اختبارات الأداء الخاصة بمنشد الشارقة 15 تنطلق من الرياض 2 سبتمبر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلنت قناة الشارقة التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون، عن انطلاق اختبارات الأداء الأولية الخاصة بمنشد الشارقة في شهر سبتمبر القادم من أجل انتقاء المشاركين المؤهلين للمنافسة في النسخة الخامسة عشرة لأكبر برنامج إنشادي تلفزيوني.
وتقام اختبارات الأداء في الشارقة وفي ست دول عربية، حيث سيتم الاستماع إلى أروع الأصوات التي ستمثل بلدانها في الحدث الكبير الذي سيقام على مسرح المجاز في ديسمبر القادم.
وينطلق مشوار اختيار المشاركين في النسخة 15 من منشد الشارقة من العاصمة السعودية الرياض في 2 سبتمبر، ثم تنتقل لجان التحكيم إلى مدينة صحار بسلطنة عمان في 5 سبتمبر، وبعد أربعة أيام ، يأتي دور العاصمة الأردنية عمان في 9 سبتمبر.
وتتوجه لجان التحكيم نحو العاصمة المغربية الرباط في 13 سبتمبر، قبل التنقل إلى الجزائر في 16 سبتمبر، وتختتم هذه الجولات المثيرة في القاهرة في 20 سبتمبر.
وتتوج عملية اختيار المنشدين في الإمارات في الثالث والعشرين من سبتمبر في مدينة الشارقة .
بالموازاة مع ذلك، سيتاح للمشاركين من مختلف الدول العربية ، المشاركة في اختبارات الأداء عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى السفر، حيث تمتد هذه العملية لثلاثة أسابيع، بدايةً من 2 وحتى 23 سبتمبر.
ويشترط المنظمون أن يكون سن المترشحين بين 18 و35 سنة ، واختيار أناشيد بمضمون هادف وأداء نشيد وموال لا تزيد مدته عن 3 دقائق ، بالإضافة إلى الالتزام بالمظهر اللائق.
وتأتي هذه المسابقة كمنصة مهمة لاكتشاف وتسليط الضوء على المواهب الإنشادية، حيث سيتاح للمشاركين فرصة ذهبية لعرض مهاراتهم الصوتية والفنية أمام لجان تحكيم متخصصة. ومن المتوقع أن تشهد مرحلة التجارب لاختيار المشاركين في النسخة القادمة ، منافسة شديدة، حيث يسعى أصحاب المواهب الإنشادية للظفر بتقدير لجان التحكيم المختصة والتأهل للمرحلة النهائية التي تجمع أفضل المواهب الإنشادية في العالم العربي .
وذكر نجم الدين هاشم المنتج المنفذ لبرنامج منشد الشارقة أنه يتوقع مشاركة كبيرة من أصحاب المواهب الانشادية في اختبارات الأداء للظفر بتأشيرة لجان التحكيم وتحقيق حلمهم بالمشاركة في أكبر برنامج إنشادي على الإطلاق والذي يتيح لهم دخول عالم النجومية من بابه الواسع.
وأضاف نجم الدين هاشم : تعد هذه النسخة من منشد الشارقة فرصة مميزة للشباب الموهوبين ليبرزوا مواهبهم ، فالبرنامج يقدم لهم منصة فريدة لتطوير قدراتهم الإنشادية وشق طريقهم في عالم الفن الملتزم .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الترقيات المبكرة.. مفتاح الاحتفاظ بالمواهب في سوق العمل المتغير
مؤخرًا، قرأت مقالًا مثيرًا للاهتمام بعنوان: “Research, to retain employees, promote them before the job market heats up”،( قم بترقية الموظفين، قبل أن تشتدّ حرارة سوق العمل)، والذي تناول بعمق قضية إدارة المواهب داخل المؤسسات، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تؤثر على سوق العمل. المقال يسلِّط الضوء على أهمية الترقية الداخلية كأداة فعالة لتعزيز استقرار الموظفين وولاءهم للشركة، ويوضح كيف يمكن للمؤسسات الاستفادة من هذه الاستراتيجية لضمان استمرارية قوتها العاملة في مواجهة التغيرات الاقتصادية.
من أبرز الأفكار التي استوقفتني في المقال، هو مفهوم “مفارقة القابلية للتوظيف”، والذي يشير إلى أن ترقية الموظف، قد تجعله أكثر ارتباطًا بالمؤسسة، لكنها في الوقت نفسه، تزيد من جاذبيته في سوق العمل، ممّا قد يدفعه إلى البحث عن فرص أخرى. ورغم هذا التناقض الظاهري، فقد أظهرت الدراسة التي استند إليها المقال، إن توقيت الترقية يلعب دورًا محوريًا في تحديد مدى بقاء الموظفين في المؤسسة على المدى البعيد.
فقد أوضح المقال أن الموظفين الذين يحصلون على ترقية خلال الفترات التي يكون فيها سوق العمل مفضّلًا لأصحاب العمل، أي عندما يكون هناك فائض من المواهب المتاحة للتوظيف، يكونون أقل عرضة لمغادرة الشركة لاحقًا، عندما تتحول الظروف لصالح الباحثين عن عمل. بمعنى آخر، الترقية ليست مجرد تحسين في الراتب، أو العنوان الوظيفي، بل هي رسالة واضحة من الشركة لموظفيها، بأنها تقدِّرهم، وتؤمن بقدراتهم، ممَّا يعزّز لديهم الإحساس بالأمان الوظيفي والانتماء للمؤسسة.
أحد الجوانب اللافتة التي أشار إليها المقال، هو أن الموظفين الذين تمت ترقيتهم داخليًا، لم يكونوا فقط أكثر ولاءً للمؤسسة، بل كانوا أيضًا أكثر إنتاجية، وأداءً، مقارنة بمن تم توظيفهم من خارج المنظمة، لشغل نفس المناصب. فالموظفون الذين نشأوا داخل بيئة العمل، يعرفون ثقافة الشركة، ويتأقلمون معها بسرعة، ممّا يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق نتائج إيجابية، وقيادة فرق العمل بفعالية.
من الدروس المهمة التي استخلصتها من المقال، هو ضرورة تبنِّي الشركات لنهج استراتيجي طويل الأمد في إدارة المواهب. بدلاً من الاعتماد على قرارات ترقيات متأثرة بالظروف الراهنة لسوق العمل، يجب على المؤسسات الاستثمار المستدام في تطوير موظفيها، ممّا يعزز ولاءهم ويقلل من مخاطر تركهم للشركة، خصوصًا في فترات الازدهار الاقتصادي، حيث تتزايد فرص الهجرة الوظيفية.
إن أهمية توقيت الترقية، لا تقل عن الترقية ذاتها، حيث ينبغي للشركات ترقية موظفيها عندما تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقرارًا، وليس فقط عندما يصبح التوظيف الخارجي صعبًا. هذا النهج لا يعزز ثقة الموظفين في مستقبلهم الوظيفي داخل المؤسسة فحسب، بل يجنِّب الشركات التكاليف الباهظة الناتجة عن فقدان المواهب، والاضطرار إلى إعادة التوظيف والتدريب.
كنت قد كتبت سابقًا عن تسرُّب المواهب من الشركات، وكيف تعاني المؤسسات من فقدان موظفيها بعد استثمارها في تطويرهم، وهو تحدٍّ كبير يواجه العديد من القطاعات. من وجهة نظري، إذا بدأت الشركات في تبنِّي هذا النهج المتمثل في إعطاء الأولوية للترقيات الداخلية في الوقت المناسب، فإنها ستتمكن من تقليل معدلات التسرُّب الوظيفي بشكل كبير، ممَّا سيؤدي إلى تحّسين الأداء العام للمؤسسة، ويخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا تعزِّز الإنتاجية والنجاح المستدام.
jebadr@