حزب الله: العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان وغزة يجعل الشعوب أمام خطر محدق
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان له أن "العدوان الصهيوني" على سوريا ولبنان وغزة يجعل الشعوب أمام خطر محدق.
وجاء في البيان: "الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدو الصهيوني على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية، تمثل عدوانا سافرا وانتهاكا وقحا لسيادة الدولة والشعب السوريين، وتشكل إمعانا في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق".
وأضاف: "يأتي هذا الاحتلال العدواني لأراض سورية مع استمرار عدوان الجيش الصهيوني على لبنان وخروقاته اليومية واعتداءاته على غزة، ما يجعل الشعوب أمام خطر محدق يؤكد وحدة مسار الشعوب وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته".
وتابع: "إننا إذ ندين هذه الاعتداءات ونحذر من مغبة استمرارها، كما ندعو العالم، وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الجرائم والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إن كل التبريرات التي يسوقها العدو هي مزاعم واهية".
ولفت الحزب في بيانه إلى أن "كل المحاولات التي يقوم بها العدو للسيطرة على أراض سورية جديدة لا يمكن أن تكرس أي نوع من الحقوق، إذ إن كل هذا لا يمكن تسميته سوى احتلال متماد قائم في منطقة الجولان منذ العام 1967، إننا إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، نشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا".
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.
ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا لبنان غزة حزب الله المزيد المزيد الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد بلبلة ليبيا وسربتة سوريا ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
علمتني قوات التحالف (العربي الغربي) الزاحفة نحو العراق أن لا أندهش من سرعة سقوط بغداد للمرة التاسعة منذ سقوطها الاول عام 1258. .
وعلمني سقوط ليبيا أن التحالف (العربي الغربي) هو الذي يمتلك القدرات الاستثنائية في التحرك شرقاً وغرباً لاكتساح الأنظمة الحاكمة وتغييرها بسرعة البرق. .
وعلمني سقوط دمشق ان الأفراح الشعبية العارمة التي اجتاحت المدن السورية هي صورة طبق الأصل من الاحتفالات الليبية يوم انهيار نظام العقيد القذافي. .
وعلمتني الأحداث المتفجرة فوق رؤوسنا ان المضخات الإعلامية العربية هي التي تقف وراء تنفيذ المخططات الخارجية، وهي التي قادت حملات التضليل والتطبيل منذ اندلاع حرب الخليج الأولى. .
وتعلمت أيضاً ان لا أطمئن لأفراح الشعوب فالكل مجرد كومبارس في مسرحية من انتاج وإخراج القوى الدولية القابعة وراء الكواليس. فما يحدث في سوريا الآن هو مسرحية مكررة سبق ان شاهدها الشعب الليبي قبل 14 سنة. .
اغرب ما يشعر به الشعب العربي في ليبيا وسوريا والعراق وفي كل مكان انه لم يعد يميز بين الحق والباطل. بين الظالم والمظلوم، بين المعتدي والمعتدى عليه، بين الوطني والمتآمر. وبين الغالب والمغلوب، فقد اصبحت الصورة مشوشة ومقلوبة وليست لها ملامح. .
لسنا مغالين إذا قلنا ان الشعب السوري سوف يواجه نفس المصير الذي واجهه الشعب الليبي، ليس لضعف الشعبين (السوري والليبي)، ولكن القوى الدولية لا تريد الخير لكل الشعوب العربية. آخذين بعين الاعتبار إننا اصبحنا على مسافة زمنية قريبة جدا من تقسيم بلداننا وتجزئتها وظهور دويلات بديلة، لكنها سوف تكون ضعيفة وغير مستقرة. وسوف تظهر لنا خرائط بحرية جديدة في حوض الابيض المتوسط تتضمن تقسيم حقول النفط والغاز، وسوف يستمر تساقط الأنظمة بتسلسل مرسوم وبتوقيتات شبه معلنة. .
وتذكروا ان الذين ساعدوا الشعوب على ازاحة أنظمتهم الظالمة اشبه بتلك المحامية التي تكفلت بكافة مصاريف طلاق امرأة من زوجها، ثم تزوجته بعد أسبوع من إتمام جميع إجراءات الطلاق. .
كلمة اخيرة: لم تتحرر سوريا، بل سقطت. لم ندخل عصر الحرية، بل دخلنا عصر العلو التوراتي من أوسع أبوابه. البعض يعرف ذلك جيداً الآن، والبعض الآخر سيعرفه حتما بعد ف