الإمارات تستضيف الدورة الـ102 لاجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، في العاصمة أبوظبي، الدورة الـ 102 لاجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي، والتي بحثت مستجدات خطة التحرك الإعلامي في الخارج، وموقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي للتصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.
وناقش الاجتماع اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.
وحضر الاجتماعات السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وعبد الرحمن بن ناصر العبيدان، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي، إلى جانب رؤساء وأعضاء وفود الدول العربية.
عمق الروابط
وفي كلمته الافتتاحية، أكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن هذا الاجتماع يجسد عمق الروابط التي تجمع الدول العربية، والحرص المشترك على تعزيز دور الإعلام العربي ليواكب التطورات المتسارعة، ويسهم في خدمة المجتمعات العربية وحماية مصالحها.
وقال: إن «الإعلام قوة مؤثرة في بناء مجتمعات واعية، وترسيخ الروابط الدولية على أسس من التفاهم المشترك، وإبراز قيمنا الإنسانية، هدفنا أن يصبح الإعلام العربي منصة للتواصل الفاعل، وأداة مؤثرة في المشهد العالمي».
وأكد الشحي أن العالم يشهد اليوم تحولات كبرى بفعل الثورة الرقمية، مشدداً على أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي أصبحت محركات رئيسية في صياغة مستقبل الإعلام، مما يستدعي الحاجة إلى سياسات واستراتيجيات إعلامية مبتكرة تمكن الإعلام العربي من الانتقال من مجرد التفاعل مع التطورات إلى قيادة التأثير الإيجابي، مستفيدين من الموارد والمواهب العربية المتميزة.
وقال الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام: «إن الإعلام، رغم تطور التكنولوجيا، يبقى في جوهره رسالة ذات أبعاد إنسانية، ورسالتنا كدول عربية يجب أن تركز على نشر قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، ومواجهة كل ما يهدد مجتمعاتنا، مثل خطاب الكراهية والعنف والتطرف».
وأشار الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام إلى أن صناعة الإعلام اليوم أصبحت صناعة عالمية مترابطة عابرة للحدود، حيث ينتقل المحتوى بسرعة عبر المنصات الرقمية.
وأضاف: «هذا الواقع الجديد يتطلب تعزيز التنسيق والتعاون بين دولنا لتطوير آليات مشتركة تمكن الإعلام العربي من ترك بصمته الخاصة في المشهد الإعلامي العالمي، ليصبح قوة مؤثرة تعكس تطلعات مجتمعاتنا، وتحافظ على هويتنا، وتساهم في صياغة حوار عالمي يعزز القيم المشتركة ويواجه التحديات العالمية بروح عربية مسؤولة».
واختتم الشحي كلمته قائلاً: «يشكل اجتماعنا فرصة هامة لتبادل الرؤى والخبرات، ورسم مستقبل مشترك للإعلام العربي، من خلال توصيات عملية تعزز دوره في التنمية وتضمن حضوره الفاعل في المشهد العالمي».
التلاحم الوطني
قال السفير أحمد رشيد خطابي: إن الجهود التنظيمية لإنجاح أعمال الدورة الـ 102 للجنة الدائمة للإعلام العربي تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الإعلامي، الذي يُعد ركيزة أساسية في دعم حيوية المجتمعات، وترسيخ مقومات التلاحم الوطني.
وأكد أن الإعلام يُمثل أداة لا غنى عنها في تحقيق التنمية والحكم الرشيد، وتعزيز دعائم القانون، إلى جانب نشر قيم السلام والتسامح والعيش المشترك، ونبذ التطرف والإقصاء، مع تثمين تعددية وثراء القيم المجتمعية بروح الانفتاح والابتكار.
وأشار الخطابي إلى أن جامعة الدول العربية حرصت مؤخراً على تطوير المنظومة الإعلامية العربية من خلال مقاربات مبتكرة ومشاريع طموحة تستجيب للتحديات الراهنة. وتشمل هذه الجهود مكافحة الإرهاب، ومواكبة التطورات السريعة في الإعلام الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التربية الإعلامية والإعلام البيئي، بالإضافة إلى بناء شراكات مع كبرى الشركات الرقمية، وتشجيع الكفاءات الإعلامية، وتحسين الأداء المهني، إلى جانب تبادل الخبرات وتعزيز الحضور العربي في المشهد الإعلامي الدولي.
وتقدم خطابي بالشكر لدولة الإمارات على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيداً بالمهنية العالية لفريق العمل وتعاونه البناء مع الأمانة العامة للجامعة العربية.
وتمنى أن تُثمر هذه الدورة توصيات عملية ومتكاملة تُرفع إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب لاعتمادها.
العمل العربي
استعرضت ميثا ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، خلال الاجتماع جهود دولة الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك من خلال اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني التي تترأسها الدولة، مشيرة إلى أهمية العمل المشترك استجابة للتحولات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الإمارات للإعلام صناعة الإعلام العربي الإمارات الذكاء الاصطناعي الإعلام العربي الثورة الرقمية محمد الشحي الدائمة للإعلام العربی الإمارات للإعلام الإعلام العربی الدول العربیة الأمین العام فی المشهد
إقرأ أيضاً:
مسارح ومنصات المنتدى السعودي للإعلام .. فضاءات للحوار والتفاعل واستشراف المستقبل
يقدم المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الرابعة، تجربة فريدة عبر خمسة مسارح ومنصات تفاعلية، صُممت لتوفير بيئة مثالية للنقاشات العميقة، والتبادل المعرفي، واستكشاف مستقبل الإعلام في العصر الرقمي، وتتنوع هذه المساحات بين الجلسات الرئيسة، والنقاشات غير الرسمية، والطاولات المستديرة، ومنصات الاستثمار والتبادل المعرفي؛ مما يعكس شمولية المنتدى في تناول مختلف القضايا الإعلامية.
“مسرح التحول”، يعد القلب النابض للمنتدى، ويستضيف الجلسات الرئيسة التي تناقش القضايا الكبرى والتوجهات المستقبلية في مجالات الإعلام، والتقنيات الحديثة، والسياسات الإعلامية، والاقتصاد الإبداعي، ويجمع هذا المسرح عددًا من القادة وصناع القرار والخبراء العالميين، الذين يطرحون رؤاهم حول مستقبل الإعلام وتأثير التحولات الرقمية في تشكيل المشهد الإعلامي الدولي.
أما “مسرح حديث المنتدى”؛ فيُقدم بيئة حوارية تفاعلية ودية، تتيح للمتحدثين والخبراء مناقشة أبرز القضايا الإعلامية بأسلوب أكثر انفتاحًا وسلاسة، حيث يُركز هذا المسرح على التحولات السريعة في الإعلام، مثل الذكاء الاصطناعي، وصحافة البيانات، والتغيرات في استهلاك المحتوى الإعلامي، كما يمنح المشاركون فرصة التفاعل المباشر مع المتحدثين، ممّا يخلق تجربة حوارية أكثر قربًا وثراءً.
فيما توفر منصة “حوار في العمق”؛ مساحة للنقاشات المعمقة والمتخصصة حول الابتكارات في الإعلام، والتحديات التي تواجه الصناعة في العصر الرقمي، حيث توفر هذه الطاولة المستديرة بيئة حوارية مغلقة تجمع نخبة من المختصين والخبراء، لاستكشاف الحلول المبتكرة والمستدامة التي تلبي احتياجات الإعلام المتطور، مع التركيز على إستراتيجيات التطوير، والاستثمار في المواهب، وتقنيات المستقبل.
وتسلط “منصة التبادل المعرفي”؛ الضوء على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والمواهب والشراكات التي تسهم في تطور قطاع الإعلام، وتعد هذه المنصة ملتقى للخبراء والممارسين في المجال الإعلامي، حيث تُقَدَّم دراسات حالة، وأبحاث متخصصة، ونماذج أعمال جديدة تسهم في تحفيز الابتكار في قطاع الإعلام.
وتُركز “منصة الاستثمار” على الدور المحوري للاستثمار في بناء إعلام قوي ومؤثر، وتتيح هذه المنصة فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين المستثمرين، والشركات الناشئة، ورواد الأعمال، لاستكشاف الفرص الاقتصادية في قطاع الإعلام، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية بين الجهات الإعلامية والتكنولوجية، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام لصناعة الإعلام في المملكة والمنطقة.
ويقدم المنتدى السعودي للإعلام، من خلال هذه المسارح والمنصات، تجربة متكاملة تتيح للمشاركين استكشاف أحدث التوجهات، والتفاعل مع الخبراء، والانخراط في نقاشات معمقة، واستكشاف الفرص الاستثمارية، مما يجعله حدثًا رائدًا يعزز مكانة المملكة بصفتها منصة عالمية لصناعة الإعلام.