صدى البلد:
2024-12-12@01:59:50 GMT

ظهور كرة حمراء ضخمة في سماء مصر وسوريا.. ما السبب؟

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

خلال الساعات القليلة الماضية، انتشرت صور هالة حمراء غريبة في سماء كل من مصر وسوريا، ما أثار العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الظاهرة غير المألوفة. 

تم توثيق هذه الظاهرة من خلال مقطع فيديو وشهادات شهود عيان، مما ساعد في تحليلها وفهم أسباب حدوثها.. فما القصة؟

كرة حمراء في سماء مصر

ظهر في الفيديو والمنشورات المتداولة جسم مضيء يتحرك في السماء، يتبعه سحاب دائري ضخم يتحول لونه فجأة إلى اللون الأحمر.

 

هذا المشهد غير المعتاد أثار فضول الكثيرين، حيث لم يكن هناك أي دلائل واضحة توضح ماهية هذه الظاهرة.

ونشرت إحدى صفحات إسكندرية، رسالة مدعومة بصور تتحدث عن الظاهرة الغريبة، فجاء فيها: "أنا من الإسكندرية، وشوفتها والله.. كانت حاجة عاملة ضوء في حجم القمر أو أكبر قليلًا، ثم انفجرت مرة واحدة وعملت حاجه زي بوازيك الأفراح، ثم انقلبت إلى أضواء دائرية مثل حجم القمر تشبه في الأول أضواء قوس قزح".

بعد الرسالة الماضية، توالت التعليقات من أصحاب حسابات مختلفة يؤكدون أنهم شاهدوا الظاهرة ذاتها في نفس التوقيت بمناطق مختلفة داخل مصر، ولم يتوقف الأمر هنا فحسب، بل ذكرت تقارير صحفية أن مواطنين في دول أخرى غير مصر شاهدوا هذه الظاهرة.

فيما أُثيرت تفسيرات عِدة حول الظاهرة، كان بينها أن يكون ما يُسمى بـ"برق الغلاف الجوي العلوي" أو سحابة وقود ناتجة عن صواريخ باليستية أو أقمار صناعية.

ما سبب الظاهرة الغريبة؟

لتقديم تفسير لهذه الحالة، صرح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي، عضو رابطة التلسكوبات السعودية، أن هذه الظاهرة ناجمة عن انطلاق صاروخ فضائي. عند وصول الصاروخ إلى الفضاء، حيث يقل الضغط الجوي ويضعف كثافة الهواء، يحدث انتشار لانبعاثات المحرك بشكل مخروطي. 

بالنسبة للمراقبين على الأرض، تبدو هذه الانبعاثات كسحابة دائرية نتيجة لتوزيع الغازات في الفضاء.

وبحسب صحيفة سبق السعودية، أوضح هندي أن هذه السحب عادةً ما تكون غير مرئية إلا في حالات معينة، مثل الفجر أو بعد غروب الشمس. في هذه الأوقات، تعكس السحابة ضوء الشمس، مما يجعلها مرئية لنا. 

بينما تظهر هذه السحب غالبًا باللون الأبيض، في حالة الهالة الحمراء في مصر، فإنها اكتسبت لونًا أحمر نتيجة لانعكاس ضوء الشفق الأحمر الذي يسبق شروق الشمس.

جدير بالذكر أن هذه الظواهر تُعتبر مألوفة عند إطلاق الصواريخ الفضائية، مما يضيف طابعًا علميًا لهذه الحادثة. إذًا، يمكن القول أن ما شاهده المواطنون في مصر وسوريا هو جزء من الظواهر الفلكية المتعلقة بأنشطة الفضاء، بدلًا من كونه حدثًا غامضًا أو خارقًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر سوريا ظاهرة فلكية كرة حمراء المزيد المزيد هذه الظاهرة

إقرأ أيضاً:

صوت من جنب الشرق..

إنّ الأيام التي نمرّ بها فـي هذه البقعة الجغرافـية من العالم، أيامًا يندى لها الجبين، ويختلط الحابل فـيها بالنابل، وليت هذا الاختلاط كان فكريا فحسب، بل فـيه مآسٍ لا يقوى العقل على استيعابها أو على تجاهلها حتى! إن من يكتب عن أمور أخرى غير ما يحصل فـي غزة أو سوريا أو لبنان -كم من البلدان العربية يجب أن أذكر!- ليس شخصًا منفصلا عن الواقع لا يشعر به أو يعيشه أو يعاني ويخاف منه؛ بل هو شخص يعيش الواقع كما هو، لا كما يتمناه.

يحق لنا أن نحلم بعالم يسود العدل فـيه، ويتحقق فـيه الأمان للناس ويعيش الناس فـي وئام، ولكنها جُبلت على كدر، فكيف نريدها صفوا من الأقذاء والأكدار وهي طبيعتها وجِبلَّتها؟ يدفع التشاؤم المرء إلى العدمية التي لا ترى خيرا قط، والعدمية كما أرى إنما هي نتاج استسلام محض ينزع من المرء طاقته ورغبته فـي الحياة والعمل والكفاح، فـيظل يائسا كدرا يترقب الشمس تفتح ستارة غرفته، ولكن الشمس فـي علوّها الشاهق لا تنزل إلى الأرض، فـيظل يلعن الشمس لأنها لم تنزل لأجله ولم تفعل له ما يريد وكما يريد، دون أن يفعل ما ينبغي! هذا هو اليائس المتشائم العدمي.

فـي النقيض، هنالك الإنسان الكامل. والإنسان الكامل برأيي هو الذي يحاول فعل الخير والصواب ولو كلفه ذلك ما كلفه، غير مكترث للظروف إن تهيأت له أم لم تفعل، يصنعها بما يستطيع وكيفما اتفق. بل إنه يفعل الخير حتى حين يكون معذورا فـي تركه، ومثال ذلك فـي غزة. لن أقول جديدا عمّا يحدث فـي غزة وجراحها النازفة، لكن ما يلفت الانتباه إلى العقلية التي تتجسد فعلا عند ثلة غير قليلة من الغزاويين، فهناك من يقدم حصته التي يحتاج إليها بشدة من الغذاء إلى إنسان آخر يرى بأنه أشد احتياجا إليها. وهناك من يقدم الدواء الذي فـيه علاجه لصاحبه الذي فـي مثل حالته أو أشد، وهناك من هو خارج من المعادلة أصلا ويأتي من مشارق الأرض ومغاربها ليساعد الغزاويين بالطعام (كمنظمة المطبخ العالمي) أو الدواء والعلاج والدفاع المدني ممن يعلمون بأنهم معرضون لفقدان حياتهم بمدهم يد العون. أتفكر فـي هذه الحياة التي نعيشها، خمسين؟ ستين؟ سبعين سنة؟ هذا ما سنعيشه فـي أحسن الأحوال زاد أو نقص الرقم؛ لكنها سنوات سريعة مقارنة بعمر الكون وبالحياة الأبدية التي نؤمن بها، فما جدوى أن يعيش المرء حياة لا مبدأ له فـيها ولا قناعة يقاتل ويعيش لأجلها، بل ما جدوى أن يعيش المرء حياة مليئة بالمنغصات التي لا يمد يده ليزيحها ويزيلها ما دام قادرا على ذلك، كي لا يكون كصاحبنا الذي يقبع فـي الظلمة منتظرا الشمس لتزيح ستارة غرفته وتُدخِل أشعتها.

الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه وطن واحد، فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، بل إن ما يفرقنا حادث ومصطنع ولم يكن من لب الحضارة العربية والإسلامية أصلا. ولأنه كذلك، نجد الشيوخ يألمون لواقع البلدان المجاورة أشد من آلام أبدانهم التي تقاوم المرض والهرم ووهن الجسد.

ما الذي يدفع شيخا ينتظر الأجل لأن يكترث بأخيه الإنسان المجاور له؟ إنه المبدأ والدين وسلامة المنطق وسواء النفس والروح. ما حدث فـي سوريا فـيه دروس وعبر تجعلنا نستعيد رؤية الشيوخ وبصيرتهم ونتفكر فـيها.

فقد أثبتت أن الناس ينسون الأحقاد عند انجلاء الشدة والفتنة، وأن الأصل فـيهم الخير والصلاح والإصلاح، فكلهم محب لوطنه مدافع منافح عنه، بانٍ له ومُعمِّر. لكن ما تعلمناه أيضا، أن الاحتلال الصهيوني لن يهدأ ولن يستكين حتى يحتل كل شبر من البلاد العربية. فما إن سقط الجيش السوري وانسحب أمام فلول المعارضة، حتى وثب الكيان على أراضيها، ودمر البنى الأساسية والمدرعات والطائرات الحربية، بل ويعلنها صراحة أن الجولان أرض محتلة إلى الأبد! إن هذه العقلية تنسف ما حاول الصهاينة بثه من دعاية بأنه يمكن التعايش معهم دون خوف أو قلق من غدرهم، وهي حماقة لم يدرك رئيس وزراء الكيان أثرها، فقد نسف ما حاول أسلافه تصويره على أنه حقيقة وواقع يمكن تجسيده، وأن على الشعوب أن تتقبل هذا الأمر كواقع وردي يتعايش فـيه صاحب الأرض والوطن مع من يحتل وطنه فـي سلام ووئام! ثم إن واقع انسحاب الجيش من مواقعه يمثل درسا لا ينبغي إغفاله من دول المنطقة بتاتا، فالجنود ليسوا موظفـين فحسب، بل هم حماة الوطن ودرعه الأول أمام الأطماع الخارجية. وللأسف إن هذا الدرس جاء عمليا وتطبيقيا فـي سوريا ولم يقتصر على كونه شيئا نظريا فحسب. وما حصل هناك، يجعلنا ندرك أهمية التكوين الفكري للمواطن، بأن هذه الأرض مقدسة ويدفع روحه ونفسه فداء لها أمام كل معتد ومحتل، بغض النظر عن القائد الذي يتبعه، ووجوده من عدمه.

من واجبنا أن نحمي بلادنا من أقصاها لأقصاها، من شرقها لغربها، كلٌّ يحميها بما وهبه الله من ملكات ومؤهلات وقدرات. وكما أن وسائل التأثير اليوم أقوى وأنجع فـي تسييس الشعوب وتغيير المعادلات على أرض الواقع، فكذلك يمكن للفرد أن يكون مؤثرا ويغير الحال والواقع إلى الأحسن. فكم من غزاوي أكل مما زرعه يوسف أبو ربيع الذي قاوم الاحتلال بالزراعة وأطعم أهل الشمال ، وكم لمحمود المدهون من يد فـي إطعام الناس ومقاومة الاحتلال بالطبخ للمساكين! وكم من معلم ظل يعلم الأطفال فـي البيوت المهدمة والخيام الممزقة وفـي العراء، كلهم يقاومون الاحتلال بما يستطيعون، وكلهم فلسطيني وفـيٌّ لأرضه وأمته ودينه وعائلته، وهو ما جعلهم يدفعون أرواحهم ثمنا وفداء لوطنهم ومبدئهم فـي نهاية المطاف، فكأنما هم يتمثلون أبيات ابن بيئتهم ووطنهم الشهيد «عبدالرحيم محمود»:

فإمّا حياة تسرّ الصديق

وإمّا مماتٌ يغيظ العدى

ونفسُ الشريف لها غايتان

ورود المنايا ونيلُ المنى

وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن

مخوف الجناب حرام الحمى

أرى مصرعي دون حقّي السليب

ودون بلادي هو المبتغى

أما من يسأل عن السبب الذي يدعونا لاستحضار مآسي الواقع العربي الذي نعيشه اليوم ونتأُثر به ونحن بعيدون عنه جغرافـيا -بشكل نسبي- فهل نسوا قول أمير الشعراء!

كُلَما أَنَّ بِالعِراقِ جَريح

لَمَسَ الشَرقُ جَنبَهُ فـي عُمانِه

مقالات مشابهة

  • 5 أطعمة حمراء للحفاظ على صحة القلب والشرايين.. تناولها بانتظام
  • ظهور كرة حمراء ضخمة في سماء مصر... هل كارثة أم ظاهرة طبيعية
  • صوت من جنب الشرق..
  • سماء حمراء وتحذيرات.. الحرائق تحاصر آلاف السكان جنوبي أمريكا
  • “أجسام طائرة مجهولة” في سماء نيوجيرسي.. غموض الظاهرة يتصاعد مع استمرار التحقيقات / شاهد
  • ظاهرة غريبة في سماء مصر وسوريا.. ما هي الهالة الحمراء؟
  • سماء السلطنة على موعد مع تساقط "شهب التوأميات"
  • سماء السلطنة على موعد تساقط "شهب التوأميات"
  • “أجسام طائرة مجهولة” في سماء نيوجيرسي.. غموض الظاهرة يتصاعد مع استمرار التحقيقات