نجد الكثير من الناس للأسف يكثر التفكير في كل شيء، ويرسم المخططات والمخيلات لأي أمر يريد أن يفعله، ويبالغ في سيناريوهات قد لا تحدث؛ وقد تجعله يعيش في دوامة من القلق والتوتر النفسي .
وهناك من يقلق لعدم إنجاز المهام المطلوبة كما هي.. أو يشعر بالقلق تجاه أسرته أو عمله! ومنهم من يجتاحه القلق دون سبب واضح .
وقد يتحول هذا القلق لوساوس تلازم الإنسان وتضعف قوته البدنية والنفسية.
وليست كل الأمور تستحق التفكير والاهتمام والتركيز لأن بعضها لا تعدو كونها أموراً عارضةً تمر سريعا ولا تستحق كل هذا العناء .
لذلك يتوجب علينا ترتيب أفكارنا، ومحاولة فهمها وتنظيمها حتى نكون على بينة.! ولا مانع من التفكير بصوت عال مع شخص نثق به وبحكمته.
كما أن تقليص المهام الموكلة إلينا سيساعد كثيراً في منحنا مساحةً من الوقت والهدوء النفسي، الذي يجعلنا في حالة مزاجية أفضل.
ولكثرة التفكير والقلق النفسي أسباب كثيرة منها على سبيل المثال..
التربية الجادة الصارمة التي تعاقب الطفل على أبسط الأشياء وتطلب منه الكمال، فينشأ في حالة مضطربة محاولاً عدم الخطأ في مراحل حياته ويحاسب نفسه على أبسط التفاصيل، وأيضاً بعض الظروف الحياتيه والاجتماعية الطارئة التي تواجه بعض الأشخاص؛ كالفقد ما يجعل الشخص يشعر بالقلق تجاه بقية أسرته طوال العمر.
ناهيك عن بعض المشاكل الصحية والنفسية التي تؤثر على الدماغ وطريقة التفكير إذا أهمل علاجها.. وقد تتفاقم مع الوقت لتشكل خطراً أكبر؛ كاضطراب القلق المعمم الذي يحدث اضطرابًا في المزاج والذي يتوجب العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي السلوكي كإجراء في تغييرات نمط الحياة، وتعلم أساليب الاسترخاء، واكتساب مهارات جديدة.
ولا ننسى أيضاً أن كثرة التفكير في الغيبيات أمر مدمر للحياة ويصبح عائقاً عن الاستمتاع باليوم؛ وكما يقال لا ترهق نفسك بالتفكير.. والله ولي التدبير.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“صلاة القلق” للكاتب أحمد سمير ندا تصل إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منى بيكر رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، الست روايات التي وصلت للقائمة القصيرة والتي تنافس عليها 16 رواية .
وجاءت القائمة القصيرة على النحو التالي. رواية "دانشمند" الكاتب الموريتاني أحمد فال الدين، ورواية "وادي الفراشات للكاتب العراقي "أزهر جرجيس، ورواية "المسيح الأندلسي" تيسير خلف، ورواية "ميثاق النساء" لحنين الصايغ" ورواية "صلاة القلق" محمد سمير ندا، رواية "ملمس الضوء" نادية النجار.
الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة حاليا مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.