الثورة/ أحمد علي
يلعب صندوق تنمية المهارات دورًا حيويًا في الاستثمار في العنصر البشري من خلال تعزيز مهارات القوى العاملة المحلية، وذلك على مستويات مركزية ومحلية وفي جميع القطاعات الاقتصادية، يقدم الصندوق مجموعة متنوعة من الخدمات، تشمل الدعم المالي وغير المالي، حيث يمول برامج التدريب ويعزز من قدرة المؤسسات التدريبية.

تشمل هذه البرامج التدريب المهني والتطبيقي، وتدريب رفع الكفاءة للعمال الممارسين في سوق العمل، بالإضافة إلى التدريب النوعي وتأهيل المدربين.
كما يدعم الصندوق أيضًا المعاهد ومراكز التعليم الفني والمهني، وكليات المجتمع، حيث يركز على مجالات مثل صيانة المعدات والآلات وتوفير قطع غيارها، إلى جانب تجهيزات ضرورية أخرى، وتسهم هذه الجهود في رفع قدراتها المؤسسية وتطوير مهارات العاملين، بما في ذلك المدربين والمعلمين والإداريين والفنيين على حد سواء.
من خطى الحاضر ملامح المستقبل
وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز مهارات الأفراد، حصلت “الثورة” على نسخة من تقرير شامل ومفصل عن البرامج التدريبية التي قام صندوق تنمية المهارات بتمويلها خلال الفترة من عام 2019م إلى عام 2024م.
ويكشف التقرير أن الصندوق مول 5,368 برنامجًا تدريبيًا، تمكن من خلالها 33,327 متدربًا من تنمية مهاراتهم، وذلك بتكلفة إجمالية وصلت إلى 1,721,035,719.73 ريال.
لنستعرض تفاصيل البرامج التدريبية حسب السنوات: ففي عام 2019م، استقبلت البرامج حوالي 4,701 متدرب، حيث تم تنظيم 705 برامج تدريبية، وكلفت هذه العمليات مبلغ 222,950,753.42 ريال، وفي عام 2020م، زاد عدد البرامج إلى 1,120، واستفاد منها 9,373 متدربًا، وقد بلغت التكلفة الإجمالية 504,826,207.31 ريال، أما في عام 2021، فقد تم تدريب 9,197 متدربًا في 1,517 برنامجًا، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 451,195,995.00 ريال، بينما في عام 2022م، مول الصندوق 707 برامج تدريبية، وقد وصل عدد المتدربين إلى 4,633، وتجاوزت التكلفة 232,475,321.00 ريال.
وفي عام 2023م، تم تدريب 1,972 متدربًا من خلال 510 برامج، بتكلفة إجمالية بلغت 103,643,363.00 ريال، وأخيرًا، في عام 2024م، تم تمويل 809 برامج تدريبية، حيث استفاد منها 3,451 متدربًا، وبكلفة إجمالية بلغت 205,944,080.00 ريال.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم التقرير خلاصة البرامج للربع الأول من عام 2024م، حيث تم تدريب 3,550 متدربًا في 28 برنامجًا تدريبيًا، بتكلفة إجمالية 81,222,890 ريالاً.
وفي سياق برامج الأفراد، نرى أن عام 2023م شهد تدريب 705 متدربين في 41 برنامجًا بتكلفة إجمالية وصلت إلى 83,409.72 دولار و11,143,350 ريالاً، أما في عام 2022م، فقد تم تدريب 177 متدربًا في 6 برامج تدريبية، بتكلفة إجمالية بلغت 16,029 دولاراً بالإضافة إلى 1,270,400 ريال.
وفيما يتصل بدعم الجهات، فقد أكدت التقارير أن إجمالي الدعم المقدم من الصندوق خلال العام 2019م بلغ (53.901.326) ريالاً، وفي العام 2020م، تجاوزت التكلفة (1.137.780.814) ريالاً، واستمر الصندوق في مشروعاته حيث أنفق في العام 2021م ما يقارب (477.828.946) ريالاً. في العام 2022م، واصل صندوق تنمية المهارات دعم مؤسسات ومعاهد التدريب والتأهيل حيث تم صرف (27.057.200) ريال.
ومن أهم ما تم استكماله من المشاريع السابقة مشروع صالة متعددة الأغراض للمركز التدريبي التابع لإصلاحية السجن المركزي بإب بتكلفة (78.097.989) ريال.
وأوضحت التقارير أن جميع هذه الجهود والدعم تأتي وفقًا لقانون إنشاء الصندوق التي تنص على تخصيص 10% من الموارد لدعم المؤسسات التدريبية وكلية المجتمع وتأهيل المعاهد العامة، ما يعكس التزام الصندوق بمساعدة تلك الجهات في تحقيق أهدافهم.
وعلى طريق المستقبل، يشكل صندوق تنمية المهارات ركيزة أساسية في تعزيز قدرات الكوادر البشرية وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنمية المستدامة، كما أن الجهود المبذولة من قبل الصندوق، من خلال تقديم برامج تدريبية مخصصة ودراسات شاملة لاحتياجات التدريب، تُعتبر ضرورية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل.
تُبرز الشراكات المستمرة بين الصندوق والقطاعين العام والخاص التزام المجتمع ككل بدعم التنمية البشرية، ما يساهم في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي حقيقي، ومع استمرار التحديات التي تواجه البلاد، يبقى الاستثمار في المهارات والتعليم هو المفتاح لإحداث تغيير إيجابي ومستدام.
وبالتالي يمثل صندوق تنمية المهارات الأمل في المستقبل، حيث يواصل الخطى على درب تحقيق أهداف دوره القيادي في تأهيل الكوادر ودعم المؤسسات، بما يسهم في تحقيق رؤية أكبر تتعلق بتنمية وازدهار الوطن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد.. إجمالي الإصابات أكثر من عدد المباريات!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة بريست.. مفاجأة «الأبطال» «الثمانية الكبار» هدف إيمري مع أستون فيلا في «الأبطال»


تعتقد صحيفة «أس» الإسبانية أن ما يقوم به ريال مدريد في تلك المرحلة المضغوطة من عُمر الموسم، بمثابة «عمل رائع»، لأن عدد الإصابات التي ضربت صفوف الفريق منذ بداية الموسم الحالي، كان يُمكنها تعطيل مسيرته بصورة أكثر خطورة، لكن أنشيلوتي ورفاقه نجحوا في امتصاص آثار تلك الصدمات المتتالية، قدر الإمكان، والآن يملك «الريال» وضعاً جيداً في بطولتي الدوري الإسباني و«الشامبيونزليج»، رغم عدد الإصابات الكبير الذي تجاوز إجمالي المباريات التي خاضها الفريق حتى الآن، في مفارقة غريبة!
ولعب «الملكي» 23 مباراة حتى الآن في مختلف البطولات، بينما تعرّض لاعبوه إلى 27 إصابة مختلفة، آخرها معاناة كيليان مبابي في مباراة أتالانتا الأخيرة، التي غادرها بعد نصف ساعة تقريباً، وتقول التقارير حتى الآن أنه اشتكى من عضلات الفخذ الخلفية، انتظاراً للكشف الطبي الدقيق لتحديد مدى حجم الإصابة وتأثيره على مشاركاته المُقبلة.
ورغم أن تلك الإصابات المُتكررة المتتالية، التي بلغت إصابة أكثر من لاعب خلال المباراة الواحدة في بعض المرات هذا الموسم، تُقلل من الأوراق المُتاحة أمام أنشيلوتي وتؤثر على خططه، لكنه نجح في تأمين أوضاع «الميرنجي» حتى الآن بقربه من الصدارة في «الليجا»، مستغلاً تراجع برشلونة في الآونة الأخيرة، وكذلك الاقتراب من التأهل إلى المراحل المتقدمة في دوري الأبطال، حتى لو كان عن طريق المباريات الفاصلة.
الأشهر الأخيرة شهدت ضربات غريبة للفريق، إذ لم يخرج من أي مباراة خلالها من دون إصابات، إلا نادراً، وعندما توقفت تلك العجلة عن الدوران خلال مباراتي خيتافي وأتلتيك بلباو، بعد 8 مباريات متتالية من «مسلسل الإصابات» شهدت سقوط 12 ضحية، عادت لتظهر من جديد في مواجهتي جيرونا وأتالانتا، حيث أصيب ميندي في عضلات الفخذ الأيمن، قبل أن يلحق به مبابي.
وترى «أس» أن ريال مدريد يملك الفرصة للانقضاض على قمة «الليجا»، كما أنه الأقرب للفوز بلقب جديد في كأس «إنتركونتيننتال»، رغم تلك الظروف الصعبة، التي أبعدت عن صفوفه ميليتاو وكارفاخال، وقبلهما ألابا، لفترة طويلة جداً، مروراً بكامافينجا الذي اقتربت عودته، وكذلك الإصابة التي لحقت بالشابين، بالاسيوس وخوان مارتينيز، خلال الجولة الأميركية قبل انطلاق منافسات الموسم الحالي، مع استبعاد الأمراض العضوية مثل التهابات المعدة والأمعاء التي أصابت لونين في أكتوبر الماضي!
وهناك 7 لاعبين فقط في صفوف «الريال» لم يعرفوا تلك الإصابات، بينهم لونين نفسه الذي عاد سريعاً، بجانب المخضرم لوكا مودريتش، فران جارسيا، روديجر، فالفيردي، جولر، وإندريك، ورغم أن الموسم الماضي في مثل هذا التوقيت، شهد 19 إصابة، بواقع 8 إصابات أقل عن النُسخة الحالية، لكن بعضها احتاج أكثر من شهر للتعافي، بينما لم يغب أغلب الـ15 لاعباً المصاب في الفترة الحالية، أكثر من 5 مباريات متتالية، رغم الجدول المُزدحم.
 

مقالات مشابهة

  • رئيسة المجلس القومي للمرأة تشارك في فاعليات ختام مشروع صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • رئيسة قومي المرأة تشارك في فعاليات ختام مشروع صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • المستشارة أمل عمار: تعاون كبير مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة
  • تدشين مختبر المواهب الطلابية بـ"تقنية نزوى"
  • «التمويل العقاري»: بناء مجتمعات عمرانية جاهزة لانتقال المواطنين إليها
  • ريال مدريد.. إجمالي الإصابات أكثر من عدد المباريات!
  • أمير الباحة يشهد توقيع أول عقد إسناد حكومي لخدمات ضيافة كبار السن إلى منتجع “إكرام الوطني” بتكلفة تجاوزت 69 مليون ريال
  • بناء القدرات الرقمية لـ30 ألف متدرب عبر برامج ITI التدريبية فى 2024
  • «صندوق النقد»: ليبيا تحتاج لعملية انتقال قيادية أكثر تنظيمًا لتعزيز الاستقرار
  • "عودة العمالقة.. رمضان 2025 يشعل المنافسة بأقوى دراما وأكبر نجوم الشاشة" تقرير