مشاركون في «أسبوع أبوظبي المالي»: الإمارات نقطة انطلاق لتوسع الشركات العالمية إقليمياً
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أكد خبراء ماليون ومشاركون في أسبوع أبوظبي المالي، أن دولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص، باتت الوجهة المفضلة للشركات العالمية للتوسع والانطلاق بأعمالها في منطقة الشرق الأوسط، عبر افتتاح مقرها الإقليمي بأبوظبي.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن أبوظبي باتت تصنف من أهم الوجهات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والتي تتيح فرصاً لنمو الشركات وتوسعة أعمالها إقليمياً، ولذا تتوجه غالبية استثمارات الشركات العالمية إليها نظراً لموقعها الجغرافي ورؤية الدولة في تحفيز الابتكار وطرح الحلول الرقمية وجذب الشركات في قطاعات الاقتصاد الجديد، لافتين إلى أن التدفق المتزايد لرأس المال إلى القطاعات عالية النمو، يرسخ مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال أيضاً.
وقال محمد فيروز، رئيس «ستاندرد تشارترد فينشرز» في منطقة الشرق الأوسط، إن الشركة التي تعد ذراع الابتكار والاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية والمشاريع التابعة لبنك «ستاندرد تشارترد»، و«NEXT176» تصنف دولة الإمارات في مقدمة الدول من حيث احتضان الشركات الناشئة بشكل عام، والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية بشكل خاص، ولذا افتتحت الشركة العالمية التي يوجد مقرها الرئيس في سنغافورة، مقرها الإقليمي بأبوظبي في بداية العام الحالي، مؤكداً أن غالبية الاستثمارات الحالية للشركة توجه إلى دولة الإمارات أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، نظراً لأن الإمارات باتت وجهة عالمية جاذبة للابتكار ولاسيما في التكنولوجيا المالية.
وأشار فيروز إلى أن أهم ما يميز أبوظبي في الوقت الحالي أنها من الناحية الجغرافية ومن الناحية الاقتصادية وتوافر الفرص تعد مؤهلة تماماً لأن تكون المقر الإقليمي للشركات التي تريد العمل والتوسع في المنطقة بأكملها.
وكشف أن رؤية الشركة تستهدف أن تستحوذ الإمارات على نسبة تراوح بين 40% و60% من استثماراتها على مستوى العالم، معلناً عقد عدد من الشراكات وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركاء رئيسيين في دولة الإمارات خلال أسبوع أبوظبي المالي، ومنها مذكرتا تفاهم مع بريد الإمارات وشركة «اللولو فاينانس» من أجل توفير حلول رقمية وحلول للشمول المالي بمزايا تنافسية.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن شركة SC Ventures في منطقة الشرق الأوسط، والتي توجد في أبوظبي استطاعت خلال أقل من عام أن تعقد شراكات وتستثمر في 8 شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا والخدمات المالية، مع تأسيس صندوق للاستثمار في العملات الرقمية بقيمة 100 مليون دولار، مع استهداف زيادة رأسمال الصندوق إلى 300 مليون دولار خلال العامين القادمين.
ومن جهته، قال الدكتور، أبورفا رانجان شارما، العضو المنتدب ومؤسس «100Unicorns»: إن الشركة التي تعد أكبر صندوق رأسمال مخاطر ومسرعة أعمال في الهند للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، اختارت أبوظبي لتكون أول محطة لها للتوسع في الأسواق الأجنبية، وذلك من خلال افتتاح مكتبها في أبوظبي العالمي (ِADGM)، مرجعاً ذلك إلى أن الشركة تهدف من خلال الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات باعتبارها بوابة إلى السوق الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى إنشاء ممر عابر للحدود بين الهند وعموم المنطقة من أجل تمكين الاستثمارات في الشركات الناشئة وتسريع نموها واحتضانها، إضافة إلى دعم تطور النظام البيئي للشركات الناشئة في الهند ودولة الإمارات.
مركز عالمي للابتكار
قال الدكتور، أبورفا رانجان شارما: من خلال تأسيس صندوقنا ضمن أبوظبي العالمي، نهدف إلى فتح الأبواب أمام المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتمكينهم من الوصول إلى فرص عالية للنمو في الهند، مع ضمان استفادتهم من معايير حوكمة الشركات والشفافية الرفيعة المستوى.
وذكر أن تأسيس 100Unicorns مكتباً لها في «أبوظبي العالمي» يُسلط الضوء على التدفق المتزايد لرأس المال إلى القطاعات عالية النمو، مما يرسخ مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال.
التوسع عالمياً
أفاد سورين مانوكيان، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة Sol.online لخدمات المحاسبة والتكنولوجيا المالية، بأن دولة الإمارات تعد من أهم الوجهات الجاذبة للشركات العالمية والتي باتت تفضل العمل من الدولة ومن ثم التوسع عالمياً، ولذا تتزايد أهمية الشركات العاملة بالدولة والتي توفر حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقال: إن الشركة تتيح حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتبسيط إجراءات الامتثال لقانون ضريبة الشركات، بما في ذلك منصة متخصصة بأتمتة عمليات تنظيم البيانات المالية وتقديم الحسابات الدقيقة وتسهيل إعداد التقارير، ما يساعد الشركات على استيفاء المتطلبات بسهولة ويسر، مشيراً إلى أن الشركة توفر استشارات مخصصة لتثقيف الشركات حول مسؤولياتها ومساعدتها خطوة بخطوة خلال عملية التسجيل.
الانطلاق من «أبوظبي العالمي»
قال تودينغتون هاربر، مؤسس GRIDSERVE الشركة الرائدة في المملكة المتحدة للطاقة المتجددة وشحن المركبات الكهربائية، والمؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لمنصة GIGATONS، وهي منصة عالمية لتسريع التحول نحو الحياد المناخي، إن أسبوع أبوظبي المالي شهد إطلاق منصة GIGATONS رسمياً، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، بالإضافة إلى شركات كبرى.
وأضاف أن المقر الرئيسي لمنصة GIGATONS يقع في سوق أبوظبي العالمي في العاصمة الإماراتية، حيث تستلهم المنصة في عملها قيم وإنجازات شركة GRIDSERVE في المملكة المتحدة، التي أسهمت بإحداث نقلة نوعية في شبكات شحن المركبات الكهربائية في المملكة المتحدة.
وأعلن هاربر أن منصة GIGATONS، أعلنت عن أول مشاريعها العالمية، حيث أعلنت عن أول مشروع قائم على الرموز المشفرة ومحايد مناخياً في العالم لتعدين البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، يهدف إلى إثبات إمكانية توسيع نطاق هذه التقنيات بشكل مستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أسبوع أبوظبي المالي الاقتصاد ستاندرد تشارترد التكنولوجيا المالية الاستثمار فی منطقة الشرق الأوسط التکنولوجیا المالیة أسبوع أبوظبی المالی أبوظبی العالمی دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف الحدث الأضخم عالمياً حول الاستدامة 2025
أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يشكل أهم منصة عالمية تسرع وتيرة التنمية المستدامة وتدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الشامل، مشيرا إلى أن الحدث يواصل ريادته ليصبح أكبر تجمع عالمي معني بقضايا الاستدامة.
ونظمت "مصدر" الخميس، مؤتمرا صحفيا للكشف عن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، التي تنطلق خلال الفترة 12 إلى 18 يناير تحت شعار "تكامل القطاعات لمستقبل مستدام، وذلك بحضور شركاء أسبوع أبوظبي للاستدامة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.
وأضاف الرمحي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يعد أول حدث على أجندة الاستدامة العالمية خلال العام الحالي، وسيعمل على تعزيز الحوار بين صناع القرار وقادة الأعمال والمجتمع المدني وتمكينهم من إيجاد مسارات تسهم في تسريع التحول نحو اقتصاد مستدام وبدء مرحلة نمو وازدهار جديدة تشمل الجميع.
وأعرب عن تطلعه إلى استمرار مسيرة النجاحات، حيث سيستقبل أسبوع أبوظبي للاستدامة 13 رئيس دولة وحكومة من مختلف أنحاء العالم، من إفريقيا وآسيا وأوروبا، كما يستضيف الحدث سنوياً أكثر من 50 ألف مشارك، موضحا أن النسخة الحالية ستستضيف أكثر من 50 وزيراً وما يزيد عن 200 رئيس تنفيذي من شركات عالمية، إضافة إلى مشاركين من 175 دولة.
وسلط الرمحي الضوء على المحاور الأربعة الإستراتيجية لأسبوع أبوظبي للاستدامة، والمتمثلة في التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحقيق نقلة نوعية عادلة في نظم الطاقة، والابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التمويل واسع النطاق، لافتا إلى أن النسخة الحالية من الحدث ستنطلق مع برنامج حافل بالفعاليات والحوارات البناءة، ابتداءً من انعقاد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في 12 من يناير الحالي، مروراً بانعقاد الحدث الأبرز المتمثل في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 14 يناير، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
من جانبها، قالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة "آر إكس" الشرق الأوسط، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل، لوكالة أنباء الإمارات، أن مساحة النسخة الـ17 من القمة العالمية لطاقة المستقبل تغطي أكثر من 35 ألف متر مربع من مساحة المعرض، ومن المتوقع أن تستقطب هذا العام أكثر من 30 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن القمة تضم 11 جناحا دوليا وتشهد نموا كبيرا في عدد العارضين، كما يضم الحدث نحو خمسة معارض وسبعة مؤتمرات، والتي ستقوم مجتمعة بتحفيز الطاقة والنظام البيئي للطاقة بأكمله، مما يوفر للعارضين والزوار نظرة معمقة على التقدم المستدام.
وأكدت تركيز القمة هذا العام على رائدات الأعمال والشركات الناشئة عبر برنامج تبادل الابتكار المناخي "Clicks" و"Clicks AI"، حيث يهدف البرنامج إلى عرض الابتكارات والذكاء الاصطناعي، ويوفر فرصة استثنائية لهذه الشركات ورائدات الأعمال لعرض المنتجات أمام لجنة من المستثمرين الدوليين.
من جانبه، أكد عبد العزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "مصدر"، أن النسخة الحالية من الحدث تشهد مشاركة كبيرة من المرأة، حيث من المتوقع أن يكون 40 بالمئة من المدراء التنفيذيين المشاركين هم من العنصر النسائي، موضحا أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد منصة مهمة لتسليط الضوء على دور المرأة في قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة.
وأعرب عن تطلع شركة "مصدر" للكشف عن مشاريع جديدة وتوقيع عدد من الشراكات على مستوى العالم، مشيرا إلى امتلاك "مصدر" حاليا محطات طاقة متجددة تفوق قدرتها الإنتاجية 30 غيغاوات، كما استطاعت الشركة خلال الـ24 شهرا مضاعفة القدرة الإنتاجية بنحو ثلاث مرات، والذي يتماشى مع الاتفاق التاريخي لمضاعفة إنتاجية الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، مؤكدا أن الشركة حققت الهدف بنهاية العام الماضي 2024.
وقال أن عام 2025 تعد سنة انطلاقه كبيرة لـ "مصدر" لتحقيق الهدف المتمثل في الوصول إلى قدرة إنتاجية بسعة 100 غيغاوات بحلول عام 2030، لافتا إلى تنوع محفظة مشاريع الشركة التي تدفع هذا النمو بشكل كبير، حيث نفذت "مصدر" مشاريع في أكثر من 40 دولة في ستة قارات، وتحد هذه المشاريع نحو 14 مليون طن سنويا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.