الثورة / متابعات

أكد باحث صيني شهير في مجال العلوم البحتة أن اليمنيين أظهروا جراءة أكبر من الصين بعد أن شنوا مراراً عمليات عسكرية ضد حاملات الطائرات الأمريكية.
وقال الباحث الصيني «وانغ تاو» في تقرير نشره بعنوان «النظرية القائلة بأن حاملة الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة أصبحت حقيقة»، ليس الأمر أن حاملات الطائرات عديمة الجدوى بشكل عام، ولكن بالنسبة للصين، أصبحت جميع حاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من الدول بلا فائدة، أما حاملات الطائرات الصينية، فلا تزال لها قيمة في الوقت الحالي، لكنها بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجية تطويرها.


وأشار إلى أنه في يونيو 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها شنت هجوماً على حاملة الطائرات «يو إس إس» أيزنهاور وأصابتها، ولم يتلق هذا الأمر تأكيدا نهائيا، وقد نفت الولايات المتحدة تعرضها للضرب منذ البداية وحتى النهاية، لكن وسط النفي المستمر، غادرت السفينة «أيزنهاور» البحر الأحمر بسرعة، ودخلت البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، ثم عادت إلى وطنها.
وخلص الباحث الصيني، إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالفعل عمليات عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية، رغم نفي واشنطن لإصابتها، حيث وهي لم تغرق ولكنها أُجبرت على الانسحاب.
وبين أن اليمنيين أظهروا عدم خوفهم من حاملة الطائرات الأمريكية، بينما أبدت الحاملة حذرًا واضحًا من التعرض لهجمات أخرى، مما دفعها إلى الانسحاب السريع.
ولفت التقرير إلى أنه في الماضي، كانت حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للهيمنة العسكرية الأمريكية، بمجرد حدوث أي اضطرابات في أي مكان في العالم، وكان السؤال الأول الذي يطرحه الرئيس الأمريكي: «أين أقرب حاملة طائرات لدينا؟» حيث كان وصول مجموعة قتالية واحدة من حاملة الطائرات كافيًا للردع، أما ظهور مجموعتين، فهذا يعني الاستعداد للحرب، وإذا تجاوز العدد ثلاث مجموعات، فهذا يعني حرب إبادة، حتى الصين، قبل 20 أو 30 عامًا، أو حتى قبل 10 سنوات فقط، كانت ستشعر بتوتر وقلق شديد إذا ظهرت مجموعتان قتاليتان من حاملات الطائرات الأمريكية قبالة سواحلها.
وبين أنه في عام 2016، خلال مواجهة عسكرية بين الصين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، أرسلت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات، وردت الصين بتعبئة جميع قوات الأساطيل الثلاثة الرئيسية التابعة لبحريتها، بالإضافة إلى قوات الصواريخ الاستراتيجية (الثانية)، وأفضل وحدات سلاح الجو التابع للجيش، كما استدعت البحرية الصينية ضباطها المتقاعدين، وكتب الجنود المشاركون وصاياهم قبل التوجه إلى المعركة. كما تم نشر صواريخ DF-21D علنًا لأول مرة كوسيلة للردع، وبفضل هذا الجهد الهائل الذي استُخدمت فيه قدرات البلاد بأكملها، تم إجبار المجموعتين القتاليتين الأمريكيتين على الانسحاب.
وأردف الباحث الصيني قائلاً: «لكن، خلال أقل من عشر سنوات، أظهر اليمنيون جرأة أكبر من الصين في عام 2016، حيث شنت مرارًا هجمات على حاملات الطائرات الأمريكية، هذا الأمر أصاب الكثيرين بالدهشة والارتباك، وهو أمر يؤكد انهيار قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية، إذا تمكنت قوات صنعاء من مواجهة حاملة طائرات أمريكية والتعامل معها بهذه الطريقة، فمن السهل تصور المستوى الحقيقي لقوتها القتالية، وبغض النظر عن كيفية تفسير وسائل الإعلام والولايات المتحدة للأمر».
وأكد «أن الانسحاب السريع لحاملة الطائرات بعد الاشتباك، من منظور عسكري بحت، يُطلق عليه «صدّ من قبل اليمنيين»، وهذا الصدّ قد يعني أن الحاملة تعرضت لخسائر فعلية، أو ربما لم تُصب بأضرار مادية مباشرة، لكنه يعكس قرارًا بالانسحاب بسبب عدم قدرة الجانب الأمريكي على تحمل الهجمات، والاعتقاد بأن استمرار المواجهة سيؤدي على الأرجح إلى تكبد خسائر فادحة، من الناحية العسكرية، مثل هذا النوع من الانسحاب يُعتبر «تراجعًا قسريًا».
ونوه التقرير بأن الأمر جيدا سيكون لو تم صد حاملة الطائرات مرة واحدة، لكن المشكلة تكمن في أنه مساء 12 نوفمبر 2024، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» باستخدام صواريخ وطائرات مسيَّرة، كما أنهم نجحوا في إحباط خطة الغارات الجوية الأمريكية ضد اليمن، بالإضافة إلى ذلك، فإنهم قد استهدفوا مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، في 12 نوفمبر، أن اليمنيون أطلقوا في 11 نوفمبر ما لا يقل عن 8 طائرات مسيرة، و5 صواريخ باليستية مضادة للسفن، و3 صواريخ كروز مضادة للسفن باتجاه المدمرتين الأمريكيتين «ستوكدايل» و«سبروانس» أثناء مرورهما في مضيق باب المندب، وهذا يعني أن واشنطن اعترفت بأن قوات صنعاء نفذت عمليات عسكرية ضد البحرية الأمريكية.
أما النقطة الأساسية هي أنه في 19 نوفمبر 2024، أعلن البنتاغون سحب حاملة الطائرات الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط، وهي «أبراهام لينكولن» وهذا يثبت مجددًا أن قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملات الطائرات الأمريكية قد تلاشت بشكل كبير، وفي وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة، فإن سحب الحاملة الوحيدة في المنطقة ليس «أمرًا طبيعيًا» وبعبارة أخرى، من منظور عسكري بحت «مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية القتالية أُجبرت مرة أخرى على التراجع من قبل اليمنيين».
وفي 1 ديسمبر 2024، أعلنت الجيش اليمني تنفيذ عمليات ضد مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد باستخدام 16 صاروخًا باليستيًا، وصاروخ كروز واحد، وطائرة مسيّرة، وأكدوا أنهم حققوا «ضربات دقيقة» في بحر العرب وخليج عدن.
وقال الباحث الصيني: إن أفضل وسيلة في مواجهة الهيمنة الأمريكية ليست القضاء عليها تماماً، بل جعلها نصف ميتة، إذ إن امتلاك القدرة على إغراق حاملة طائرات أمريكية أمرٌ مهم، لكن الأهم من ذلك هو تشويهها، إن خدش وجهها أفضل من تحطيم رأسها، لأن الدور الأهم لحاملة الطائرات الأمريكية ليس بالضرورة الفوز في حرب معيّنة، بل استعراض القوة والهيمنة في كل مكان، فإن تمكّنت من تشويه وجهها وإحراجها وجعلها تشعر بالدونية، فستختفي بذلك صورة هيمنتها.
وبين أن اليمنيون لم يحطموا رأس حاملة الطائرات الأمريكية، ولكن أصبح من الواضح أن آثار الخدش على وجهها موجودة، هذه هي أكثر الوسائل فاعلية لمواجهة حاملة الطائرات الأمريكية، أي «تكتيك التشويه» فعلى الرغم انه لا توجد أدلةٌ تُظهر بوضوح أن وجه حاملة الطائرات قد خُدش فعلياً، لكن يكفي أنه توجد أدلّة تؤكد أنها اضطرت لتغطية وجهها والهرب بسرعة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي

يمانيون../
أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عمليات عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أنه وفي إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا وردا على جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبنا، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” وعددا من القطع الحربية التابعة لها في البحر العربي بعدد من الطائرات المسيرة.

وأشارت إلى أن هذه العملية تأتي بعد 24 ساعة من العملية المباركة التي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على المغادرة إلى أقصى شمالي البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، والتي كان من نتائجها إسقاط طائرة “إف18″، وإفشال هجوم جوي كان العدو قد بدأ في تنفيذه على بلدنا، ومطاردة حاملة الطائرات بالصواريخ والمسيرات حتى أقصى شمال البحر الأحمر.

وفي إطار إسناد الشعب الفلسطيني، أوضح البيان أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية مزدوجة استهدف من خلالها أهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة نوع “يافا”، وهدفا حيويا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة “يافا” المسيرة.

وأكدت القوات المسلحة لكافة أبناء شعبنا العظيم ولكافة الأحرار من أبناء أمتنا أنها قادرة بعون الله على الصمود ومواجهة العدو بما يمتلكه من إمكانات وقدرات، وأنها نجحت بفضل الله في إفشال عدوانه وستواصل بالتوكل على الله وبالثقة به التصدي له وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.

وفيما يلي نص البيان:

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم

في إطارِ التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا ورداً على جرائمهِ المرتكبةِ بحقِّ أبناءِ شعبِنا العزيزِ المجاهدِ المؤمنِ الصامد

نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “فينسون ” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في البحرِ العربيِّ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرة.

وتأتي هذه العمليةُ بعدَ 24 ساعةً من العمليةِ المباركةِ التي أجبرتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “ترومان” على المغادرةِ إلى أقصى شماليِّ البحرِ الأحمرِ باتجاهِ قناةِ السويس، وكان من نتائجِها ما يلي:

-إسقاطُ طائرةٍ إف18.

-إفشالُ هجومٍ جويٍّ كان العدوُّ قد بدأَ في تنفيذِه على بلدِنا.

-مطاردةُ حاملةِ الطائراتِ بالصواريخِ والمسيراتِ حتى أقصى شمالِ البحرِ الأحمر.

وفي إطارِ إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ومجاهديهِ الأعزاء..

نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مزدوجةً استهدف من خلالِها أهدافاً حيويةً وعسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ نوعِ يافا، وهدفاً حيوياً في منطقةِ عسقلانَ المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ يافا.

تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ لكافةِ أبناءِ شعبِنا العظيمِ ولكافةِ الأحرارِ من أبناءِ أمتِنا أنها قادرةٌ بعونِ اللهِ على الصمودِ ومواجهةِ العدوِّ بما يمتلكُه من إمكاناتٍ وقدراتٍ وأنها نجحتْ بفضلِ اللهِ في إفشالِ عدوانهِ وستواصلُ بالتوكلِ على اللهِ وبالثقةِ به التصديَ له وإسنادَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ، ورفعِ الحصارِ عنها.

واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً

والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة

صنعاء 2 من ذي القعدة 1446للهجرة

الموافق للـ 30 أبريل 2025م

صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

مقالات مشابهة

  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • الحوثيون يزعمون استهداف حاملة طائرات أمريكية وأهداف إسرائيلية
  • الحوثي تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية وأهداف حيوية في دولة الاحتلال
  • استهداف حاملة الطائرات «فينسون» وتنفيذ عملية مزدوجة في يافا المحتلة
  • عاجل. الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "فنسون" وقطعها الحربية
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • شاهد بالفيديو| القوات المسلحة تُحرج البحرية الأمريكية من جديد.. الجيش اليمني يفاجئ أقوى حاملات الطائرات ويدخلها في حالة من الرعب والإرباك
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • السقوط المدوي لقوة الردع الأمريكية من على متن حاملة الطائرات (هاري ترومان)
  • البحر الأحمر .. جحيم المقاتلات الأمريكية