صحيفة البلاد:
2024-12-12@01:59:03 GMT

‫لا تفكر كثيرا ..!

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

‫لا تفكر كثيرا ..!

نجد الكثير من الناس للأسف يكثر التفكير في كل شيء، ويرسم المخططات والمخيلات لأي أمر يريد أن يفعله، ويبالغ في سيناريوهات قد لا تحدث؛ وقد تجعله يعيش في دوامة من القلق والتوتر النفسي .

وهناك من يقلق لعدم إنجاز المهام المطلوبة كما هي.. أو يشعر بالقلق تجاه أسرته أو عمله! ومنهم من يجتاحه القلق دون سبب واضح .


وقد يتحول هذا القلق لوساوس تلازم الإنسان وتضعف قوته البدنية والنفسية.

وليست كل الأمور تستحق التفكير والاهتمام والتركيز لأن بعضها لا تعدو كونها أموراً عارضةً تمر سريعا ولا تستحق كل هذا العناء .
لذلك يتوجب علينا ترتيب أفكارنا، ومحاولة فهمها وتنظيمها حتى نكون على بينة.! ولا مانع من التفكير بصوت عال مع شخص نثق به وبحكمته.
كما أن تقليص المهام الموكلة إلينا سيساعد كثيراً في منحنا مساحةً من الوقت والهدوء النفسي، الذي يجعلنا في حالة مزاجية أفضل.

ولكثرة التفكير والقلق النفسي أسباب كثيرة منها على سبيل المثال..
التربية الجادة الصارمة التي تعاقب الطفل على أبسط الأشياء وتطلب منه الكمال، فينشأ في حالة مضطربة محاولاً عدم الخطأ في مراحل حياته ويحاسب نفسه على أبسط التفاصيل، وأيضاً بعض الظروف الحياتيه والاجتماعية الطارئة التي تواجه بعض الأشخاص؛ كالفقد ما يجعل الشخص يشعر بالقلق تجاه بقية أسرته طوال العمر.

ناهيك عن بعض المشاكل الصحية والنفسية التي تؤثر على الدماغ وطريقة التفكير إذا أهمل علاجها.. وقد تتفاقم مع الوقت لتشكل خطراً أكبر؛ كاضطراب القلق المعمم الذي يحدث اضطرابًا في المزاج والذي يتوجب العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي السلوكي كإجراء في تغييرات نمط الحياة، وتعلم أساليب الاسترخاء، واكتساب مهارات جديدة.
ولا ننسى أيضاً أن كثرة التفكير في الغيبيات أمر مدمر للحياة ويصبح عائقاً عن الاستمتاع باليوم؛ وكما يقال لا ترهق نفسك بالتفكير.. والله ولي التدبير.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.. العدو يُجرد الفلسطينيين من أبسط حقوقهم

يمانيون../
يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، بالذكرى السنوية الـ76 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف هذا العام أيضًا الذكرى السنوية الـ31 لإنشاء مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان.

وعلى مدى 76 عامًا، تمثل الطموح الأساسي للإعلان في بث المساواة والحريات الأساسية والعدالة وغرسها في المجتمعات.. كما كرس الإعلان حقوق جميع البشر وشكّل مخططًا عالميًا للقوانين والسياسات الدولية والوطنية والمحلية وأساسًا متينًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

ففي عام 1948، أقرت هيئة الأمم المتحدة تاريخ العاشر من ديسمبر من كل عام، يوما لحقوق الإنسان، ليصبح لاحقا ذكرى للاحتفال بها سنويا.. وفي تلك الفترة كان قد مر على النكبة التي حلت على الفلسطينيين، بضعة أشهر فقط.

ولكن بعد 76 عاما، ما زالت نسبة عالية من الفلسطينيين، لا يحصلون على الحد الأدنى من حقوقهم الطبيعية، التي أقرتها الأمم المتحدة في إعلان ميثاق حقوق الإنسان. فالكيان الصهيوني الغاصب الذي أكمل سيطرته على كامل فلسطين التاريخية عام 1967، يحول لليوم، بين الفلسطينيين، وحقوقهم الطبيعية، التي باتت شبه مسلوبة منهم”.

ومن المقرّر أن تستضيف مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان العديد من الفعاليات والأحداث حول العالم، احتفالًا بيوم حقوق الإنسان وبمبادرة حقوق الإنسان 76، وإحياءً للذكرى السنوية الـ76 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حدث رفيع المستوى يُعقَد في جنيف في 11 و12 ديسمبر.

وهنا يجب أن نستذكر في هذا اليوم “يوم حقوق الإنسان” ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2003، الإمعان في انتهاكاته الجسيمة بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، لدرجة الإهدار الكامل للحقوق الإنسانية.

وهذه الذكرى ترمز لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يتزامن مع الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وواقعيا، لا يمر يوم على الفلسطينيين، دون توثيق انتهاكات بحقهم، سواء بالقتل، أو الاعتقال، أو التعذيب، أو الهدم، أو الاستيلاء على الممتلكات، فالاحتلال ينتهج عقابا جماعيا ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، عبر نصب أكثر من 800 حاجز عسكري ثابت (لا تشمل الحواجز المفاجئة).

وتعتبر الحواجز متعددة الشكل والنوع بين السواتر الحجرية والترابية، إضافة لنحو 150 بوابة حديدية عسكرية تغلق تجمعات سكنية فلسطينية، وتحبسهم خلفها، وتشل حركتهم، وتضاعفت هذه المعاناة بعد الحرب على قطاع غزة، إذ تحولت الحواجز لسجون ووسائل للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، وقهرهم، والانتقام منهم”.

وفي واحد من الحقوق الأساسية للفلسطينيين يعمل العدو الصهيوني بشكل يومي على انتهاكه، هو الحق في الحرية، حيث تزايدت الاعتقالات اليومية بعد السابع من أكتوبر 2023، إذ بلغت حصيلة الاعتقالات في الضّفة أكثر من (12) ألف حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتّى الآن لا يمكن التعرف على كافة أعدادهم، وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم.

وفي العاشر من ديسمبر، تنضم الأونروا لعائلة الأمم المتحدة في الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف الذكرى السنوية لتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تم إعلانه في عام 1948.

وطوال أكثر من 60 عاماً، عملت الأونروا من أجل حماية حقوق لاجئي فلسطين – حقهم بالمعرفة وحقهم في الصحة وحقهم في السكن.

ومن خلال ضمان أنهم قادرون على الوصول للمدارس والعيادات والمساعدة التي يحتاجون إليها، تسعى الأونروا لمساعدة لاجئي فلسطين على التمتع بحقوقهم الإنسانية لأقصى حد ممكن.

ولهذا يستهدف الكيان الصهيوني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كجزء من خطة لمحو وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه لتدمير الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونظامه التعليمي وتاريخه بصورة منهجية.

ويشار الى أنه في عام 1949م أُسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

السياسية – عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • باحث: روسيا تفكر في تغيير شامل للأوضاع داخل سوريا
  • إدارة بايدن تفكر في رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب
  • في ذكرى “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.. العدو يُجرد الفلسطينيين من أبسط حقوقهم
  • ما هي ظاهرة ديجا فو؟ التي اختبرها 97% من الأشخاص؟
  • الملكة رانيا العبد الله عن الأوضاع بغزة: 430 يوماً من الحرمان الكامل من أبسط حقوق الإنسان
  • تايمز: ليس من قبيل الصدفة أن الطغاة كثيرا ما كانوا أطباء
  • 300غارة في يومين..سر التصعيد على سوريا
  • عبد الغفار : المناظرة هدفها تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهاراتهم في الحوار البناء والنقاش
  • وزارة الثقافة تدعو إلى التفكير في آلية للترافع على التراث اللامادي المغربي داخل الأجهزة البرلمانية الدولية