قال مسؤولون إسرائيليون أمس الإثنين إن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا.

وأكد المسؤولون أن إسرائيل ستبقي على وجود “محدود” لقواتها على الأرض بهدف القضاء على أي تهديد قد ينشأ عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وفي حديث للصحفيين من داخل مكتبه في وقت متأخر من مساء الإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمننا فيما يتعلق بالوضع الجديد في سوريا”.


وشدد نتنياهو على أن إسرائيل “تستخدم كل ما لديها من أدوات لضمان أمنها بعد تغيّر القيادة السورية”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش “سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أرجاء سوريا، بما يشمل صواريخ أرض- جو وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ أرض- أرض وصواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى”.

أما وزير الخارجية جدعون ساعر فقال إن إسرائيل ليس لديها مصلحة في التدخل في شؤون سوريا الداخلية، إذ لا يهمها سوى الدفاع عن مواطنيها.

اقرأ أيضاًالعالمعشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

وأوضح ساعر لصحفيين في القدس “لهذا السبب نهاجم أنظمة الأسلحة الاستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ والقذائف بعيدة المدى حتى لا تقع في أيدي المتطرفين”.

وكان مصدران أمنيان سوريان قد قالا إن طائرات إسرائيلية قصفت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية رئيسية للجيش السوري تضم عشرات طائرات الهليكوبتر والمقاتلات الحربية في أكبر موجة من الضربات على القواعد الجوية منذ الإطاحة بنظام الأسد.

وأضاف المصدران أن قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرق سوريا وقاعدة شنشار في ريف حمص ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق تعرضت جميعها للقصف.

كما شنت إسرائيل عدة ضربات على مركز أبحاث على مشارف دمشق ومركز للحرب الإلكترونية بالقرب من منطقة السيدة زينب بالعاصمة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتفجر خلافات داخلية

أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الخميس أن الحرائق المندلعة في جبال القدس أحرقت أكثر من 24 ألف دونم حتى الآن، في حين تواصل إجلاء السكان من البلدات المهددة بنيرانها، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس "حالة الطوارئ" بسبب الحرائق التي عمقت الخلافات الداخلية في إسرائيل.

ونقلت صحيقة "يسرائيل هيوم" عن وزارة السياحة الإسرائيلية القول إنه جرى تشكيل غرفة عمليات خاصة لإدارة إجلاء السكان من بلدات تهددها الحرائق، بينما قدرت تكلفة إعادة الإعمار بعد الحرائق بملايين الدولارات.

واندلعت الحرائق منذ صباح أمس في أحراج بين تل أبيب والقدس، ولا تزال مشتعلة في 9 بؤر، منها بيت مئير وشورش وشعار هاغاي ونافيه إيلان ومسيلات تسيون ونافيه شالوم ومنتزه كندا وعانافا.

وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية، وتوقعت هيئة الأرصاد الإسرائيلية استمرار انتشار النيران خلال الساعات القادمة بسبب الرياح.

وحسب تقديرات أولية للصندوق القومي اليهودي، التهمت النيران حتى الساعة 24 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وأتت الحرائق على أجزاء من غابة إشتاؤول ومنتزه كندا الذي احترق بالكامل، ومنتزه عانافا ومنطقة ديريخ بورما وغابة شوريش غرب القدس .

إعلان

وخلال الليلة الماضية يعمل في منطقة الحرائق 163 طاقم إطفاء و21 مركبة رباعية الدفع وطائرة شمشون، على أن تنضم اليوم 12 طائرة إطفاء من الجو.

وأصيب نحو 20 إسرائيليا جراء الحرائق واستنشاق الدخان، كما أصيب 12 من عناصر الإطفاء، من بينهم مفوض (قائد) الإطفاء إيال كاسبي.

إجلاء وإخلاء

وأغلقت الشرطة الطريق السريع الرئيسي بين القدس وتل أبيب، وأجلت السكان على طول الطريق مع اندلاع حرائق الغابات مجدد ا في منطقة دمرتها الحرائق قبل أسبوع. وتم إخلاء التجمعات السكنية التي يسكنها آلاف الأشخاص.

وكإجراء وقائي، جرى إخلاء مستشفى إيتانيم للأمراض النفسية الواقع في منطقة الحرائق، ويضم 104 مرضى، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.

كما تم إخلاء كل من "مؤسسة بروتيا" لرعاية المسنين و"مركز ريتورنولإعادة تأهيل الشباب من الإدمان". وأفادت الوزارة بأنها تستعد لاحتمال إخلاء "مستشفى هداسا" عين كارم في القدس، بسبب استمرار الحرائق في المنطقة.

وقالت في بيان إنه تقرر مواصلة تقليص عدد المرضى في المستشفى كخطوة احترازية، مضيفة أنه في حال اقتربت النيران من المستشفى، سيتم نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى الطوابق المحصنة ضد الحريق، أما باقي المرضى فسيُنقلون إلى خارج المستشفى وفق خطة طوارئ معدة مسبقا.

كما صدرت توجيهاتها بالتأهب لتشغيل القطارات بمحركات الديزل، بدلا من الكهرباء، بسبب الخشية من أن تطول الحرائق شبكة الكهرباء، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

طائرات مروحية تشارك في محاولات تثبيط نيران الحرائق (الأوروبية) الحرائق الكبرى

ووفق قائد منطقة القدس في هيئة الإطفاء والإنقاذ شموئيل فريدمان، فإن الحرائق الحالية قد تكون الأكبر التي تشهدها إسرائيل على الإطلاق. وقال في تصريحات من غرفة قيادة مكافحة الحرائق "نواجه ربما أكبر حريق شهدته البلاد".

وتابع: "ليس لدينا فكرة عن سبب الحريق، ولا ننشغل بذلك. وأثناء الحريق كانت هناك حرائق أخرى في نقاط مختلفة".

إعلان

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس من أن حرائق الغابات المتسارعة الانتشار قرب القدس قد تصل إلى المدينة، معلنا الوضع "حالة طوارئ وطنية".

وأضاف في بيان له "نحن بحاجة إلى جلب أكبر عدد ممكن من سيارات الإطفاء وإنشاء حواجز للحرائق تتجاوز خطوط النار الحالية بكثير… نحن الآن في حالة طوارئ وطنية، وليست محلية فقط والأولوية الآن هي الدفاع عن القدس".

بن غفير يلمح إلى أن الحرائق متعمدة (الأوروبية) تحقيق

وألمح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى احتمال أن يكون الإحراق العمد وراء الحرائق، حيث أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على أحد سكان القدس الشرقية الذي ضُبط "وهو يحاول إشعال النار في حقل جنوب المدينة". لكن لم يصدر أي بيان رسمي يربط بين الأمرين بشكل مباشر.

وأكد بن غفير أن الشرطة ستعتقل أي شخص "متورط في إرهاب الحرق العمد"، بينما تراقب أيضا أي اضطرابات. أصدر تعليمات لقوات كبيرة من الشرطة ونحو 14 ألف عنصر من فرق الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بالخروج في دوريات، بعد تقييمه أن الحرائق جرى إشعالها بشكل متعمد.

لكن مسؤولين أمنيين قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحرائق اندلعت نتيجة إشعال متعمد على خلفية قومية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يشارك في التحقيق لتحديد أسباب الحرائق.

المساعدات

وناشد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، عددا من الدول الأوروبية وغيرها تقديم المساعدة في مكافحة الحرائق.

وضمن مساعدات دولية مرتقبة، أعلنت فرنسا أنها سترسل طائرة إطفاء إلى إسرائيل، للمساهمة في إخماد الحرائق بجبال القدس.

كما سترسل إسبانيا ورومانيا وكرواتيا وإيطاليا طائرات مروحية ومساعدات إضافية، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.

وحسب القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) توجه ساعر بمناشدته إلى بريطانيا وفرنسا والتشيك والسويد والأرجنتين وإسبانيا ومقدونيا الشمالية وأذربيجان.

وتواصلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مع دول مجاورة، منها اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وبلغاريا، طلبا للمساعدة. وأعلن مكتب نتنياهو أن 3 طائرات ستصل قريبا من إيطاليا وكرواتيا للمساعدة في مكافحة الحرائق.

ونظرا لقلة عدد الموظفين، قال بن غفير إنه أصدر تعليماته للمنظمين بإلغاء أي فعاليات مسائية مرتبطة باحتفالات يوم الاستقلال يوم الخميس، التي كانت ستتطلب حضور رجال الإطفاء.

مخاوف وتحذيرات من اتساع نطاق الحرائق (الأوروبية) خلافات

وكشفت الحرائق عن خلافات بين الجيش الإسرائيلي والشرطة تحت قيادة بن غفير. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن سلاح الجو اتهم بن غفير، بتقديم رواية كاذبة فيما يتعلق بتنسيق استخدام طائرات شمشون في جهود الإطفاء.

إعلان

وأشارت إلى أن هناك حالة من الغضب في سلاح الجو بعد تصريحات بن غفير التي قال فيها إنه وجه بتفعيل طائرات شمسون لإخماد الحرائق.

واتهم سلاح الجو بن غفير ومفوضية الإطفاء بالإهمال وعدم الرغبة بتشغيل الطائرات التابعة له في الساعات الأولى من اندلاع الحريق، وذلك لتوفير المال.

وقال مسؤول في سلاح الجو لمعاريف "لدينا نظام للتنبؤات الجوية العسكرية، وأدركنا أن الطقس سيكون صعبا وغير مستقر في الأيام القادمة، مما سيؤدي إلى حرائق ضخمة".

وأضاف "بناء على هذه التوقعات، تواصلنا مع إدارة الإطفاء وطرحنا عليهم إمكانية تفعيل طائرات شمشون للمساعدة في إخماد الحرائق، لكنهم رفضوا".

من جانبه، اتهم المدير العام السابق لوزارة الأمن القومي الإسرائيلية تومر لوتان، بن غفير بـ"المساس بجاهزية قوات الإطفاء، مما أثر على التعامل مع الحريق الضخم في جبال القدس".

وقال لوتان لصحيفة "هآرتس" إن مجلس الأمن القومي أوصى في عام 2022 بشراء طائرات مروحية من طراز بلاك هوك للشرطة، من أجل استخدامها في أغراض بينها إخماد الحرائق.

من جهته، ألمح يائير، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى احتمال تورط اليسار الإسرائيلي في إشعال الحرائق لإجهاض الاحتفالات بما يسمى بـ"يوم الاستقلال".

وعبر منصة إكس، قال يائير، المقيم في الولايات المتحدة: "هنالك أمر مثير للشبهات، اليسار كان يعمل بقوة خلال الأسابيع الماضية لإلغاء احتفالات عيد الاستقلال".

وأضاف "أتمنى أن يكون إشعال الحرائق تم على أيدي عرب فقط، وليس بالتعاون مع أشخاص من شعبنا" وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية تستهدف ريف حماة في سوريا
  • إسرائيل تستعد لضربات جديدة على سوريا تشمل أهدافا "حكومية"
  • الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدين الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة قرب القصر الرئاسي في دمشق ويدعو “إسرائيل” لوقف هجماتها واحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها واستقلالها
  • إسرائيل تقصف القصر الجمهوري في دمشق وتهدد الرئيس الشرع
  • سوريا.. إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتفجر خلافات داخلية
  • مجلس التوازن يطلق خطته الاستراتيجية للأعوام 2025–2028
  • مجلس التوازن يطلق خطته الاستراتيجية 2025 - 2028
  • قطر تجدّد التزامها بمواصلة دعم الآلية الدّولية المحايدة والمستقلة في سوريا
  • فرنسا لم تلتزم بالعقد المبرم معها بتزويد العراق بعدد من طائرات “كراكال”