أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان له أن "العدوان الصهيوني" على سوريا ولبنان وغزة يجعل الشعوب أمام خطر محدق.

وجاء في البيان: "الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدو الصهيوني على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية، تمثل عدوانا سافرا وانتهاكا وقحا لسيادة الدولة والشعب السوريين، وتشكل إمعانا في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق".

وأضاف: "يأتي هذا الاحتلال العدواني لأراض سورية مع استمرار عدوان الجيش الصهيوني على لبنان وخروقاته اليومية واعتداءاته على غزة، ما يجعل الشعوب أمام خطر محدق يؤكد وحدة مسار الشعوب وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته".

وتابع: "إننا إذ ندين هذه الاعتداءات ونحذر من مغبة استمرارها، كما ندعو العالم، وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الجرائم والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إن كل التبريرات التي يسوقها العدو هي مزاعم واهية".

ولفت الحزب في بيانه إلى أن "كل المحاولات التي يقوم بها العدو للسيطرة على أراض سورية جديدة لا يمكن أن تكرس أي نوع من الحقوق، إذ إن كل هذا لا يمكن تسميته سوى احتلال متماد قائم في منطقة الجولان منذ العام 1967، إننا إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، نشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا".

وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا لبنان غزة حزب الله المزيد المزيد الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ولبنان تتفقان على مفاوضات لترسيم الحدود

اتفقت إسرائيل ولبنان، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، على إطلاق مفاوضات لترسيم الحدود البرية بين الجانبين ومعالجة ملف الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على لبنان، وفقًا لما أعلنته واشنطن وتل أبيب.

جاء ذلك عقب اجتماع عُقد في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية، في وقت سابق اليوم، بمشاركة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان، بحسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وجاء في البيان أنه خلال الاجتماع "تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة لمعالجة القضايا العالقة"، والتي ستتناول "النقاط الخمس التي تسيطر عليها إسرائيل جنوب لبنان، ومناقشة الخط الأزرق والمسائل الحدودية الخلافية، وملف الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل".

وأضاف البيان أنه "بتنسيق مع الولايات المتحدة، وكبادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني الجديد (جوزيف عون)، وافقت إسرائيل على الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين"، كانوا قد اعتُقلوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.

بدورها، أعلنت نائب المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في بيان صدر عنها، أن الولايات المتحدة رعت المحادثات بين الجانبين بهدف "حل القضايا العالقة عبر الوسائل الدبلوماسية".

وقالت إن ذلك يشمل "الإفراج عن الأسرى اللبنانيين، والنقاط المتنازع عليها على طول الخط الأزرق، والمناطق الخمس التي لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها". وأضافت أن "المباحثات بين الجانبين اختتمت اليوم في الناقورة، وأعقبها الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين".

وشددت على أن "جميع الأطراف ملتزمة بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بالكامل"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تتطلع إلى الإسراع في تشكيل مجموعات العمل الدبلوماسية لمعالجة القضايا العالقة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين".

الرئاسة اللبنانية: تسلّم 4 أسرى من إسرائيل

في المقابل، ذكرت تقارير لبنانية أن إسرائيل أفرجت عن أربعة أسرى لبنانيين كانوا قد اختُطفوا من الأراضي اللبنانية خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين، حيث نقلهم الصليب الأحمر الدولي إلى الجانب اللبناني في الناقورة.

وفي حين لم يصدر عن الجانب الرسمي اللبناني أي تعقيب على التفاهمات بشأن المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية؛ أكدت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية وصول الأسرى اللبنانيين المفرج عنهم إلى مستشفى في صور، جنوبي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الصليب الأحمر تسلم معتقلين لبنانيين كان جيش العدو الإسرائيلي اعتقلهم أثناء الحرب على لبنان". وأفادت بـ"وصول الأسرى اللبنانيين المفرج عنهم إلى المستشفى اللبناني - الإيطالي في صور".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في منشور على منصة "إكس" أن الرئيس جوزيف عون تلقى بلاغًا بتسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت القوات الإسرائيلية قد احتجزتهم خلال الحرب الأخيرة، مشيرةً إلى أنه سيتم تسليم أسيرٍ خامس يوم غد، الأربعاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، أكثر من عام من المواجهات بين حزب الله وإسرائيل. وجاء الاتفاق بعد تصعيد إسرائيلي واسع النطاق في أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث كثّفت تل أبيب هجماتها على مواقع الحزب واغتالت قادته وفي مقدمتهم أمينه العام، حسن نصر الله.

وبالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.

وتتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب، وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة لضمان ذلك.

ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 شباط/ فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط إستراتيجية في الجنوب اللبناني على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية.

بن غفير ولبيد يهاجمان إطلاق مفاوضات لترسيم الحدود مع لبنان: "تعبيرٌ عن الضعف"

وفي تعليقه على التفاهمات بين بيروت وتل أبيب، قال حزب "ييش عتيد"، إنه "عندما وقّعت حكومة يائير لبيد على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي حافظ على المصالح الاقتصادية والأمنية لإسرائيل، أطلقت ماكينة التحريض التابعة لنتنياهو حملة هستيرية، نشرت خلالها أكاذيب قذرة، وحرضت واتهمت الحكومة بالخضوع لحزب الله".

وأضاف الحزب في بيان أنه "بعد عامين، وتحت ولاية نتنياهو، أقام حزب الله مواقع في الأراضي الإسرائيلية، ووقعت أكبر كارثة للشعب اليهودي منذ المحرقة، وتم إخلاء شمال البلاد وقصفه، والآن، رئيس الحكومة الذي باع للجمهور قصصًا عن الردع يدير مفاوضات بشأن الأراضي والإفراج عن إرهابيين إلى لبنان".

واعتبر "يش عتيد" أن "الحملات الدعائية والخطابات الصادرة عن مجموعة فاقدي العمود الفقري المحيطة بنتنياهو لن تخفي الحقيقة: الرجل الذي صرخ 'لن نتنازل عن شبر واحد' يتنازل عن كل شيء – فقط للبقاء سياسيًا واسترضاء دول العالم".

بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير، إن الحكومة الإسرائيلية "تواصل إظهار ضعفها"، معتبرا أنها "تقدم تنازلات غير مفهمومة للبنان تتضمن انسحابًا من خمس نقاط إستراتيجية".

وجاء في بيان صدر عن بن غفير أنه "من الصعب فهم سبب مواصلة الحكومة هذه التنازلات وتوقيع اتفاقية تعني عمليًا التنازل عن نقاط حيوية تسيطر على بلدات إسرائيلية شمالية"، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس ضعفًا مشابهًا لما جرى في قطاع غزة .

وأضاف بن غفير "بدلًا من الانسحاب، على الحكومة أن تفعل العكس تمامًا – أن توسّع سيطرتها على جنوب لبنان وتعيد الشعور بالأمن لسكان الشمال. حان الوقت لاستعادة الرشد!".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية السعودية تطالب بضغط دولي على إسرائيل لإعادة الكهرباء إلى غزة دون شروط أنصار الله: رفعنا الجاهزية وسوف نبادل حصار غزة بحصار إسرائيل ماركو روبيو: المحادثات مع حماس لم تؤت ثمارها الأكثر قراءة 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى محدث: القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة سوا تنشر نص البيان الختامي الصادر عن القمة العربية حماس تعلن ترحيبها بالخطة العربية لإعمار غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • الأم التي أبكت السوريين تطل ثانية .. (كلكم ولادي)
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
  • صحة غزة: العدو الصهيوني لم يُدخل أي جهاز طبي منذ بدء العدوان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48515 شهيدا و111941 مصابا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,515 شهيدا
  • الحكومة السورية تدين الأعمال الإرهابية ضد السوريين في العراق من قبل ميليشيا الحشد الشعبي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,503 شهداء و111,927مصابا
  • إسرائيل ولبنان تتفقان على مفاوضات لترسيم الحدود