فوز السعودية باستضافة مونديال 2034: هزيمة قاسية لحقوق العمال المهاجرين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في الساعات الأولى من يوم السبت، 30 نوفمبر، أصدرت الفيفا تقييمًا يشيد بملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، حيث حصلت على تقييم مشترك كأعلى نقاط بين الدول المتقدمة، مع وصف مخاطر حقوق الإنسان بأنها "متوسطة".
وفي الوقت ذاته، نشرت الفيفا تقريرًا طال انتظاره حول تعويض العمال المهاجرين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة في مشاريع مرتبطة بمونديال 2022 في قطر، ورغم توصيات لجنة فرعية لحقوق الإنسان، فقد جاءت إجابة الفيفا برفض قاطع.
وأثار هذا التناقض موجة غضب منظمات حقوق الإنسان، التي وصفت التقييم بـ"التبييض المذهل" وقرار التعويض بـ"المهين". وتعكس هذه اللغة الحادة إحباطًا من استمرار الفيفا في تكرار ذات الأخطاء التي وقعت في قطر، إذ يبدو أن استغلال العمالة الرخيصة على وشك أن يعاد في المملكة العربية السعودية.
وكما في دولة قطر، سوف تُقام البنية التحتية لمونديال السعودية إلى حد كبير على أكتاف العمال المهاجرين، إذ تحتضن المملكة أكثر من 13 مليون أجنبي، بينهم مليونا عامل من بنغلاديش وحدها. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع تسارع وتيرة المشاريع المرتبطة بالبطولة.
اللاعب الفرنسي بنزيما يدعو محبي كرة القدم لزيارة السعودية خلال كأس العالم 2034وفي الوقت الذي تدّعي فيه السلطات السعودية والفيفا أن البطولة ستكون حافزا للإصلاحات، تتراكم الأدلة على استمرار الانتهاكات. فقد كشف الشهر الماضي عن انتهاكات جسيمة في حق عمال بنغاليين، في أول استاد مقترح للمونديال، إذ يرزحون تحت وطأة ديون التوظيف الضخمة ويتحملون ظروفًا معيشية تشبه الزنازين.
وفي ظل هذا الواقع، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى جدية الالتزام بتحسين أوضاع العمال. وإذا كانت تجربة قطر دليلاً، فإن مونديال السعودية يواجه تحديات مشابهة بل وربما يجعل مستقبل العمال المهاجرين على المحك.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السعودية تتخلى عن معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن مشروطة بالتطبيع مع إسرائيل وتريد اتفاقا عسكريا محدودا السعودية تنفي اتهامات تفيد بوفاة 21,000 عامل أجنبي في مشاريع بناء انخفاض أرباح أرامكو السعودية بنسبة 15.4% في الربع الثالث من العام الفيفاالسعوديةحقوق العمالكأس العالمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل روسيا الحرب في سوريا بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل روسيا الحرب في سوريا الفيفا السعودية حقوق العمال كأس العالم بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل روسيا الحرب في سوريا دمشق الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو أمن غزة فولوديمير زيلينسكي العمال المهاجرین یعرض الآن Next کأس العالم
إقرأ أيضاً:
حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
أفاد حساب منسوب لـ "حافظ"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على منصتي "إكس"، و"تليغرام"، تدوينات تتضمن تفاصيل جديدة عن ليلة الخروج من دمشق، قبل دخول الفصائل المسلحة للعاصمة، وإسقاط حكم عائلة الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.
وجاء في الحساب المنسوب لنجل الأسد، والتي حذفت تدويناته لاحقاً إنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا". وأضاف أنه "بخصوص أحداث يومي السبت والأحد 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب".
View this post on InstagramA post shared by Asharq News الشرق للأخبار (@asharqnews)
وتابع الحساب "استمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".
وأوضح قائلاً: "وحول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمتي الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة".
BREAKING:
This is the first of a two part post from Bashar al-Assad's son, Hafez al-Assad.
I can confirm this account is his and not an imposter. We've been in communication recently, and I was aware that he was going to create a Telegram channel and this also account here on… https://t.co/z8DAQmTPUm pic.twitter.com/ThQnKXepL4
وأشار إلى أنه "بعد حين، انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
ولفت الحساب إلى أنه في ساعات النهار الأولى من يوم الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل، حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة وسقوط آخر المواقع العسكرية.
وأردف بالقول "بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الفصائل المسلحة والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية".
وأضاف "بعد التشاور مع روسيا، طلبت منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في ليل يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".