الضحاك: دمشق تطالب مجلس الامن بوقف العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قال قصي الضحاك، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن دمشق تدعو مجلس الأمن الدولي والأمين العام إلى منع إسرائيل من استغلال تغير السلطة بالبلاد.
وبحسب سبوتنيك، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة، امس الاثنين، تعليقا على الهجمات الإسرائيلية، التي تتعرض لها سوريا، قائلا: "بتعليمات من الحكومة الحالية، وجهت سوريا نداء إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تطالبهما بوقف العدوان الإسرائيلي.
وتابع: "البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة تواصل عملها كجزء من مؤسسات الدولة في البلاد ونحن نمثل مصالح الشعب السوري وسنواصل القيام بذلك".
وأردف: "نعمل مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الحاليين وننتظر حكومة جديدة".
وأفادت وسائل إعلام سورية، أن أحمد الشرع، قائد المعارضة السورية المسلحة، كلف محمد البشير، بتشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، على اتصال مع المعارضة السورية المسلحة في دمشق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصي الضحاك مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الأمم المتحدة دمشق مجلس الأمن الدولي إسرائيل السلطة
إقرأ أيضاً:
سلام في سوريا وعون يوجّه رسائل حاسمة للكونجرس.. بين دمشق وبعبدا.. مساران متكاملان لتعافي وسيادة لبنان
البلاد – بيروت
وسط سعي لبناني لإعادة ضبط الأوضاع الأمنية على الحدود ومواجهة ملفات شائكة كالسلاح غير الشرعي والتهريب وفوضى الميليشيات، قاد رئيس الحكومة نواف سلام وفدًا وزاريًا رفيعًا إلى دمشق في زيارة تُعدّ الأبرز منذ سنوات. تزامن ذلك مع استقبال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون لمسؤول في مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدًا التزام الجيش اللبناني بواجباته في الجنوب، ومسار الإصلاحات الذي بدأ لخدمة لبنان أولًا. هذا الحراك المتوازي بين سوريا وواشنطن يعكس مسارًا لبنانيًا مزدوجًا لاستعادة الأمن وترسيخ السيادة، وتطبيع العلاقات مع الجوار بدينامية تنموية وأمنية شاملة.
في تطور لافت على مستوى العلاقات اللبنانية السورية، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى العاصمة السورية دمشق أمس الاثنين، على رأس وفد وزاري ضمّ وزراء الخارجية والدفاع والداخلية. والتقى الوفد الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة وُصفت بأنها “تصحيحية للمسار”، تهدف إلى إعادة بناء العلاقة بين البلدين على قاعدة الندية والاحترام المتبادل.
وركّزت المباحثات على ملفات سياسية وأمنية واقتصادية شديدة الحساسية، أبرزها ضبط الحدود ومنع التهريب، وتشديد الإجراءات على المعابر الرسمية، وإغلاق غير الشرعية منها، إضافة إلى ترسيم الحدود بشكل نهائي. كما طرُحت مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، واللاجئين السوريين في لبنان، في إطار خطة لتهيئة الظروف التي تضمن عودتهم الآمنة والكريمة.
واتفق الطرفان على “تعزيز التنسيق الأمني بما يحفظ استقرار البلدين”. كما اتفقا على “تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، والدفاع، والداخلية والعدل لمتابعة وحل كل الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
وأشارت مصادر لبنانية إلى أن المناخ السياسي في الزيارة اتسم بالإيجابية، مع تلمّس استعداد سوري لإطلاق مرحلة جديدة من التنسيق الأمني والمؤسساتي. كما كُشف عن نية لعقد اتفاقات تعاون استثماري في قطاعات حيوية، في ظل سعي الحكومة اللبنانية إلى تعويض ما لحق بالاقتصاد من انهيارات خلال السنوات الماضية، وهو ما ينطبق أيضًا على الحكومة السورية الجديدة.
في موازاة ذلك، وفي قصر بعبدا، استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون عضو اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بول غروف، بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون. وأكد عون أن مسار الإصلاحات في لبنان “انطلق بالفعل”، وهو يأتي أولًا في مصلحة لبنان وليس فقط استجابة لرغبات المجتمع الدولي.
وأوضح أن ما تحقق خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ انتخابه وتشكيل الحكومة الجديدة ليس قليلًا، مشيرًا إلى إجراءات وتدابير مرتقبة في ملفات إصلاحية شتى. وشدد الرئيس عون على أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستُجرى في موعدها، ما يعكس التزامًا باستحقاقات الداخل اللبناني.
وفي رسالة واضحة للمجتمع الدولي، لفت الرئيس عون إلى أن الجيش اللبناني يقوم بدوره الكامل في القرى التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي جنوبًا، تنفيذًا للقرار الدولي 1701، مؤكدًا مصادرة الأسلحة والذخائر وملاحقة المخالفين، ما يبرهن على جاهزية المؤسسة العسكرية لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار.
وعبّر الرئيس عون عن تقدير لبنان للمساعدات الأمريكية، لا سيما المقدّمة للجيش والمؤسسات الأمنية، داعيًا مجلس الشيوخ إلى مواصلة هذا الدعم بما يتناسب مع التحديات القائمة.
ومن جهته، أكد بول غروف استمرار بلاده في دعم لبنان في المجالات كافة، مشيرًا إلى أن انطباعاته من اللقاءات في بيروت كانت إيجابية وسيبلغ بها اللجنة المختصة في مجلس الشيوخ.
بهذا المسار المزدوج، بين بوابة دمشق ورسائل بعبدا إلى واشنطن، يخطو لبنان نحو استعادة أمنه وتعزيز سيادته، في محاولة لتجاوز أزماته المركبة بسياسة واقعية وانفتاح محسوب على القوى الإقليمية والدولية.