وزير الصحة: انخفاض أعداد المبتعثين للعلاج في الخارج “بالمئات” نتيجة لتطور القطاع الصحي وتوسعاته
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اليوم الإثنين إن التطور الذي يشهده القطاع الصحي في دولة الكويت واستخدام الكثير من الأجهزة الحديثة والتوسع في افتتاح المستشفيات أدى إلى انخفاض أعداد المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج “بالمئات” لافتا إلى العمل على افتتاح أكثر من ثلاثة مستشفيات بالفترة المقبلة.
وأضاف الوزير العوضي في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه (مؤتمر الكويت الثاني للذكاء الاصطناعي الطبي وجراحات الروبوت) إن “(الصحة) بدأت في التشغيل المبدئي لمستشفى الولادة الجديد وجاري العمل على افتتاح مستشفيي الأمراض السارية والعدان للنساء والولادة والأطفال بطاقة تزيد عن 28 غرفة عمليات علاوة على التوسع في المستشفى الصدري ومراكز الرعاية الصحية الأولية”.
وأشار إلى المضي قدما نحو رقمنة الخدمات الصحية إذ بدأت وزارة الصحة قبل أسبوعين في التحول الرقمي وهي الآن في المراحل النهائية للعمل على تحويل جميع المخاطبات والمراسلات بالقطاع الصحي والمستشفيات والمراكز الصحية إلى إلكترونية للمرة الأولى مما يمثل نقلة نوعية تسهم في تقليل النفقات وهدر الأموال.
وبشأن استخدامات الروبوت الجراحي والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بدولة الكويت كشف الوزير العوضي عن وجود ستة أجهزة متخصصة في حين تعمل وزارة الصحة على الاستعانة بالمزيد من الأجهزة التي قد تصل تكلفة الواحد منها إلى مليون دينار كويتي (نحو 255ر3 مليون دولار أمريكي) مما يعكس حرص واهتمام الحكومة على دعم كل ما هو في صالح المواطن الكويتي”.
وأشار إلى وجود نحو 20 طبيبا وطبيبة في دولة الكويت يستخدمون تقنيات الروبوت الجراحي والذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية الدقيقة مثل المسالك البولية مما أسهم بشكل كبير في تحسين النتائج العلاجية وتقليل المضاعفات مقارنة بالأساليب التقليدية إذ أنها “أثبتت فعاليتها في علاج الأورام سواء حميدة أو خبيثة كونها تتيح مرونة وحركة أكبر أثناء الجراحة مع تقليل الألم وفترة النقاهة”.
وفي كلمته خلال افتتاح (المؤتمر) قال وزير الصحة إن المؤتمر المستمر ليومين يبحث في واقع التكنولوجيا الطبية الحديثة ويقيم معطياتها ويرسم رؤى مستقبلية تسهم في تطوير الخدمات الصحية عبر البحث والابتكار بما يشمل استخدام الروبوتات الجراحية المتقدمة.
وأكد الحرص على تبني أحدث التطورات العالمية في المجالات الطبية ومنها تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوت في الجراحة انطلاقا من رؤية الوزارة الاستراتيجية لتعزيز جودة الخدمات الصحية وضمان أعلى معايير السلامة والراحة للمرضى.
وأعرب عن الفخره “بالإنجازات” التي حققها مركز صباح الأحمد للمسالك البولية “الصرح الطبي المتخصص في علاج أمراض الجهاز المسالك البولية” الذي شهد اعتماد نظام دافنشي الجراحي للمرة الأولى عام 2013 وأثبت كفاءة بإنجاز أكثر من 1600 عملية جراحية معقدة حتى عام 2022.
من جانبه قال رئيس جمعية الجراحين الكويتية رئيس المؤتمر الدكتور شهاب أكروف في كلمته إن المؤتمر الذي تنظمه (الجمعية) بالتعاون مع مجلس أقسام الجراحة بالوزارة يعد حدثا استثنائيا يجسد خطوة جديدة في مسيرة الكويت نحو الريادة في تبني التكنولوجيا الحديثة لخدمة القطاع الطبي.
وقال أكروف إن الكويت تعد من الدول السباقة في تبني تقنيات الجراحة الروبوتية إذ تم إدخال أول جهاز للجراحة الروبوتية في مركز صباح الأحمد لأمراض الكلى والمسالك البولية عام 2017 ومنذ ذلك الحين شهدت المستشفيات الكويتية توسعا ملحوظا في استخدام هذه التقنية المتطورة ما أتاح إجراء العديد من العمليات الجراحية في مختلف التخصصات بدقة وكفاءة غير مسبوقة.
من جهته قال رئيس الرابطة الكويتية لجراحي الروبوت الدكتور سعد الدوسري في كلمته إن المؤتمر يضم مجموعة من الخبراء من الكويت والعالم لمشاركة خبراتهم في مجال الجراحة بالذكاء الاصطناعي و الروبوتية مما يعكس التزامنا المستمر بتطوير الممارسة الجراحية واستخدام أحدث التقنيات في نظام الرعاية الصحية لدينا لتحسين النتائج السريرية لمرضانا.
وأشار إلى إن جراحة المناظير توفر مزايا إضافية مثل الرؤية المكبرة ثلاثية الأبعاد وأدوات مفصلية بتقنية المعصم وتثبيت رعشة اليد الطبيعية من خلال الحركة الدقيقة للأذرع الروبوتية ومنحنى تعليم قصير ومفهوم جديد للجراحة عن بعد.
المصدر كونا الوسومالعلاج في الخارج وزير الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: العلاج في الخارج وزير الصحة القطاع الصحی وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية والشركات التكنولوجية
بدعوة من المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وبمشاركة واسعة من مؤسسات دولية وإقليمية، شارك نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية- وزير الصحة رمضان بوجناح، في المؤتمر العربي الثالث والعشرين بعنوان “الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي الخاص: الأبعاد والتحديات”.
وتناول المؤتمر “دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مع التركيز على الابتكارات الطبية الحديثة مثل البيانات الضخمة، التطبيب عن بُعد، والذكاء الاصطناعي التوليدي”.
كما ناقش “التحديات الأخلاقية والتشريعية المرتبطة بتطبيقاته، بالإضافة إلى استعراض تجارب ناجحة عربية ودولية في القطاع الصحي، بهدف تعزيز التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية والشركات التكنولوجية”.
هذا و”شهد المؤتمر مشاركة واسعة من مؤسسات دولية وإقليمية، مثل جامعة الدول العربية، منظمة الصحة العالمية، والعديد من الجهات الصحية الرائدة”.