نهيان بن مبارك: وزارة التسامح تعزز القيم الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ستظل رمزاً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية إقليمياً وعالمياً، لما يبذله سموه من جهود مقدرة، محلياً ودولياً لتعزيز هذه القيم الأصيلة لدى فئات المجتمع كافة.
وأكد أن وزارة التسامح والتعايش تسير وفق رؤية سموه الحكيمة لتعزيز هذه القيم الإنسانية الراقية لدى كافة فئات المجتمع وكذلك على المستوى العالمي.
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن بأن تمكين أبناء هذا الوطن هو الاستثمار الأكثر قيمة وأهمية لهذا الوطن، لأنهم يشكلون أساس التقدم والتنمية، ويلهمنا سموه أن نعمل دائماً على جعل هذا الاستثمار مثمراً ومواكباً دائماً لاحتياجات وأهداف وطننا الغالي، ونتعهد بأن نكون على قدر تطلعاته وتوقعاته العالية».
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي مع كوادر الوزارة والعاملين فيها، لاستعراض مبادرات الوزارة ومنجزاتها خلال المرحلة السابقة، وأهم الخطط والمبادرات التي تم إعدادها لتطوير أنشطة الوزارة خلال عام 2025، والتي تركز على تطوير الأداء والتطرق إلى نطاقات أوسع في عمل الوزارة سواء في التعاون مع مختلف فئات المجتمع ومؤسساته، أو على المستوى العالمي، في إطار جهودها المتميزة لتعزيز قيم التسامح والتعايش محلياً ودولياً. وعبر في بداية الاجتماع عن فخره واعتزازه بالجهود التي بذلها العاملون في الوزارة، والتي ساهمت في إبراز دور الإمارات كنموذج عالمي يحتذى به في نشر قيم التعايش والسلام والاحترام بين البشر.
وقال: «إن ما تحقق من نجاحات وإنجازات هو انعكاس لإيمانكم العميق برسالة الوزارة، فعملكم وجهودكم لم تكن مجرد تنفيذ للمهام، بل أصبحت معالم واضحة على طريق تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ليس على المستوى المحلي وبين فئات المجتمع الإماراتي فقط، وإنما على مستوى البشر أجمعين، وسيظل شعارنا أننا وزارة الجميع ونعمل مع الجميع من أجل الجميع». وسلط الضوء على المشاريع والمبادرات المتميزة التي أطلقتها الوزارة، مشيداً بالشراكات المثمرة التي أبرمتها الوزارة مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية والخاصة والدولية لتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في دعم الحوار والتفاهم.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أهمية الاستمرار في تقديم مبادرات مبتكرة تعكس رؤية الوزارة وتدعم قيم القيادة الرشيدة للدولة.
وأضاف: «ومع احتفالنا بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، نتطلع إلى عام جديد بثقة وأمل، يتركز نظري على المستقبل، وهي عادة وطنية تبناها ودعمها بقوة صاحب السمو رئيس الدولة، وفيما ننظر إلى المستقبل، ستؤكد خططنا وبرامجنا أكثر من أي وقت مضى على تعزيز التسامح والهوية الوطنية وقيم وتقاليد الإمارات، في جميع برامج الوزارة، وسنؤكد مبدأ العمل مع الجميع لصالح الجميع، ما يعكس قناعتنا بأن عملنا يركز على ضمان الوصول والشمولية، كما سنظل ملتزمين بالابتكار وتطبيق المعرفة وتعزيز قدرات أبناء وبنات الوطن الجماعية للتكيف مع عالم متغير، وكي تكون الإمارات في المقدمة دائماً». وخلال الاجتماع فتح الشيخ نهيان بن مبارك باب النقاش والحوار مع فريق العمل، حيث استمع إلى آرائهم وتصوراتهم والمقترحات التي يمكن أن تساهم في تطوير آليات العمل وتحقيق الأهداف الطموحة للوزارة، مشيدا بتلك الأفكار والمقترحات، مؤكداً أن الابتكار والمرونة هما العنصران الأساسيان لتحقيق التميز في عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة.
وقال: «أدعوكم إلى تجديد التزامكم برسالة وأهداف وزارة التسامح والتعايش، لأن وطننا يحتاج إلى جهودنا المشتركة كفريق واحد ملتزم بالأهداف والطموحات نفسها، وسنظل معاً فريقاً قوياً يمكنه أن ينجز بنجاح كافة برامجنا ومبادراتنا كي تحقق أهدافها السامية لصالح مجتمعنا ووطننا». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشیخ نهیان بن مبارک التسامح والتعایش فئات المجتمع
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تعقد لقاءات توعوية بمراكز الثقافة الإسلامية لتعزيز القيم الوطنية
عقدت وزارة الأوقاف سلسلة لقاءات توعوية بمراكز الثقافة الإسلامية في مختلف محافظات الجمهورية، أطلقها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (يحفظه الله)، ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
استهدفت هذه اللقاءات غرس القيم النبيلة وتعزيز روح الانتماء الوطني من خلال تناول موضوعات تمس القضايا الأسرية والشبابية ذات الأولوية، وناقش المحاضرون موضوعات متنوعة أبرزها: «التربية البدنية للشباب»، مستشهدين بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ»؛ كما تناولوا «حقوق وواجبات الزوجين»، مسترشدين بقول الله تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
وقد أُقيمت اللقاءات بمراكز الثقافة الإسلامية في مختلف المحافظات، منها: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والشرقية، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وبني سويف، وأسوان، بالإضافة إلى عدد من المحافظات الأخرى.
استهدفت اللقاءات -كذلك- رفع مستوى الوعي لدى المشاركين، إذ حرصت الوزارة على اختيار نخبة من أساتذة الجامعات وأئمة الأوقاف لإدارة الحوار مع الحاضرين، وأشاد المشاركون بأجواء اللقاءات التي امتازت بالتنظيم الجيد والموضوعات الهادفة التي تؤكد رؤية الوزارة في تحقيق التكامل بين الدين والمجتمع.
و أكدت اللقاءات أهمية دور مراكز الثقافة الإسلامية بوصفها منارات علم ومعرفة تعمل على نشر قيم التسامح والمحبة والحوار؛ ما يعزز الوحدة الوطنية ويغرس الانتماء للوطن في نفوس الشباب والأسر، كما ثمّن الحاضرون جهود الوزارة في تنظيم هذه اللقاءات التي تسهم في إعداد أجيال واعية قادرة على مواجهة تحديات العصر.
وأشارت وزارة الأوقاف إلى أن هذه اللقاءات تأتي استمرارًا لرسالتها الدعوية والتثقيفية، وحرصها على تحقيق رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان ورفع مستوى الوعي المجتمعي، تحقيقًا لدور الدين في إثراء القيم الإيجابية وتعزيز روح التعايش السلمي.