حقيقة وفاة بشار الأسد بعد سقوط نظامه في سوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
حقيقة وفاة بشار الأسد، على مر السنين، انتشرت العديد من الشائعات والتكهنات حول صحة الرئيس السوري بشار الأسد، خاصةً في ظل الوضع العسكري والسياسي المضطرب الذي تمر به سوريا، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حربًا أهلية مدمرة منذ عام 2011، أصبحت مسألة وفاة بشار الأسد محط تداول واسع، سواء بين أنصار النظام أو معارضيه.
ما بين الأخبار الكاذبة التي تسربت عن موته مرات عديدة، وبين التقارير الإعلامية الغامضة التي أثارت التكهنات، تظل الحقيقة حول مصير بشار الأسد غامضة في بعض جوانبها، في هذا الموضوع، سنتناول جميع الحقائق المرتبطة بوفاة بشار الأسد ونلقي الضوء على الشائعات التي تدور حول ذلك.
من البداية لـ النهاية.. كل ما تريد معرفته عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قاد غيرها سابقا.. من هو محمد البشير المكلف بقيادة "حكومة انتقالية" في سوريا؟ بداية الشائعات: موت بشار الأسد بين الحين والآخرمنذ بداية الحرب الأهلية السورية، وتحديدًا منذ أن تدخلت القوى الأجنبية في الصراع، بدءًا من روسيا وإيران وصولًا إلى الولايات المتحدة وتركيا، ظهرت شائعات متتالية عن وفاة بشار الأسد.
في بعض الأحيان كانت هذه الأخبار تأتي من وسائل إعلام خارجية أو من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعي الحصول على معلومات سرية أو داخلية.
بعض اللحظات التي أثارت الجدل حول صحة بشار الأسد:1. شائعات عن مرض بشار الأسد (2013-2014):
بدأت التكهنات حول صحة بشار الأسد في الظهور بشكل مكثف في عام 2013، بعد التقارير التي تحدثت عن مرضه العضال.
في تلك الفترة، ظهرت تقارير إعلامية تقول إن الأسد كان يعاني من سرطان في الكلية أو سرطان الدم، مما دفع البعض إلى افتراض أنه ربما لا يستطيع الاستمرار في الحكم لفترة طويلة ومع ذلك، لم تؤكد أي تقارير رسمية صحة هذه الإدعاءات، وظلت الشائعات قائمة دون إثبات واضح.
حقيقة وفاة بشار الأسد بعد سقوط نظامه في سوريا2. 2015 - شائعات عن وفاة بشار الأسد:
في عام 2015، ظهرت شائعات أخرى تشير إلى أن بشار الأسد قد توفي جراء إصابته بمحاولة اغتيال أو نتيجة لمضاعفات مرضية، على الرغم من وجود بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن موته، إلا أن النظام السوري خرج في وقت لاحق ليؤكد أن الأسد بصحة جيدة، تلك الشائعات استندت في أغلبها إلى تكهنات لم يتم التحقق منها، وملأت فضاء وسائل الإعلام لفترة قصيرة.
3. 2017 - شائعات جديدة:
في منتصف عام 2017، انتشرت شائعات أخرى عبر وسائل الإعلام العربية والدولية حول وفاة بشار الأسد، أو أنه قد تعرض لمحاولة اغتيال جديدة، بعض هذه الإشاعات أرجعت موته إلى تعرضه ل سم أو لتعرضه إلى إصابات خطيرة خلال المعارك الميدانية، لكنها سرعان ما جرى تكذيبها من قبل المسؤولين السوريين.
4. 2020 - تزايد الإشاعات بعد غياب مفاجئ:
في عام 2020، تزايدت الشائعات بعد غياب بشار الأسد عن الأنظار لفترة طويلة، مما أثار العديد من التكهنات بشأن صحته. ورغم أن الأسد عاد للظهور لاحقًا في عدة مناسبات، إلا أن الشائعات حول وفاته استمرت، خاصة بعدما قيل إنه قد تعرض ل إصابة خطيرة جراء الهجمات الجوية في المناطق المحيطة بدمشق.
1. الطبيعة الغامضة للنظام السوري:
نظام بشار الأسد يعتبر من الأنظمة ذات الطبيعة المغلقة. فكل الأخبار والمعلومات التي تتعلق بالحياة الشخصية أو الصحية للأسد غالبًا ما تكون محاطة بالسرية، أي غياب غير مفسر أو تقارير قليلة عن حالته الصحية تزيد من انتشار التكهنات والشائعات.
2. تعقيد الحرب السورية:
منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، دخلت سوريا في حرب أهلية طاحنة، شهدت تدخلات من مختلف القوى الإقليمية والدولية، وكل طرف كان يسعى للإطاحة بنظام بشار الأسد في هذا السياق، كان سقوط الأسد يمثل هدفًا رئيسيًا للكثير من القوى المناهضة له، مما دفع البعض إلى نشر الشائعات حول وفاته أو مقتله.
3. الحملات الإعلامية:
يتم استخدام الشائعات بشكل استراتيجي في الحروب النفسية والإعلامية. فبعض هذه الشائعات قد تكون محاولة للتأثير على معنويات خصوم النظام السوري أو الشعب السوري نفسه، خاصة في المناطق التي تحتدم فيها المعارك ضد قوات الأسد.
4. السعي وراء نهاية النظام:
على مدار سنوات النزاع، سعى الكثيرون، من داخل سوريا وخارجها، إلى رؤية نهاية نظام الأسد، وهذا السعي تجسد في انتشار الشائعات حول موته. بالنسبة للبعض، كانت وفاة بشار الأسد تعني انهيارًا للنظام وتحقيقًا لحلمهم في إرساء ديمقراطية في البلاد. لذا كانت هذه الشائعات تحظى بمتابعة كبيرة.
حتى اللحظة الحالية، لا توجد أدلة قاطعة أو تقارير رسمية تؤكد وفاة بشار الأسد. ما يمكن تأكيده هو أنه منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، بقى الأسد في السلطة، رغم فقدانه لجزء كبير من السيطرة على البلاد.
ظهور بشار الأسد بعد الشائعات:- بشار الأسد ظهر في العديد من المناسبات الرسمية في السنوات الأخير، حتى مع تصاعد الشائعات حول وفاته. في بعض الأحيان، كان يظهر في صور وفيديوهات منتشرة على وسائل الإعلام الحكومية والمواقع الرسمية.
- في 2020 و2021، ظهر الأسد في مقابلات تلفزيونية وشارك في اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين والروس، مما يدل على أنه لا يزال يسيطر على مقدرات الحكم في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بشار الأسد وفاة بشار الأسد بوابة الفجر موقع الفجر بشار الأسد بعد بشار الأسد فی الشائعات حول فی سوریا بعد سقوط
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟
قال سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن إسرائيل تركز بشكل متزايد على التطورات في سوريا.
وخلال الشهر الماضي، راقب المسؤولون الإسرائيليون عن كثب التغيرات التي تحدث في دمشق وجنوب سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أواخر فبراير (شباط) بأن إسرائيل تطالب "بإزالة السلاح بالكامل من جنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد".
وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: أبدت إسرائيل اهتماماً بالدروز، فأكد نتانياهو أن إسرائيل "لن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية".
ولدعم سياسة إسرائيل، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، بزيارة مرتفعات الجولان في 9 مارس (آذار).
وفي إطار التوسع العسكري، التقى زمير برئيس فرقة الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن حدود الجولان مع سوريا.
كما زار مواقع الجيش الإسرائيلي على طول ما يسمى بـ"منطقة الفصل" مع سوريا، وهي خط وقف إطلاق النار الذي يعود تاريخه إلى عام 1974.
ومع ذلك، دفعت إسرائيل إلى منطقة عازلة على طول هذا الخط منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأنشأ الجيش الإسرائيلي مواقع جديدة في المنطقة العازلة وعلى قمة جبل حرمون، القمة الجبلية التي تطل على جنوب سوريا وشمال إسرائيل ولبنان. واستولت القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من الجبل في 8 ديسمبر (كانون الأول).
مع سقوط الأسد، انتهزت إسرائيل فرصة الفراغ في سوريا، ووجهت ضربات للمعدات العسكرية للنظام السوري السابق، مثل المطارات والمروحيات.
وصعدت إسرائيل لهجتها مؤخراً، ففي 9 مارس (آذار)، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرئيس سوريا الجديد، أحمد الشرع، مرفقة بتعليق: "الجهاديون في البدلات ما يزالون جهاديين. المذبحة في سوريا تثبت ذلك".
وجاء بيان الوزارة في أعقاب القتال في مدينة اللاذقية السورية حيث قُتل العديد من المدنيين، وبدأ القتال بهجمات على قوات الأمن السورية من قبل مسلحين موالين للأسد، تلاها انتقام من جماعات مسلحة مرتبطة بالحكومة السورية الجديدة، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى معظهم من الطائفة العلوية.
What Does Israel Want With Syria? https://t.co/uS9fxMkC8B
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
"As Syria faces continued conflict, Israel may be planning a wider confrontation with the new government."
وكتب وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية في إسرائيل، عميحاي شيكلي، أن "إسرائيل ستتصرف لحماية الأقلية الدرزية في المناطق القريبة من حدودها، ويجب بذل الجهود للدفاع عن جميع الأقليات في سوريا، مع التركيز على الأكراد، من أي إبادة يقترفها جهاديو هيئة تحرير الشام".
إسرائيل وحذرها من هيئة تحرير الشاموتستهدف إسرائيل الرئيس السوري الشرع وهيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الدينية التي وصلت إلى السلطة في دمشق بعد هزيمة قوات نظام الأسد. وعملت هيئة تحرير الشام على توطيد سيطرتها وتوحيد جماعات المعارضة السورية السابقة الأخرى لإنشاء حكومة انتقالية. وتمثل إدانات إسرائيل لدمشق وقرارها بفرض نزع السلاح في جنوب سوريا تحدياً محتملاً للشرع، وتوضح أيضاً أن إسرائيل مستعدة لتكون أكثر عدوانية، إذ نفذت إسرائيل عمليات عسكرية في سوريا على مر السنين، كان الكثير منها سرياً.
وخلال الحرب الأهلية السورية، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة على تهريب الأسلحة الإيرانية في البلاد.
وعندما سقط نظام الأسد، بدا الأمر وكأنه أخبار جيدة لإسرائيل، إذ سهل النظام دعم إيران لحزب الله.
ومع ذلك، لم تحدث فترة شهر عسل بين إسرائيل والسلطات الجديدة في دمشق، إذ تتطالب إسرائيل بنزع السلاح من الجنوب، وفي الوقت الحالي، قد لا تتحدى الحكومة السورية هذا المطلب، فقوات الأمن التابعة للشرع تتكون من رجال بأسلحة خفيفة ومركبات ذات طابع مدني مثل شاحنات البيك أب التي أعيد استخدامها للاستخدام العسكري. باختصار، لا يوجد حتى الآن جيش يتصدى لإسرائيل.