«الأونروا» تحذر من تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة لبنان.. لجنة مراقبة وقف النار تعقد أول اجتماعاتها تفاؤل مصري بالتوصل لهدنة في غزة خلال أسبوعينقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، إنهم يحاولون من خلال تقديم خدمات التعليم، ضمان عدم تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع.
وأوضح لازاريني في منشور على منصة «إكس»: «في غزة، وسط الكارثة الإنسانية، قدمت فرقنا خلال الأشهر الأربعة الماضية جلسات العودة إلى التعلم لآلاف الأطفال النازحين الذين توقف تعليمهم الرسمي في أكتوبر 2023».
وأضاف: «من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي وتمارين القراءة والكتابة والحساب الأساسية، نحاول في أكثر الظروف يأساً أن نفعل ما بوسعنا لضمان عدم تحول هؤلاء الأطفال إلى جيل ضائع»، مشدداً على أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون الخطوة الأولى الحاسمة لإعادة الأطفال إلى مسار التعليم.
وقال لازاريني: «تلتزم الأونروا بمساعدة الأطفال على أن يكونوا أطفالاً»، موضحاً أن التصعيد في لبنان تسبب في تعطيل بداية العام الدراسي للاجئين الفلسطينيين الصغار الذين توفر لهم الأونروا التعليم منذ عقود من الزمن.
وأكد أنه في أعقاب وقف إطلاق النار، عمل معلمونا بلا كلل لإعادة فصولهم الدراسية للعمل.
ومع اقتراب الحصار المفروض على المناطق الشمالية من قطاع غزة من دخول شهره الثالث، حذر خبراء دوليون من خطورة الأوضاع الكارثية التي يواجهها قرابة 130 ألف طفل دون سن العاشرة، لا يزالون عالقين في هذا الجزء من الجيب الساحلي الفلسطيني، وذلك على ضوء افتقار السكان هناك، للحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
وشددت منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية المعنية بحماية الطفولة في العالم، على أن إعلان الجيش الإسرائيلي شمالي غزة منطقة عسكرية مغلقة في السادس من أكتوبر الماضي، أدى إلى حرمان الأطفال في هذه المرحلة السنية، بشكل شبه كامل من الإمدادات الضرورية لهم، من التعليم والغذاء والماء والدواء، وباقي أشكال المساعدات الإغاثية.
وكشفت المنظمة النقاب، عن أنها لم تتمكن لأكثر من سبعة أسابيع، من الوصول إلى هذه المناطق من غزة، لتسليم طرود غذائية لنحو خمسة آلاف أسرة، كما عجزت عن إيصال إمدادات أخرى للقاطنين هناك، ممن لم يتمكنوا حتى الآن من الفرار، إما لأن لديهم أقارب مسنين أو معاقين لا يستطيعون الحركة بسهولة، أو بسبب نقص الخيارات البديلة لهم، للنزوح إلى أجزاء أخرى من القطاع.
وقال جيريمي ستونر المدير الإقليمي للمنظمة، إن الوضع الراهن في شمالي غزة، ليس ملائماً لبقاء البشر على قيد الحياة، مشدداً على أنه بالإضافة إلى الصغار دون سن العاشرة الموجودين هناك، تضم هذه المنطقة بين جنباتها، آلافاً من الأطفال الأكبر سناً، جنباً إلى جنب مع أُسَرِّهم.
وحذر ستونر من أن المشهد المروع في شمال غزة، لا يمثل سوى «رأس جبل جليد» رهيب للمعاناة الإنسانية في القطاع، خاصة بعد أن بلغ حجم المساعدات الإنسانية الواصل إلى هناك أدنى مستوياته على الإطلاق، مؤكداً أن من شأن استمرار العجز عن إيصال هذه الإمدادات والفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، الحكم على أطفال غزة، بأن يهلكوا في هذا الجحيم على الأرض.
وأبرز تقرير منظمة «أنقذوا الأطفال»، تقديرات أممية تفيد بأن الضحايا من الأطفال الغزيين، يشكلون نحو 44% من إجمالي من فقدوا حياتهم، جراء الحرب الحالية في القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا أطفال غزة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة فيليب لازاريني على أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتمد قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، مساء اليوم الأربعاء، على قرارين لدعم ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحصل مشروع قرار "دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" على تأييد 159 دولة، مقابل اعتراض 9 وامتناع 11 دولة، فيما حصل مشروع قرار "المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة" على تأييد 158 دولة، مقابل اعتراض 9 وامتناع 13 دولة.
ميثاق الأمم المتحدة
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن تقديرها العميق للدول التي رعت ودعمت القرارين وصوّتت لصالحهما، ما يعكس التزامًا مستمرًا بميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأكدت أن الدعم المتجدد للأونروا يعد رسالة واضحة بشأن أهمية استمرار دورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم المشروعة، ويعزز الاستقرار الإقليمي.
وفي هذا الصدد، أكدت الوزارة مجددا أن "الأونروا" تبقى العمود الفقري لجميع العمليات الإنسانية في غزة، وأنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل مكانها أو تضاهي قدرتها وولايتها في خدمة لاجئي فلسطين، حتى عودتهم لديارهم بموجب قرار الجمعية العامة 194.
وحول التصويت الجامع على القرار الذي يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا الموقف يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الكارثة الإنسانية، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر وسياسة الحصار والتجويع. وأضافت أن القرار يبرز أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2735) لعام 2024، الذي ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار، ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوضع آليات جديدة للمساءلة ودعم تنفيذ القرار.
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ضمان تنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، وضمان الحماية للمدنيين، ومساءلة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي.
وقالت إن دولة فلسطين تؤكد تمسكها الثابت بالحقوق والوطنية الأساسية وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد لدعم نضاله العادل حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام القائم على العدالة وحقوق الإنسان