هل تتغيّر المعادلة في ليبيا بعد سقوط الأسد؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
نشر موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرا يتناول احتمالات تأثير أحداث سوريا على الوضع في ليبيا، فيما تساءلت "لوبوان" الفرنسية من جهتها عن خيارات روسيا في ليبيا بعد انهيار حليفها في سوريا.
وأوضح الموقع الإيطالي في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن التحوّلات في سوريا قد تؤثر على التوازنات في الدول المجاورة وغيرها من دول المنطقة، وقد يشمل ذلك ليبيا التي اندلعت فيها حرب أهلية في 2011، وهو العام ذاته الذي انطلقت فيه الأزمة السورية، بعد أن هبّت رياح الربيع العربي.
حفتر يخشى السيناريو السوري
أكد الموقع أن ما حدث في سوريا يشكل تهديدا كبيرا للمصالح الروسية في المنطقة وقواعدها الموجودة هناك، ومنها قاعدة طرطوس البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي أن الروس لن يبقوا مكتوفي الأيدي في بنغازي، لأن القاعدة الروسية في ليبيا قد تتعرض لسيناريو مشابه لما حدث في سوريا.
وحسب المصدر ذاته، تمثل منطقة برقة منذ ثمانية أعوام نقطة محورية للكرملين، ويخشى كثيرون في الوقت الراهن أن تتأثر المناطق التي يسيطر عليها الجنرال خليفة حفتر وقواته بما يُعرف بتأثير الدومينو.
ويتابع المصدر بأن الخوف الحقيقي لدى الجنرال هو أن تتخلى موسكو عن حلفائها في المنطقة ويصبح بالتالي هدفا سهلا لهجمات مناوئيه.
ونقل الموقع عن مصادر مقربة من حفتر أن الجنرال الليبي لديه رؤية بعيدة المدى، ويعلم أنه إذا تمسك بروسيا كحليف وحيد فإن حكمه في غرب ليبيا سيكون في خطر.
وهذا يفسر -حسب الموقع- التقارب بين مقربين من حفتر وبعض المسؤولين الأتراك، حيث ظهرت بين أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني صور من داخل مقر قيادة الجيش الذي يقوده حفتر في بنغازي، لاجتماعات بين مسؤولين ومبعوثين أتراك وعدد من مساعدي حفتر.
كما أن أحد أبناء الجنرال، صدام حفتر، كان من بين المدعوين لـ"معرض ساها 2024"، وهو معرض سنوي للصناعات الدفاعية يقام في إسطنبول.
تعويض الخسارة
من جانبها اعتبرت مجلة "لوبوان" أن تخلّي روسيا عن دعم حليفها بشار الأسد أمام الثوار في سوريا يفتح المجال أمام احتمالات إعادة ترتيب الوضع في ليبيا، ولاحقًا في منطقة الساحل الأفريقي.
وتتوقع المجلة أن يلهب سقوط بشار الأسد نيران الربيع العربي التي لم تكن قد خمدت بشكل كامل، معتبرة أن ليبيا المقسمة إلى شرق وغرب، قد تكون مسرحا لصراع قوى خارجية بسبب الأطماع في مخزونها الكبير من النفط والغاز، وموقعها الاستراتيجي.
وأضاف التقرير أنه من المنتظر أن تركز روسيا بشكل أكبر على ميناء طبرق الذي شهد وضع حجر الأساس لتشييد قاعدة بحرية، ستُنقل منها المعدات لاحقًا باتجاه وسط البلاد، ثم يُرسل جزء منها إلى النيجر وتشاد.
وتسعى روسيا بذلك إلى تعزيز طموحاتها في أفريقيا، انطلاقا من مالي وصولا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى نظرا، في ظل احتمالات خسارة قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم.
واعتبرت المجلة أن الجانبين التركي والروسي يقفان حاليا أمام خيارين، إما التفاوض على إعادة توزيع مناطق النفوذ أو المواجهة، وهو ما تفرضه معادلة سقوط النظام في سوريا واحتمالات تركيز روسيا على ليبيا لتعويض تلك الخسارة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا ليبيا روسيا طرطوس بنغازي ليبيا سوريا روسيا بنغازي طرطوس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لیبیا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
حساب لـ حافظ نجل الهارب يروي تفاصيل ليلة الهروب إلى روسيا .. تفاصيل
سرايا - قلب حساب موثق يحمل اسم "حافظ الأسد" نجل رئيس النظام السوري "المخلوع"، أمس الاثنين، مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما نشر تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام وهروبهم إلى العاصمة الروسية موسكو، ثم اختفى حسابه تماماً.
فبعد أقل من ساعة من نشر "تفاصيل ليلة السقوط" حذفت منصة "إكس" المنشور وأغلقت الحساب دون تعليق رسمي، لكن صحفية أميركية تدعى إيفا كارين بارلتليت أكدت أن الحساب الذي نشر هذه التفاصيل على منصة إكس وتليغرام يعود بالفعل لحافظ الأسد.
وقالت الصحفية الموالية للأسد عبر حسابها في فيسبوك: "يمكنني تأكيد أن هذا الحساب يعود له وليس لمنتحل شخصية: لقد كنا على تواصل مؤخرا، وكنت على علم بأنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تيليغرام وكذلك حسابه على منصة إكس".
وكتب الحساب "المزعوم" الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد وكان موثقا بالعلامة الزرقاء أنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية لمغادرة دمشق ناهيك عن سوريا".
كما أضاف: "على مدى 14 عاما الماضية مرت سوريا بظروف لم تكن أقل صعوبة وخطورة من التي مرت بها في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين ومن أراد الهروب لهرب خلالها، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتقصف يوميا وكان الإرهابيون على أطرافها واحتمال وصولهم إلى قلب العاصمة قائما طوال تلك الفترة".
وتابع: "قبل بداية الأحداث الأخيرة سافرت من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر على متن خطوط أجنحة الشام من أجل رسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر، كانت أمي (أسماء الأسد) حينئذ في موسكو بعد عملية زرع العظم التي أجرتها في نهاية الصيف وذلك نظرا لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج".
كذلك قال: "كان من المقرر أن أبقى لفترة بعد الدكتوراه لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الأول من ديسمبر، لأكون مع أبي وأخي كريم، بقيت أمي في موسكو لاستكمال علاجها وبقيت أختي زين معها".
ثم تطرق الحساب إلى يوم سقوط النظام السوري على يد فصائل مسلحة، بالقول: "أما بخصوص أحداث يومي السبت 7 و8 ديسمبر ففي صباح السبت قدم أخي امتحانا لمادة الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في دمشق حيث كان يدرس وكان يُحضر نفسه للعودة للدوام في اليوم التالي، واختي كانت قد حجزت تذكرة للعودة إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية في اليوم التالي أي الأحد".
وأوضح: "بعد ظهر يوم السبت، انتشرت إشاعات بأننا هربنا خارج البلاد، واتصل بي عدد من الأشخاص للتأكد من وجودنا في دمشق، ونفيا لذلك، ذهبت إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين والتقطت صورة لي نشرتها على منصة "إنستغرام" (مغلق الآن)، وبعدها بفترة قليلة تداولت الصورة بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبين الحساب "حتى ذلك الحين بالرغم من أصوات الرمايات البعيدة، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب، واستمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن تدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئا كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".
كما أشار إلى أنه: "مع ذلك، لم تكن هناك تحضيرات أو أي شيء يوحي بمغادرتنا، إلى أن وصل إلى بيتنا في حي المالكي مسؤول من الجانب الروسي بعد منتصف الليل، أي في صباح الأحد، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية".
وأردف: "بعد حين انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خاليا من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
كذلك لفت إلى أنه: "في ساعات النهار الأولى، أي الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من باءت بالفشل".
وأكد أنه في ذلك الوقت "كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة مع الإرهابيين وسقوط آخر المواقع العسكرية، في نفس الوقت، بدأت الهجمات المتتالية بالطيران المسير تستهدف القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار قريب وبعيد في محيطها، وهذه الحالة استمرت طوال فترة وجودنا هناك".
وأكمل الحساب بالقول: "بعد الظهر أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظرا لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد 8 ديسمبر".
وأثار المنشور سخرية الكثير نظرا لطول المنشور، فيما نفت حسابات أن يكون الحساب تابعاً لنجل المخلوع بشار، مشيرين إلى أنه "مزيف" واستخدم في توثيقه جواز سفر حافظ بشار الأسد الذي وجد في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام السوري.
الجدير ذكره نشر حساب الرئاسة السورية بيانا للمخلوع بشار الأسد، في السادس عشر كانون الأول / ديسمبر الماضي، بعد ثمان أيام من سقوط النظام، موضحاً تفاصيل هروبه من سوريا بعد سيطرة فصائل المعارضة على البلاد
إقرأ أيضاً : ترامب: على حماس أن تفرج عن المحتجزين بحلول ظهر السبت أو "تنفتح أبواب الجحيم"إقرأ أيضاً : ترامب: أوكرانيا "قد تصبح روسية"إقرأ أيضاً : حماس تقول أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل "للالتزام" ببنود اتفاق وقف النار
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-02-2025 08:30 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية