بنسعيد: الإشهار يؤزم وضعية المقاولات الصحافية والحكومة تشترط الدعم بمعايير
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
زنقة20 ا الرباط
قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، في تصريح لموقع Rue20، أن المرسوم الجديد المتعلق بتقديم الدعم المالي للصحافة جاء ليعطي دعما أقوى للمقاولات الصحفية خصوصا أنها عانت منذ أزيد من خمس سنوات”.
وأوضح بنسعيد في التصريح ذاته، أن “المقاولات الصحفية تعاني من إشكالية المنافسة على الإشهار وما تتطلبه من إمكانيات ذاتية لسير عملها على أحسن وجه”، مشيرا إلى أنه “منذ 5 سنوات بعض المقاولات الإعلامية أفلست وأصبحت غير قادرة على مواصلة عملها بسبب اعتماد أغلبيتها على مداخيل الإشهار “.
وأكد بنسعيد، أن “الحكومة قامت بتقوية الدعم الموجه للمقاولات شريطة الخضوع لمعايير تمكن هذه المقاولات الإستفادة منه في إطار تقويتها هي نفسها، حيث تم تحديد رقم المعاملات في 2 مليون الدرهم سنويا و 900 ألف درهم كإنفاق كشرط للإستفادة من الدعم العمومي مع احترام الإتفاقية الإجتماعية الخاصة بالصحفيين والصحفيات”.
وأضاف أن الوزارة حريصة على تقديم الدعم للمقاولات الصحفية المتواجدة بمختلف جهات المملكة في إطار مشروع موحد بتنسيق مع مجالس الجهات في أفق تقويتها وصعودها إلى رقم معاملات يخولها الإستفادة من الدعم العمومي بشكل أكبر”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدعو وزير القطاعات الثلاثة مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد