(كأس العالم والتعاطي الإعلامي)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
حقق ملف ترشح السعودية (2034) أعلى تقييم فني في تاريخ كأس العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما يُعد شهادة عالمية على الجهود الاستثنائية التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتحقيق هذا الإنجاز الكبير. هذا التقييم غير المسبوق يعكس العمل الدؤوب والرؤية الطموحة، التي تنطلق من رؤية المملكة 2030، التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء- حفظه الله.
رؤية ولي العهد والتمكين الرياضي
إن هذا الإنجاز التاريخي يبرز الدور المحوري لسمو ولي العهد في تطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم الكفاءات الوطنية، وتقديم المملكة؛ كوجهة عالمية للرياضة والثقافة، فالأمير محمد بن سلمان يؤمن بأن الرياضة ليست فقط وسيلة للترفيه، بل هي أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
فمن خلال استضافة كبرى الفعاليات الرياضية؛ مثل فورمولا 1، وكأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الإيطالي، وكأس العالم للأندية، نجحت المملكة في تعزيز مكانتها على الخريطة الرياضية العالمية، ما يُظهر قدرتها لتنظيم الأحداث الكبرى بكفاءة عالية، ويأتي ملف ترشح السعودية لمونديال 2034 كخطوة جديدة ومهمة في هذا الاتجاه، حيث يعكس التزام المملكة بتوفير تجربة رياضية استثنائية تتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
وحصول ملف ترشح السعودية على أعلى تقييم فني في تاريخ كأس العالم يعكس العمل الاحترافي والجهود المتكاملة من مختلف الجهات ذات العلاقة؛ فالتقييم الفني لا يعتمد فقط على جودة الملاعب والمنشآت الرياضية، بل يشمل أيضًا الجوانب التنظيمية، والبنية التحتية، والخطط المستقبلية المتعلقة بالاستدامة، وتطوير الرياضة على المستوى المحلي والدولي.
وقد نجحت المملكة في تقديم ملف شامل يُبرز التزامها بتطبيق معايير الفيفا، مع تقديم رؤية مبتكرة لمستقبل كأس العالم؛ تضمنت هذه الرؤية تطوير منشآت رياضية مستدامة، وتعزيز تجربة المشجعين، وضمان استضافة بطولة استثنائية تعكس الثقافة العربية الغنية.
دور الإعلام في دعم الترشح
في مثل هذه التظاهرات العالمية، يلعب الإعلام دورًا محوريًا في دعم ملف الترشح وتعزيز صورة المملكة على الساحة الدولية؛ فالإعلام الرياضي يمثل نافذة رئيسة لتعريف العالم بقدرات المملكة وإنجازاتها في مختلف المجالات، وخاصة الرياضة.
لقد كان للإعلام السعودي دور فعّال في إبراز مكانة المملكة كدولة رياضية صاعدة؛ من خلال الحملات الإعلامية، والتقارير التحليلية، والمقابلات مع المسؤولين والخبراء، وساهم الإعلام في تسليط الضوء على ملف الترشح، والترويج له بطرق مبتكرة. كما كان للإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تحقيق التفاعل الجماهيري، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ما عزز من زخم الترشح وقوته.
وفي ظل هذا الإنجاز الكبير، تبرز الحاجة إلى إستراتيجية إعلامية شاملة تسخر هذا الحدث لمواصلة دعم الرياضة السعودية، وتعزيز صورتها عالميًا، ومن أهم النقاط التي يمكن التركيز عليها:
إبراز النجاحات الرياضية
يجب أن يعمل الإعلام على تسليط الضوء على النجاحات الرياضية للمملكة، سواء على مستوى استضافة الأحداث الكبرى أو تطوير المواهب الرياضية المحلية.
تعزيز الثقافة الرياضية
يمكن للإعلام أن يكون شريكًا في نشر ثقافة الرياضة بين الأجيال الجديدة، من خلال التركيز على أهمية الرياضة ودورها في تعزيز الصحة والتنمية الشخصية. الترويج للسعودية كوجهة رياضية.
لأن الإعلام أداة رئيسة لجذب السياح والمستثمرين من خلال تسويق المملكة؛ كوجهة رياضية رائدة، تمتلك بنية تحتية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان کأس العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
بهجت العبيدي يهنئ المملكة العربية السعودية بفوزها بتنظيم كأس العالم 2034
تقدم الكاتب المصري المقيم في النمسا بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، بأحر التهاني وأطيب التمنيات للمملكة العربية السعودية بمناسبة فوزها الرسمي بحق تنظيم كأس العالم 2034.
وعبر العبيدي عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز التاريخي، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تقديم ملف تنظيم استثنائي حاز على أعلى تقييم في تاريخ الملفات المقدمة لاستضافة الحدث العالمي.
وقال العبيدي في بيانه: "إن فوز المملكة العربية السعودية بحق تنظيم كأس العالم 2034 ليس مجرد حدث رياضي، بل هو تجسيد لطموحات الأمة ورؤيتها نحو المستقبل. لقد أثبتت السعودية من خلال ملفها المتميز أنها قادرة على تقديم تجربة عالمية تتجاوز التوقعات، وتعكس روح الضيافة العربية."
وأضاف أن هذا النجاح يعكس التقدم الكبير الذي شهدته المملكة في كافة المجالات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا، مما يعزز مكانتها على الساحة الدولية. واعتبر العبيدي أن كأس العالم 2034 سيكون فرصة لتعزيز الروابط بين الشعوب وتعزيز التبادل الثقافي والرياضي، مما يسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
واختتم العبيدي كلمته بالتأكيد على أن الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج يقف كتفاً إلى كتف مع المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة السعيدة، متمنياً لها كل النجاح في تنظيم هذا الحدث العظيم الذي سيستقطب أنظار العالم بأسره.