17 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: في أول زيارة رسمية منذ عودة العلاقات وصل وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، العاصمة السعودية الرياض بأول زيارة إلى المملكة منذ عودة العلاقات بين البلدين في مارس/ آذار.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” (شبه رسمية)، أن عبد اللهيان “وصل إلى الرياض ردا على زيارة نظيره السعودي فيصل بن فرحان مؤخرا إلى طهران”.
وأشارت إلى أنه “من المقرر أن يلتقي عبد اللهيان مع نظيره السعودي وكبار المسؤولين في الرياض”.
والثلاثاء قال عبد اللهيان في تصريح، وفق الوكالة، إن “الأيام المقبلة ستشهد تبادل سفراء بين السعودية وإيران”.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة “إيرنا” الرسمية الإيرانية، عن مصدر “مطلع”، أن السفارة السعودية بدأت عملها في طهران بشكل رسمي.
والإثنين قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن عبد اللهيان “سيبحث خلال زيارته إلى الرياض القضايا الثنائية، وإحياء التعاون الثنائي في المجالات المختلفة”.
بدورها قالت قناة “الإخبارية” السعودية، إن عبد اللهيان سيلتقي ابن فرحان خلال الزيارة، ويعقد الجانبان اجتماعا مشتركا “لتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم البلدين”.
وفي 10 مارس الماضي وقّعت السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، بعد انقطاع دام نحو 7 سنوات.
وأعلن وزير الخارجية السعودي خلال زيارة أجراها إلى طهران في يونيو/حزيران الماضي، أن سفارة المملكة لدى بلاده “ستفتتح من جديد”.
كما اتفق ابن فرحان وعبد اللهيان خلال الزيارة على “تشكيل لجان سياسية واقتصادية مشتركة لمتابعة المصالح المشتركة”.
وفي يناير/كانون الثاني 2016 قطعت إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية، بعد أن اقتحمت حشود غاضبة سفارة الرياض بطهران والقنصلية في مشهد، احتجاجًا على إعدام رجل دين شيعي سعودي آنذاك.
وبدأ البلدان الجاران مفاوضات لإحياء العلاقات في أبريل/نيسان 2021 بوساطة العراق وسلطنة عمان، وبعد نحو عامين، نجحت وساطة الصين بتحقيق ذلك، وأوائل يونيو أعلنت إيران فتح سفارتها في الرياض، وقنصلية وبعثة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا
تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنغولا من العلاقات المتميزة التي تعود جذورها إلى مرحلة النضال ضد الاستعمار. وقد تطورت هذه العلاقات على مر العقود، لتشمل التعاون في مجالات متعددة مثل السياسة، الاقتصاد، التعليم، والصحة.
بدأت العلاقات بين مصر وأنغولا منذ فترة ما قبل استقلال أنغولا عن الاستعمار البرتغالي في عام 1975. كانت مصر آنذاك من أبرز الدول الداعمة لحركات التحرر الوطني في إفريقيا، وقدمت دعمًا سياسيًا وماديًا لحركة "الاتحاد الوطني لتحرير أنغولا (MPLA)" التي لعبت دورًا رئيسيًا في نيل البلاد استقلالها.
العلاقات السياسية والدبلوماسية
بعد استقلال أنغولا، اعترفت مصر بالحكومة الأنغولية وأقامت علاقات دبلوماسية معها. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا من خلال الزيارات المتبادلة على مستوى القادة والوزراء، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة في إطار الاتحاد الأفريقي وحركة عدم الانحياز.
تسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تملك مصر خبرات كبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية يمكن أن تستفيد منها أنغولا. كما تهتم الشركات المصرية بالتوسع في السوق الأنغولية، خاصة في مجالات المقاولات والطاقة والدواء.
التعاون في المجالات الأخرى
تعاونت مصر مع أنغولا في مجالات التعليم من خلال المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المصرية للطلاب الأنغوليين، وكذلك في المجال الصحي عبر إرسال بعثات طبية مصرية إلى أنغولا. كما تدعم مصر جهود التنمية في أنغولا من خلال تقديم المساعدات الفنية والخبرات.
في النهاية تُعد العلاقات المصرية - الأنغولية نموذجًا للتعاون الأفريقي – الأفريقي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ومع استمرار التنسيق بين البلدين، يُتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التقدم في السنوات المقبلة.