الثورة نت:
2024-12-12@00:33:22 GMT

رأي بعض العلماء الأحبار في موالاة الطغاة والكفار

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

 

 

العلماء هم ورثة الأنبياء وهم الأساس لكل نهضة علمية وصناعية وتجارية وثقافية وفي كل المجالات، ولخطورة المسؤولية الملقاة عليهم فقد حث النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم على العلم وحذر العلماء من السكوت عن قول كلمة الحق ورفع مكانة من يقول كلمة الحق إلى مرتبة سيد الشهداء .
لكن الملاحظ في أيامنا هذه سكوت العلماء وتولية السفهاء وهي مظاهر حذر منها النبي الأعظم وجعلها من علامات الساعة، فقد ورد في حديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((ان بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم))، ومعنى كلمة ينزل انه يأتي من أعلى .


كما جاء في الحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ((ان الله لا يقبض العلم اتنزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))، ومعنى الحديث انتشار الجهل بأحكام الشريعة الإسلامية وشيوع العلم بغيرها من العلوم الدنيوية وذلك إما بفعل تغير حال القائمين على شؤون الحكم، كما يفعل هذه الأيام بعض الحكام الذين يتسابقون في إرضاء اليهود والنصارى وتغيير المناهج لتتناسب مع مطالبهم وكما يصفه قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي (أقلمة كل شيء وفق التعليمات والتوجيهات والإملاءات الأمريكية، فقد تحركت الأنظمة رسميا وشعبيا لإخضاع الشعوب بالقوة وفقا لتلك الأوامر، مما جعلها تخدم اليهود والنصارى ضد مصلحة الشعوب العربية والإسلامية)، ولذلك تحركت المسيرة القرآنية في اتباع المنهج القرآني النهضوي الذي يحفظ للأمة كرامتها وعزتها ومجدها وسيادتها ويحقق مصالحها وهو ما جعلها عرضة للاستهداف من القوى الاستعمارية والطغيان والاستكبار.
المناهج غُيرت وتمت تولية علماء يسبّحون بحمد الحاكم ويجهّلون الناس بدينهم (وتمت محاربة العلماء والدعاة سواء بالسجن أو الإقامة الجبرية ومنع الناس من الوصول اليهم)، وحسب رأي المجتهد العلامة السيد أبو بكر بن علي المشهور في تفسيره لحديث اتخذ الناس رؤوسا جُهّالا.
فقد كانت الأوامر لبلدان العالم العربي والإسلامي صارمة فتسارعت لإرضائهم وموالاتهم إلى أبعد مدى ممكن، فمثلا الإمارات سلمت خطبة الجمعة لحاخام اليهود في أكبر مسجد فيها –مسجد الشيخ زايد-وسجنت العلماء والدعاة وافتتحت المعبد الهندوسي واستجلبت الأبقار المقدسة وسنت دينا جديدا خليطاً من شعائر اليهود والنصارى والهندوس والمسلمين (الديانة الإبراهيمية).
*السعودية سجنت علماء الشريعة الذين لا يؤيدون رأي الأمراء في توجهاتهم لإرضاء اليهود والنصارى واستبدلتهم بعلماء مؤيدين وسلمتهم شؤون الفتوى والوعظ والإرشاد ولن نستقصي كل أقوالهم بل سنورد بعضا منها للاستشهاد إلى أين وصلت في مخالفة الكتاب والسنة:
*مفتي السعودية قبل إنشاء هيئة الترفيه: أفتى بتحريم الغناء وبعد إنشائها اتخذ الهروب دربا للسلامة وحينما سُئل عن الحفلات الماجنة بالقرب من الحرم المكي؟ كان جوابه، إن المملكة في أمن واستقرار ولله الحمد ورخاء وعافية وندعو الحكومة الرشيدة إلى التقرب من الله وارجو ان يوفقوا إلى اتباع الحق، بمعنى انه لا مجال للتحريم ولا للتحليل ولا للانكار طالما ان ولي الأمر قد أمر بذلك .
*خطيب المسجد الحرام “السديس” :نفى نفيا قاطعا وجود حفلات البدع والمخالفات للكتاب والسنة في أرض المملكة وكأنه لا يرى ولا يسمع ما تعرضه وما تبثه وسائل الإعلام السعودية نفسها من حفلات لراقصات عاريات، بل وصل الأمر إلى حد التطاول على رب العزة والجلال سبحانه وتعالى .
*الخروج في مظاهرات لدعم غزة حرام لما يصاحبها من اختلاط الرجال والنساء لا يقره الشرع والدين، لكن الاختلاط بين الشباب في مهرجان الرياض حلال لا غبار عليه، كما يقول بذلك خطيب مسجد قباء والمسجد النبوي الشريف في خطبته التي ألقاها عند بداية طوفان الأقصى.
أكاديمي ومحاضر منهم يقول: سيكون هناك صلح عام نجتمع فيه مع اليهود والنصارى لمقاتلة عدو مشترك ويستشهد بالحديث النبوي ((تصطلحون انتم والروم صلحا عاما ثم تقاتلون عدوا لكم وعدوا لهم))، وهذا العدو- حسب رأيه- كما يؤكد العلماء الأقدمون هو الرافضة والملاحظة على قوله الآتي:
إن صح الحديث فهو يتحدث عن الصلح مع الروم، لكنه ادخل اليهود من ضمنهم وهو قول فاسد لان اليهود أمة غير الروم .
اليهود والروم اليوم مجتمعون في حلف صليبي يشن الحروب الإجرامية في كل أصقاع الأرض وفلسطين ولبنان وغيرها من البلدان دمرت بسبب تحالفهم ضد المسلمين، فمن أبرم الصلح معهم هل أمير المؤمنين بن سلمان أم بن زايد أم بن السيسي؟
أنكرتم عقد هدنة معهم لحماية الضعفاء والمساكين وأجزتم التصالح معهم وهم المستعمرون والغزاة والمستحلون لدماء الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ .
الله سبحانه حذر المسلمين منهم بقوله تعالى ((لتجدن اشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين اشركوا)) المائدة -82-.
ومعنى ذلك اجتماع اليهود والمشركين بعد إدخال عبادة الأصنام مع المؤمنين؛ وقد أكد لنا الله سبحانه أنهم لايزالون في قتالنا ((ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر)).
وأكد سبحانه وتعالى ان طاعتهم ردة إلى الكفر ((يأيها الذين ءامنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين)) آل عمران-100-.
وكيف وقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الروم اشد عداوة حيث قال ((أشد الناس عداوة عليكم الروم وإنما هلكتهم مع الساعة)).
السيد العلامة المجدد والمجتهد أبو بكر بن علي المشهور تحدث عن حدوث الكثير من علامات الساعة التي ذكرها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ومنها أمارة الصبيان والسفهاء وإخراس العلماء والعودة إلى الشرك وإرجاع الأصنام إلى الجزيرة العربية واستحلال الخمر والإعلام الذي ينشر الفاحشة والاختلاط وترك الجهاد من قبل الدول والحكومات وبقاؤه شعبيا أي يقوم به العلماء دون الأنظمة .
الجهاد اليوم أصبحت تقوم به الجماعات ومن ذلك محور المقاومة الذي يسعى لنصرة المظلومين على ارض فلسطين ولبنان بعد أن هيمن الحلف الصهيوني الصليبي على قادة وأنظمة الحكم وجعلهم رهن إشارته، فحارب بهم شعوبهم ودينهم وعقيدتهم .
لكن هناك من يلتزم المواقف المبدئية وينصر المظلومين وهو ما يؤكد عليه الشهيد القائد حسن نصر الله فيقول (بعد آلاف الجرحى والشهداء والآلام أقول وبكل وضوح أيا تكن التضحيات، أيا تكن العواقب، أياً تكن الاحتمالات، أياً يكن الأفق الذي تذهب إليه المنطقة المقاومة في لبنان لن تتوقف عن مساندة ودعم الأشقاء في غزة والضفة وباقي الأراضي المقدسة)، وهي ذاتها المواقف التي يقولها ويؤكد عليها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين، يحفظه الله.
وهنا يكون التساؤل: من هي الطائفة التي ذكرها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم انها على الحق لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"خذوا زينتكم عند كل مسجد"

 

سعيد بن سالم البادي

 

قال تعالى في كتابه العزيز الحكيم: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" [الأعراف: 31].. حينما نتأمل هذه الآية الكريمة نجد فيها أوامر الله تعالى لنا بأخذ الزينة عندما المساجد؛ أي عندما ندخلها للعبادة أو لأي مقصد من مقاصد الدخول وهذا تكريم لها وتعظيم لشعائر الله التي أمرنا بها سبحانه وتعالى.

وهذا الأمر يتسع لكل أماكن العبادة التي تدخل في مسمى المساجد أو تقوم مقامها كالمصليات المخصصة لصلوات العيدين وغيرها وهذا امتثالًا لأمره بتعظيم الشعائر التي فرضها الله علينا في قوله جل جلاله في كتابه العزيز: "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" (الحج: 32).

وجب علينا أن نمتثل أمر الله تعالى وأن نعظم شعائره وأماكن إقامة هذه الشعائر مهما كانت مسميات تلك الأماكن التي تقام فيها الشعائر.

وتعظيم شعائر الله وأماكن العبادة يكون من خلال احترامها والإلتزام بما يسن لها من تنظيم وقواعد وقوانين وآداب يقوم عليها احترامها وتعظيمها وأن يتبع ما شرعه الله تعالى وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه علماء المسلمين العاملين بما أنزله الله وما أقره وأستنبطه فقهاء الشريعة الغراء من النصوص الشرعية سواء كانت قرآنية أو سنة نبوية في شأن دخول المساجد ودور العبادة.

ومن تعظيم شعائر الله أن يتعلم المرء ما يجب عليه القيام به والاهتمام بذلك واتباعه أثناء تأدية الشعيرة الدينية وكيفية الحرص على قبول العبادة عند الله تعالى، لأن العبادة بدون العلم بكيفية أدائها والقيام بها تكون أقرب للخطأ من الصواب ومعرضة لكثير من الأخطاء لتي تعرضها إلى عدم اكتمالها على الوجه الصحيح الذي ينبغي على المتعبد أن يكون على علم به.

فقد أمرنا الله تعالى بأن نأخذ الزينة عند كل مسجد والزينة لا تقتصر على وقت مُعين أو مكان مُعين أو مُناسبة دينية معينة فقد جاء الأمر عامًا ولم يخصص.

ومما يأخذه المرء من الزينة  ويحرص عليه كل الحرص التطهر من كل ما يمكن أن يبطل العبادة أو ينقص منها والغسل والوضوء واللباس المناسب المشروع والتطيب وحسن المنظر والهيئة وما يعكس تعظيمه لشعائر الله وحرصه على أن يكون دائمًا بمظهر يليق بمكانة المسجد أو مكان العبادة الذي يدخله، وكل ذلك من الإيمان الذي ذكرته السنة النبوية الشريفة وأقرته وحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله فقد روى مالك بن نضلة رضي الله عنه في شأن ذلك فيقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون، فقال: ألك مال؟ قال: نعم، قال:من أي المال؟ قال: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال: فإذا آتاك الله مالًا فَلْيُر أَثرُ نعمة الله عليك وكرامته وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده .

ومن ذلك يستنبط ما يدل على أن الهدي النبوي الشريف يحث المسلم على التجمل والظهور بمظهر جميل أثناء العبادة وغيرها.

فما بال أقوام إذا دخلوا المساجد يدخلون بلباس النوم وآخرون تفوح منهم روائح الأفواه وروائح العرق الطعام كروائح البصل والثوم التي تتطاير منها روائح تضايق المصلين وحينما يذهبون لمقابلة أحد الخلق يستعدون لهذا اللقاء بوقت كافٍ، فيذهبون للمزيِّن (الحلاق) ليتزينوا ويرتبون منظرهم ليظهروا بأجمل ما يكون ثم يعودون للمنزل ليتطهروا ويلبسوا أحسن ما لديهم من ملابس ويتطيبوا بأحسن الطيب ويتبخروا بأطيب ما يوجد من بخور ويتألقوا في الهيئة وربما مكث أحدهم أمام المرآة وقتًا طويلًا ليتأكد من ضبط العمامة، ثم يذهب للمقابلة وهو قلق من أن تكون هيئته غير مناسبة لحدث اللقاء أو أن تصدر منه روائح غير مناسبة للشخص موضوع اللقاء، ويدخلون عليه في سكينة وتمام الهدوء والوقار، وإذا تكلموا يكاد أن لا يسمع لهم حسًا، ولا يتكلمون حتى يؤذن لهم ويتمتمون في سرهم بأن يقضي لهم حاجاتهم وهو راضٍ عنهم.

لكن للأسف، هذا ما لا نلمسه من شريحة من المصلين، حينما يذهبون للقاء رب الخلق فلا يأبهون لشيء من ذلك فيلبسون ما يتيسر من اللباس ولو لم يناسب حتى الذوق العام لدي البشر وقد تكون ملابس النوم كما نشاهد في المساجد فربما يأذي أحدهم من يصلي بجانبه برائحته الكريهة التي تصدر منه ومن ملابسه ويدخل المسجد بهذه الهيئة.

كما إن شريحة أخرى لا يتورعون من كثرة الحديث في المسجد فيتكلمون فيما لا فائدة فيه بصوت مرتفع لا سكينة ولا هدوء ولا حرص على أن لا يؤذي أحد المصلين أثناء الصلاة وللأسف الشديد نلاحظ ذلك ليس فقط من المصلين؛ بل بعض الأحيان ممن قائمين بأمر المسجد الذين ينبغي عليهم أن يكونوا قدوة في تعظيم شعائر الله في المسجد.

ناهيك عن ذلك الذي يأتي متأخرًا ويتخطى رقاب الآخرين دون أي تورع رغم أنه دخل آخر الداخلين للمسجد وينبغي له أن يجلس أينما أنتهى به الصف، وهناك الكثير من السلوكيات التي يسلكها كثير من الناس أثناء دخولهم للمساجد.

رسالتي للمصلين التمسك بسُنَن النبي صلى الله عليه وسلم في تعظيم شعائر الله التي يجب الحرص عليها سواء كانت سلوكية أو غيرها مما يشعر الإنسان بأنها تعكس ذلك التعظيم المقصود في أمر الله تعالى، مثل ارتداء اللباس اللائق بمقابلة ملك الملوك أو التطيب وغيره من السُنَن التي أوجبتها علينا الشريعة الغراء.

مقالات مشابهة

  • معنى الاستئناس في قوله تعالى: ﴿حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا﴾
  • حكم صلة الرحم في حال أخلاق الأهل سيئة
  • في ملتقى الجامع الأزهر.. العلماء يوضحون الحكمة من نشأة النبي يتيما
  • "خذوا زينتكم عند كل مسجد"
  • محمود الهواري: المتوفى بسبب الزلازل والكوارث الطبيعية يعد من الشهداء (فيديو)
  • الإفتاء: صلة الرحم ليست مكافأة على معروف وإحسان إنما واجب ديني
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • علامات دخول وقت صلاة الفجر بالدلائل
  • بلحاج لـ المعارضة السورية المسلحة: “لا تهادنوا في حق ولا تصافحوا خائناً.. وحدتكم سلاحكم