بنسعيد: الإشهار يؤزم وضعية المقاولات الصحافية والحكومة تشترط الدعم بمعايير
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
زنقة20 ا الرباط
قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، في تصريح لموقع Rue20، أن المرسوم الجديد المتعلق بتقديم الدعم المالي للصحافة جاء ليعطي دعما أقوى للمقاولات الصحفية خصوصا أنها عانت منذ أزيد من خمس سنوات”.
وأوضح بنسعيد في التصريح ذاته، أن “المقاولات الصحفية تعاني من إشكالية المنافسة على الإشهار وما تتطلبه من إمكانيات ذاتية لسير عملها على أحسن وجه”، مشيرا إلى أنه “منذ 5 سنوات بعض المقاولات الإعلامية أفلست وأصبحت غير قادرة على مواصلة عملها بسبب اعتماد أغلبيتها على مداخيل الإشهار “.
وأكد بنسعيد، أن “الحكومة قامت بتقوية الدعم الموجه للمقاولات شريطة الخضوع لمعايير تمكن هذه المقاولات الإستفادة منه في إطار تقويتها هي نفسها، حيث تم تحديد رقم المعاملات في 2 مليون الدرهم سنويا و 900 ألف درهم كإنفاق كشرط للإستفادة من الدعم العمومي مع احترام الإتفاقية الإجتماعية الخاصة بالصحفيين والصحفيات”.
وأضاف أن الوزارة حريصة على تقديم الدعم للمقاولات الصحفية المتواجدة بمختلف جهات المملكة في إطار مشروع موحد بتنسيق مع مجالس الجهات في أفق تقويتها وصعودها إلى رقم معاملات يخولها الإستفادة من الدعم العمومي بشكل أكبر”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بين قَهرَين!! الإخوان والحكومة!
بين قَهرَين!! #الإخوان و #الحكومة!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
نعيش – بلغة علم النفس- صراعًا يُسمّى: إحجام – إحجام. وهذا يعني أننا بين نارين، كما قال أبو فراس الحمداني:
وقال أصَيحابي: الفِرارُ أو الرّدى فقلت هما أمران: أحلاهُما مُرُّ
وأن حالة الصّراع، يصعب حلها. فالهروب من حالة تقرّبك إلى الأخرى! والصّراع هنا بين محازبي الحكومة، والإخوان! وعليك الاختيار. فالحكومة خيراتُها كثيرة، وأدواتُها ضعيفة. والإخوان خيراتُهم محدودة، وأدواتُهم قوية!! وأنا، لن أدخلَ في أي حملة ضدَّ جهة بعينها، فلا نستطيع قبول ما يقوله منافقو الحكومة، ولا قبول إعلامها، ولا بعض سياساتها! كما لا نستطيع قبول ما ينشره الإخوان في المجتمع، وإعاقتهم حركة التغيير؛ لأنني اخترت: مَن لا يُمكنه قولُ ما يجب أن يُقال فليسكُت!!
ويمكن أن أكون مع الإخوان فيما لا يرضي الحكومة، ومع الحكومة فيما يغضب الإخوان!
(01)
مجالات الصّراع
يقول الجميع جملة إنشائية بلاغية غير صحيحة: نختلف في حبّنا الوطن، ولا نختلف عليه! وأنا شخصيّا، لم أفكر بهذه الجملة؛ لأنني لا أرى في الساحة الإلكترونيّة من يختلف عليه، ولا مِن أجله!
فالكلّ يدّعي وصْلًا بليلي
وليلى لا تقرّ له بذاكا!
وكأني بالوطن يصرخ، ويقول: كفى! فما منطق الطرفين؟
محازب الدولة يقول: الأردن أوّلًا، وأمنُه أوّلًا، ومقدّساته، ومؤسّساته، حتى الجمرك، والجوازات هي أوّلًا! ومَن ينقدها، فهو يهدّد الأمن والاستقرار!!
والإخوان يقولون: إن الشعب الأردني جزء من القضية الفلسطينية، وعلينا أن نضع أوراقنا على الطاولة، ونهدّد بها عدوَّنا! فالنضال لدعم غزة لا يهدّد أمنَ أحد!!
وتفرّع من هذا الاختلاف، قضايا عديدة، وتُهَم متبادَلة!! وصلت إلى قصّ الألسن، وقطع الأيدي، بما يذكّرني بمقولة الحجّاج الثقفي: “إني لأرى رؤوسًا قد أينعت، وحان قطافها”!! والحقيقة، إن محازبي الطرفين استخدما لغة قطع الإيدي وقص الألسن!
ولم أشعر أن الوطن طرف في صراع المتنافسين!
(02)
“في الصيف ضيّعت اللبن”!
قال صديقي: إن السُّلطة هي من أنشأت وزارة التربية والتعليم، وهي من نمّت قوة الإخوان وثقافتهم، سواء في الإدارة، أم في الثقافة التربوية، أم في المناهج الدراسية. وقد أدى هذا الدعم الحكومي إلى بناء مجتمع بثقافة إخوانية كاسحة، بل بثقافة أكثر تطرّفًا من ثقافة الإخوان! وسمحت لمؤسّسات عديدة أخرى بالعمل في المجتمع بالثقافة نفسها!
وبناء عليه، فإن مواجهة الإخوان لن تنجح بعد تسمينهم!! فهم المجتمع، وأكبر قوّة فيه، وأكثر قدرة من الحكومة على التأثير فيه! ونتائج الانتخابات خيرُ مثالٍ!! ولذلك أقول للحكومة: “في الصيف ضيّعت اللبن”!!
(03)
أدوات ضعيفة! منطق ضعيف
لا أدري لماذا تعتمد الحكومة على أسماء محروقة مجتمعيّا، ووطنيّا للدفاع عن مواقفها، فمِن كاتب يدافع عن وزير لم يعمل شيئًا، إلى سياسات لا يمكن الدفاع عنها، مثل التهديد واتهام الإخوان بالخروج على”ثوابت الوطن”، أو “تابوهات محميّة” على حدّ قول أصحاب هذا الدَّور، في محاولة لإثارة غرائزَ وطنية للجمهور، وتحريضه للوقوف أمام مدّ الإخوان!
من المعروف أن الدولة تمتلك رصيدًا هائلًا من الخبرات، والقيادات الحالية و السابقة وحتى من يعدون للمستقبل : وزراءَ كانوا، أم نوّابًا عيّنتهم، أم أعيانًا، أم محافظين، أم قادةً عسكريين، أم زعماءَ عشائر، أم زوّارًا يوميّين لمقرات الدولة، ومجالسها ….. إلخ! ولم نسمع صوتًا واحدًا يقف مع الحكومة!!
والعجيب في الأمر، لماذا لا يتحدث محبّو الحكومة دفاعًا عنها، ويتركون الساحة لكتّاب ليس لهم رصيد شعبيّ، ولا وطنيّ؟
احتار المواطن: أين موقعه من صراع: حكومة، أم إخوان؟!!
فهمت عليّ؟!!