مراكز الأبحاث وصعوبة الحصول على البيانات
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
التقيت في مناسبة اجتماعية بعدد من دكاترة الجامعة، وكانت فرصة للتحدث حول رسائل الدكتوراة والماجستير والصعوبات التى تواجه الباحثين والدكاترة المشرفين عليهم على حد سواء.
وتحدثنا عما شاهدوه في جامعات أوروبا وأمريكا؛ حيث تقوم مراكز الأبحاث فيها بالحصول على التمويل مقابل إجراء أبحاث خاصة للشركات والمؤسسات، وكيف أن الطلاب يشتركون مع أساتذتهم في عمل هذه الدراسات؛ وذلك النشاط يعتبر رافدا مهما لتمويل ميزانية الجامعات هناك.
لدينا مراكز أبحاث كثيرة في الجامعات ولكن أغلبها غير ربحية. لماذا لا يطلب من الجامعات أن يكون جزء من مشاريع التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراة تمس قضايا المجتمع.
وتقوم بتسويقها للشركات والجهات المسؤولة.
بدلًا من الاستعانة بشركات أجنبية لماذا لا نجرب جامعتنا ونطلب أن تقوم بوضع حلول لمشاكلنا، مثلا ان تقوم إحدى كليات الهندسة بعمل بحث حول تنظيم المرور والزحام الشديد وسط المدن.
وكان الحديث أيضا عن رسائل الدكتوراة والماجستير كم منها يمس حياة الناس وكم منها مفيد علميا، وكم منها يوضع في مكتبة الجامعة ولا يستفيد منه أحد وتقع تحت دائرة علم لا ينتفع به.
ولكن احد الاساتذه الافاضل اشار الى مشكلة تواجه الباحثين منذ عقود وهي عدم توفر المعلومات وصعوبة الحصول عليها، وإذا حصل الباحث على بعض المعلومات يكون عن طريق معرفة شخصية لأحد العاملين في الجهة المطلوب منها البيانات، ولذلك قبل ان يذهب الباحث الى جهة ما للحصول على بيانات يبدأ في عملية بحث اخرى بين أصدقائه واقربائه لعل أحدهم يعرف أحدا في الجهة التي يحتاج إلى البيانات منها، حتى يدله على على الطريق الصحيح للحصول على المعلومات المطلوبة. وهنا ذكر الدكتور الفاضل بأنه عند اعداد رسالة الدكتوراة الخاصة به قبل ٣٠ عاما ذهب إلى جهة ما للحصول على بيانات مهمة لرسالته وطرق جميع الأبواب بدون فائدة، وهنا نصحه زميله بأنه يمكن أن يخاطب جامعة أوروبية قد تتوفر لديها البيانات المطلوبة، ورغم شكه في ذلك الا أنه قرر ان يجرب فهو لن يخسر شيئا، والمفاجأة انه حصل على جميع البيانات المطلوبة عن السعودية من اوروبا،
نقص البيانات ينتج عنه ان يستعين الباحث ببيانات قديمة او مغلوطة وبالتالي تكون نتيجة البحث ليست بعلمية، وبالتالي لا ينتفع بها.
المعروف ان جميع العاملين محكومون بعدم إخراج اي بيانات أو وثائق تخص العمل، وهذا يدفعنا الى التساؤل عن ايجاد حلول للباحثين للحصول على البيانات المطلوبة.
هل من الممكن أن تقوم الجامعات بمخاطبة الجهات المختصة مباشرة أو عن طريق وزارة التعليم، التي بدورها تصدر خطابات للجهات المقصودة للحصول على البيانات، ومن ثم ترسل الى الجامعة لتسلم للطالب، وبالتالي تكون مخاطبات بين جهات مسئولة، وأن يوضع جدول زمني لتلك العملية حتى لاتغرق في الروتين. وحتى لا تصبح العملية شخصية يقوم الباحث فيها باللف على الابواب من جهة الى اخرى دون فائدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: للحصول على
إقرأ أيضاً:
عاشور: يشهد توقيع بروتوكولات المرحلة الثالثة لتأسيس 7 مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكولات تعاون المرحلة الثالثة لتأسيس 7 مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة في 7 جامعات حكومية، بالتعاون مع هيئة أميديست، حيث سيتم إنشاء الـ 7 مراكز في جامعات (المنيا، بنها، مطروح، المنوفية، بورسعيد، أسوان، كفر الشيخ)، بحضور لفيف من رؤساء الجامعات، والسيدة/ ماريسول بيريز مديرة مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والسيد/ كونيسي ديرمودي مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والسيد/ بن سايتس مستشار السفارة الأمريكية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة.
وتهدف بروتوكولات التعاون إلى الإشراف على تنفيذ مشروع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، ومتابعة تقديم أنشطة المركز في الجامعات، وتمويل أنشطة التدريب من خلال متخصصين من استشاريين، ومدربين مؤهلين، وتزويد العاملين بمركز الطلاب ذوي الإعاقة بالتدريب على أساليب الإدارة، وكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، وإعداد الرسالة والرؤية والقيم الخاصة بالمركز، وإجراء تقييم للاحتياجات ووضع خطة عمل، وجلب التمويل وتنفيذ الخدمات والأنشطة المختلفة.
وقع بروتوكولات التعاون عن الجامعات الحكومية، الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور لؤي سعد الدين القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، والدكتور محمد مصطفى نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون التعليم والطلاب، ووقع عن هيئة أميديست، السيد/ كونيسي دير مودي مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجاء توقيع بروتوكولات التعاون على هامش ورشة العمل النقاشية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة أميديست، حول "التكنولوجيا المساعدة ودمج ذوي الإعاقة".
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون المثمر بين الجامعات المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة أميديست، في تأسيس مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات الحكومية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمهم في كافة المجالات، لافتًا إلى أن ذلك يتماشى مع مبادرة "تمكين" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا بالجامعات المصرية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن اهتمام وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية بملف الطلاب ذوي الإعاقة ومساعدتهم على الدمج بالمجتمع الأكاديمي، سيزداد خلال الفترة القادمة على كافة المستويات، لافتًا إلى أن هناك توسعًا في إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، بهدف إعداد وتأهيل خريجين متخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئات بشكل علمي احترافي، فضلًا عن تطوير المناهج الدراسية، وإتاحة المواد التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة بطرق مناسبة تساعدهم على التحصيل الدراسي بسهولة ويُسر، بالإضافة إلى تدريبهم على سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتمكينهم من تجاوز حدود الإعاقة.
ومن جانبها، أكدت السيدة ماريسول بيريز مديرة مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الجامعات تشكل مستقبل الأفراد، وتعزز نسيج مجتمعاتنا، من خلال الاعتراف بتنوع المواهب، والمهارات، والقدرات المختلفة لدى الأشخاص؛ ولهذا السبب تتعاون مصر والولايات المتحدة الأمريكية لجعل الجامعات أماكن أكثر إتاحة للطلاب ذوي الإعاقة، من خلال إنشاء مراكز لتقديم الخدمات للطلاب ذوى الإعاقة، مشيرة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ورؤساء الجامعات الحكومية المصرية قاموا بتطوير نموذجًا لهذه المراكز، من خلال تكييف أفضل الممارسات في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتتناسب مع الاحتياجات والأولويات والثقافة الخاصة بالجامعات الحكومية المصرية.
وأضافت أن هذه المراكز تعمل على تقليل الحواجز من خلال تقديم الخدمات الأساسية، والدعم للطلاب وأسرهم، وكذلك لأعضاء هيئة التدريس والموظفين الجامعيين، وقد افتتحت الحكومة المصرية أول خمسة مراكز لخدمات الطلاب ذوى الإعاقة فى الجامعات الحكومية بدعم من الحكومة الأمريكية في جامعات (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، وأسيوط)، مشيرة إلى أن هذه المراكز تعمل حاليًا بشكل مستقل وتُعد نموذجًا للمراكز الجديدة التي افتتحت في عام 2024، ولتلك التي سيتم افتتاحها في العام المقبل.
وأوضحت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة، أن المرحلة الأولى للمشروع تضمنت إنشاء 5 مراكز لخدمة ذوي الإعاقة في 5 جامعات حكومية وهي (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، أسيوط)، وتضمنت المرحلة الثانية إنشاء 15 مركزًا في 15 جامعة حكومية وهي (حلوان، طنطا، الزقازيق، قناة السويس، بني سويف، جنوب الوادي، الفيوم، سوهاج، دمنهور، دمياط، السويس، مدينة السادات، العريش، الوادي الجديد، الأقصر)، وتتضمن المرحلة الثالثة الحالية إنشاء 7 مراكز في 7 جامعات حكومية وهي (المنيا، بنها، مطروح، المنوفية، بورسعيد، أسوان، كفر الشيخ)، ليصبح إجمالي المراكز 27 مركزًا في 27 جامعة حكومية.