى قد تؤثر على إنتاج ثمرة غير جيدة أو ظهور الحشرات والآفات وغيرها .
وأضاف الحبيب، قمنا بعمل الدراسة المرجعية التى قام بإعدادها مجموعة من الباحثين الأكاديميين والخبراء الدوليين عن " التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة النخيل "، مشدداً سعادته بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها على نخيل التمر وكيفية مواجهتها وتجنب تلك التأثيرات الضارة على النخيل وكذلك التعريف بالتغيرات في سلوك الآفات الحشرية وطبيعية الإصابات المرضية متأثرة بالتغيرات المناخية وكيفية مكافحتها .
المجلس الدولي للتمور
وقال الدكتور عز الدين العباسى مدير المعمل المركزى للنخيل : تم رصد بعض الظواهر والملاحظات خلال الدراسة المرجعية والتي تم اعدادها بالتعاون مع المجلس الدولي للتمور وتم تسجيلها للعمل بها ، ووجدنا أن هذه الظواهر والتغيرات لها أثار "سلبية وايجابية" ، في الآثار السلبية تتمثل فى زيادة إرتفاع درجات الحرارة والتى تساعد فى انتشار وظهور الحشرات الضارة للنخيل مع زيادة الرطوبة يؤدى الى زيادة الأمراض الفطرية وكذلك انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تأخير ظهور الأغاريض وبعض المشاكل فى التلقيح والاخصاب ونضج الثمار ، أما فيما يخص الآثار الإيجابية فإن إرتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى التبكير فى النضج فى حالة استمرارها خلال شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر ، وفى حالة إرتفاع درجة الحرارة مبكراً يؤدى الى خروج الأغاريض المؤنثة فى غير موعدها و عدم خروج الأغاريض المذكرة وبالطبع لن تحدث عملية التلقيح و بالتالي يؤثر ذلك على كمية انتاج المحصول ، مشيراً الى أن العام الماضى قلت نسبة إنتاج محصول التمر حوالى 20 % ، موضحاً أن هناك شيئا ايجابيا اخر وهو ان النخلة الواحدة تمتص 200 كجرام من ثاني أوكسيد الكربون عند ارتفاع حرارة الجو
وتابع العباسى : خرجت الدراسة بعدة توصيات بعدما قمنا برصد تلك الظواهر والتقلبات الجوية على مدار عامين سوف يتم الاعلان عنها بعد مراجعتها الفترة القادمة ، ولاسيما وأن هناك توصية هامة جدا وهى أن نتعاون مع الدول العربية لعمل دراسات مشتركة لرصد التغير المناخى تحت رعاية ودعم المنظمات الدولية منها الفاو و أكساد والمجلس الدولي للتمور وغيرها من خلال توفير الدعم اللازم حتى نستطيع فى الاستمرار بالدراسات التى لا تقل عن خمس سنوات ، وعلينا جميعا أن نتوخى الحذر و نواجه تلك الظواهر بالأساليب العلمية وأن نعقد لقاءات ارشادية للمزارعين لتوعيتهم بخطورة تلك التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها.
ومن جانبه .. قال خبير المجلس الدولي للتمور ا.د حسام على متولي : فى بداية العمل على الدراسة بالمجلس واجهنا صعوبة كبيرة جدا فى عدم إيجاد مادة علمية كافية عن تغيرات المناخية للتمور الا القليل منها ،وبالتالى قمنا بالرصد الحصرى للمجلس وخرجنا بهذه الدراسة التى نقوم بمناقشتها و شملت التغيرات المناخية وتأثيرها على نمو النخيل كشجرة وكذلك توجيه توزيع أصنافه كأصناف على مستوى المناطق وبالفعل وجدنا تغير على الإصابات المرضية والحشرية ووجدنا هناك اختلاف فى سلوك الحشرات والأمراض فضلا عن مشكلة التلقيح ، والتغيرات المناخية أثرت على جودة الثمرة ككل ، مؤكدا على أن هذه الدراسة ماهى إلا مجرد " تحريك للمياه الراكدة " و نقطة تجمعيه للأبحاث التى تمت فى هذا المجال وفتح آفاق وأبواب جديدة متخصصة فى أبحاث النخيل ، ولاسيما أننا بمصر نقوم بزرع 2,5 مليون نخلة من الأصناف الفاخرة التى يقبل عليها السوق العالمى ، وبالتالى فنحن فى احتياج كبير لهذه الدراسات والأبحاث العلمية والتي يعمل عليها المجلس الدولي للتمور وهناك عدة شراكات مع المعمل المركزى لبحوث لنخيل والبلح والمركز العربى " اكساد " لخدمة قطاع وتطوير التمور خلال المرحلة القادمة .
شهدت الندوة حضور كبير من الباحثين والمتخصصين ومقدمي الدراسة البحثية وأعضاء جمعية كتاب البيئة والتنمية وتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى للمجلس " تويتر " .
المجلس الدولى للتمور ينتهى من دراسة مرجعية لمواجهة التغيرات المناخيةالمجلس الدولى للتمور ينتهى من دراسة مرجعية لمواجهة التغيرات المناخية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية المجلس الدولي للتمور جامعة القاهرة التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
قدمت شركة MSD مصر نتائج دراسة طرابلس في المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والمناعة (BGICC 2025)، الذي استضافته القاهرة. تعد دراسة طرابلس الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتناول عبء المرض والعلاجات الحالية المستخدمة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الثدي. وتدعم هذه الدراسة الجهود المستمرة لتحسين رعاية مرضى السرطان في المنطقة العربية.
طرق الوقاية من سرطان الثدي| أبرزها الرضاعة الطبيعية بعد معاناة مع سرطان الثدي.. رحيل نجمة البوب الأيرلندية ليندا نولانتم عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي ضم نخبة من خبراء الأورام، حيث سلطت الضوء على أهمية وتأثير الكشف والتشخيص في المراحل المبكرة واستراتيجيات العلاج الفعّالة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على النهج العلاجي المساعد لتحسين النتائج.
أكد الدكتور حازم عبد السميع، المدير العام لمجموعة MSD مصر، على أهمية الكشف المبكر ودور الجهود التعاونية في مواجهة التحديات الحالية لرعاية مرضى السرطان. وقال: “الوقت عامل حاسم في تشخيص السرطان، حيث يتيح البدء المبكر في العلاج قبل انتشار المرض. نعلم أن المرضى الذين يتم تشخيصهم في مراحل مبكرة لديهم فرص أفضل بشكل كبير، مما يؤكد أهمية الفحوصات الدورية والتشخيص السريع. زيادة الوعي العام والسريري حول أهمية الفحوصات المنتظمة والمبكرة يمكن أن يحسن معدلات الكشف، وهو أمر حيوي لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة”. وأضاف: “نحن في MSD ملتزمون بدعم مرضى السرطان وتعزيز خيارات العلاج في المنطقة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الصحي”.
أضاف الأستاذ الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة للأورام: “يتطلب المرض المتقدم الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية، ويمكن أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية لتحسين نتائج مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، خاصة في المناطق الأقل حظًا. تسلط النتائج السلبية للمراحل المتقدمة من سرطان الثدي الثلاثي السلبي الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة وزيادة الوصول إلى العلاجات الفعّالة. إن ضمان توفر العلاج الكيميائي المساعد والجراحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون أمرًا بالغ الأهمية”.
شارك في المؤتمر الصحفي نخبة من خبراء الأورام، من بينهم: الدكتور هشام الغزالي، رئيس مؤتمر BGICC وأستاذ الأورام ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس؛ الدكتورة هبة الزواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام؛ الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية؛ الدكتور مروان غصن، مدير مركز السرطان ورئيس قسم أمراض الدم بمستشفى كليمنصو الطبي في دبي. وأدار الجلسة الدكتور لؤي قاسم، أستاذ مساعد الأورام والعلاج الإشعاعي بجامعة القاهرة.
دراسة طرابلس متعددة الدول
تُعد دراسة طرابلس دراسة واقعية متعددة الدول شملت عدد كبير من المرضي الجدد تم تشخيصهم في تسع دول عربية (مصر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الأردن، المغرب، لبنان، العراق). تقدم الدراسة رؤى مهمة حول العلاج ونتائج البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، مما يؤكد أهمية التشخيص المبكر. ومن المتوقع أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه ممارسات الأورام واستراتيجيات رعاية مرضى السرطان في المستقبل.
أهم النتائج والرؤى من دراسة طرابلس
أكدت الدراسة على أهمية الكشف المبكر والتدخل في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، كما قدمت أدلة علمية حول استراتيجيات العلاج المثلى. وتم تسليط الضوء على التدخلات في المراحل المبكرة، والأنظمة العلاجية الفعالة، والأساليب العلاجية المخصصة كعوامل رئيسية لتحسين نتائج المرضى، لا سيما في الحالات عالية الخطورة.
تدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ استراتيجيات تعتمد على الإمكانات التحويلية للتشخيص المبكر، وتحقيق الاستجابة المرضية الكاملة (pCR)، واعتماد نهج متعدد الوسائل لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المحرومة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشدد الدراسة على أهمية التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لضمان تقديم رعاية عادلة وفعالة لجميع مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
التأثيرات الرئيسية للدراسة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشمل:
• أهمية الكشف المبكر في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
• الحاجة إلى الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية لعلاج المرض المتقدم.
• ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة لتحقيق العدالة في توفير العلاج.
كما أُجريت تحليلات اقتصادية صحية في العديد من البلدان حول العالم لتقييم التأثير الاقتصادي لإدخال علاج جديد في أنظمتها الصحية. وفي مصر، تم إجراء تحليل التكلفة الفعالية لفهم التأثيرات الاقتصادية لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي عالي الخطورة في مراحله المبكرة، وأظهرت النتائج أن العلاجات المبتكرة يمكن أن تلبي معايير التكلفة الفعالة في مصر عند مراعاة جودة الحياة الصحية وسنوات الحياة المكتسبة