النقيب عبد الرحيم الجامعي يطلب من الرئيس الفرنسي "الاحتكام إلى الضمير الإنساني" في تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق نتانياهو
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
بعث النقيب عبد الرحيم الجامعي، الرئيس السابق لجمعية هيآت المحامين بالمغرب، رسالة علنية إلى الرئيِس الفرنسِي إيَمانويل مَاكرون، وذلك بشأن « الحفاظ على التاريخ المُشرق لفرنسا من خلال قطع الطريق على مُجرميْ الحرب نتنياهو وغلانت، والالتزام بتنفيذ الأمر بإلقاء القبض عليهما والتوقف عن دعم الكيان بسلاحكم وأموالكم وتضامنكم ».
وخاطب النقيب الجامعي الرئيس الفرنسي قائلا: « يَنتظِرُ مِنكم أحرار العالم، ومُنظماته الحقوقية والديمقراطية والإنسانية، عدم التردد باسم فرنسا في تَحمل مسؤولياتكم وإِعْلان الانضباط الكامل لقرار المحكمة الذي أمر بإلقاء القبض على نتنياهو وغلانت، ولا بد لكم احتراما لبلدكم أولا ولأرواح شهداء فلسطين وغزة ثانيا، الذين أبادهم نتانياهو وغلانت بجرائم الإبادة والتجويع والقتل العمد ».
وأضاف: « يجب أن تُعلنوا أمام العالم الالتزام الصارم بالقانون الدولي باستعمال كل الوسائل المشروعة للقبض عليهما في أية لحظة قدموا فيها لفرنسا، وأن تأمروا قواتكم الأمنية بالتعاون مع كل دول العالم لملاحقتهما احتراما لإرادة المحكمة الجنائية الدولية ».
ولفت المتحدّث الانتباه إلى « نداء رئيسة المحكمة الجنائية الدولية في بداية اجتماع الدورة 23 لجمعية الدول الأعضاء بلاهاي، حيث أكدت في كلمتها الافتتاحية أن الهجمات التي تتعرض لها المحكمة منذ إصدارها مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يؤآف غالانت، تشكل خطرا وجوديا عليها ».
وأكد للرئيس ماكرون، أنه « لا يمكن الاستسلام لضغوط مُجرميْ الحرب الجُدد، لأنكم بذلك ستُضْعِفُون المحكمة جُهودها ووُجُودها، ففرنسا واجهت أمثَالهم قبل اليوم وعبر التاريخ، فلا تخذلوا فرنسا، ولا تخذلوا من يستشهد بتاريخها الحقوقي والإنساني والقانوني، وبالتالي ليس لكم أن تُحَصنوا نتانياهو وغلانت بعد أن أسقط عنهما نظام المحكمة الجنائية كل حصانة وأمر بالقبض عليهما ».
وشدد النقيب الجامعي في رسالته على أن « الواجب اليوم هو واجب الضمير الإنساني الذي يجب أن يجري في عروقكم، أي ضرورة دعمكم اللامشروط لحصانة أوامر وقرارات قضاة المحكمة الجنائية الدولية أولا وأخيرا… فإن عَجزتم أو ضَعُفَت إرادتكم وفضلتم تَركِيع فرنسا تحت أقدام نتنياهو وغلانت بحمايتهما وبتبييض جِرائمهما ومساعدتهما على الإفلات من العقاب، فما عليكم سوى قطع علاقاتكم بالمحكمة والانسحاب منها دون ضجيج، فهل هذا المَوقف العَار يَرضيكم ويَرضي بلدكم؟ » يتساءل النقيب الجامعي.
كلمات دلالية إسرائيل الجامعي غالانت فرنسا ماكرون نيتنياهوالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل الجامعي غالانت فرنسا ماكرون نيتنياهو المحکمة الجنائیة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: سحب باريس لقواتها من تشاد يعكس انحسار النفوذ الفرنسي في إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على بداية سحب فرنسا لقواتها من تشاد واصفة الخطوة بأنها تعكس استمرار انحسار النفوذ الفرنسي في القارة السمراء.
وقالت الصحيفة، في مقال للكاتب إرومو إجبيجول، إن فرنسا بدأت بالفعل في استدعاء كوادرها العسكرية من تشاد حيث يتواجد ما يقرب من 1000 جندي فرنسي هناك وهو ما يشكل ضربة قوية للنفوذ الفرنسي في أفريقيا الذي بدأ يتقلص إلى حد كبير.
ولفت المقال في سياق متصل إلى أن السنغال كذلك طالبت برحيل القوات الفرنسية من أراضيها متعللة بأن تواجد قوات أجنبية في البلاد لا يتوافق مع السيادة الوطنية.
وأشار إلى تصريحات المتحدث العسكري الفرنسي جولوام فيرنيه التي أكد فيها مغادرة طائرتين من طراز (ميراج) أمس الثلاثاء، تشاد ووصولهما إلى قاعدة عسكرية في شرق فرنسا، لافتا إلى أن المزيد من العتاد العسكري الفرنسي المتواجد في العاصمة التشادية سيبدأ في مغادرتها حسب جدول زمني متفق عليه.
ولفت المقال إلى أن مغادرة القوات الفرنسية لتشاد تأتي بعد قرابة أسبوعين من إعلان الجانب التشادي نهاية التعاون العسكري مع فرنسا والذي استمر لعقود طويلة.
وسلط المقال الضوء على تصريحات وزير خارجية تشاد عبد الرحمن كولامالا التي يقول فيها أنه على الرغم من نهاية التعاون العسكري بين بلاده وباريس؛ إلا أن تشاد حريصة على استمرار علاقات إيجابية وبناءة بين الطرفين في مجالات أخرى ذات منفعة متبادلة لصالح الشعبين التشادي والفرنسي على حد سواء.
وأوضح المقال أن تشاد ظلت لفترة طويلة تشكل الحليف الوحيد للغرب في منطقة الساحل الإفريقي، مشيرا إلى أن المجالس العسكرية التي تولت الحكم في عدد من دول المنطقة منذ عام 2020 بدأت تنظر بازدراء للتواجد العسكري الفرنسي في بلادهم.
وأشار كذلك إلى أن الانقلابات العسكرية في عدد من الدول الأفريقية الحليفة لفرنسا تواكبت مع تزايد مشاعر النفور والرفض للتدخل الفرنسي المستمر في شئون البلاد، موضحا أن مالي وبوركينا فاسو قامتا منذ عدة سنوات بترحيل الدبلوماسيين الفرنسيين وفرضت حظرا على وسائل الإعلام الفرنسية في البلاد.
كما انسحبت القوات الفرنسية من النيجر العام الماضي في أعقاب انقلاب عسكري أطاح بالرئيس محمد بازوم وهو أحد حلفاء باريس في القارة الإفريقية.
ولفت المقال في الختام إلى أن تشاد بدأت تبحث عن شراكات جديدة مع دول أخرى مثل روسيا ودولة الإمارات العربية، موضحا أن رحيل القوات الفرنسية من تشاد يشكل نهاية حقبة امتدت لعقود من التواجد العسكري الفرنسي في منطقة الساحل.