تعتزم مصر إنشاء منطقة لوجستية جديدة قرب منفذ السلوم البري على الحدود مع ليبيا، بهدف تنمية المنطقة الغربية وتعزيز حركة التجارة مع ليبيا ودول الجوار.

إقرأ المزيد السيسي يوجه رسالة للمصريين حول أزمة كبرى

وتعد المناطق اللوجستية واحدة من أهم الركائز التي يعتمد عليها الاقتصاد القومي حيث أن الهدف الأساسي من إنشاء المناطق اللوجستية هو تحقيق التنمية الشاملة بالدولة وتحقق عائد اقتصادي للبلاد.

وقال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي، إن انشاء منطقة لوجستية بالقرب من منفذ السلوم هذا دليل على اهتمام مصر بالعلاقات مع الجانب الليبي خاصة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية والدخول في مرحلة اجراء الانتخابات والوصول الي حكومة موحدة مستقرة.

وأوضح عبد الفتاح أن جهود إعادة الاعمار وإعادة بناء الدولة الليبية سيكون لمصر فيها دورا محوريا، وبالتالي هذه المنطقة ستخدم كل جهود الدولة المصرية أولا في إعادة الاعمار في ليبيا، وثانيا في تنشيط العلاقات التجارية بين مصر وليبيا في مقبل الأيام.

وتابع: وأيضا هي تركز على أهمية العلاقات ما بين مصر والدائرة المتوسطية في العلاقات مع إيطاليا واليونان وقبرص ودول اتحاد الأوروبي وهي تخفف الضغط على ميناء الإسكندرية وفي نفس الوقت تخلق حياة اقتصادية وتجارية في منطقة الساحل الشمالي التي بدأت مصر تولي بها اهتماما مهما خاصة بعد إنشاء عدد من المدن الجديدة الذكية كالعلمين الجديدة وغيرها.

وأكد أن إنشاء المنطقة اللوجستية تساعد كثيرا في جهود الربط التجاري ما بين البحرين الأحمر والمتوسط حيث تتطلع مصر من خلال انشاء عدد من خطوط النقل كالقطار السريع والقطار الكهربائي الي الربط بين البحرين الأبيض والمتوسط وميناء السخنة وميناء البحر المتوسط وصولا الي أوروبا.

واختتم: وبالتالي هذه المنطقة ستخدم كثيرا على عملية الربط التجاري ما بين البحرين وانتقال البضائع القادمة من قناة السويس الي طريق موازي الي الدول الأوروبية ومن ثم تلعب هذه المنطقة دورا محوريا في تنشيط التجارة ما بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وكذلك الجانب الليبي.

ومن جانبه، قال هاني صقر، أمين عام جمعية الصناع المصريون، في تصريحات إعلامية، إن إعلان الرئيس السيسي بقرار إقامة منطقة لوجيستية بجوار منفذ السلوم مهم للغاية وإيجابي، ويعود على حركة التجارة والصناعات الوطنية بفوائد كبيرة.

وأضاف أن كثيراً من رجال الصناعة والتجارية كانوا ينتظرون ذلك القرار منذ فترة طويلة، لإنشاء منطقة لوجيستية في غرب مصر، نظراً لأهميتها في دعم حركة التجارة بين مصر وليبيا، بالإضافة إلى أنه مشروع ضخم، أجرت الحكومة دراسات كبيرة عليه من فترة.

وتابع: المنطقة اللوجستية تُخدم على ميناء جرجوب، والتي بها استثمارات ضخمة، كما أن الميناء مع المنطقة اللوجيستية يمكن من خلالهما تعظيم حركة التجارة البينية في غرب مصر، وهو ما يدعم أيضاً الصناعات الوطنية، ومن ثم تصبح نقطة انطلاق للتصدير.

وأشار إلى أن المشروعات الجديدة، وتحديداً مشروع إنشاء تلك المنطقة اللوجستية، سيُسهم في توفير فرص العمل للعديد من أبناء مطروح.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، قد أعلن خلال لقائه مع أهالى مطروح إنه سيتم إنشاء منطقة لوجستية بجوار منفذ السلوم لخدمة التجارة.

المصدر: صدى البلد

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google حرکة التجارة منفذ السلوم بین مصر ما بین

إقرأ أيضاً:

جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية

تنبض أسواق منطقة جازان الأسبوعية بالحياة مكتنزة تراثًا ثقافيًا يحكي تاريخ المنطقة القديم عبر معروضات تجسد عاداتٍ وتقاليد اجتماعية أصيلة من حرف وصناعات يدوية وتراثية ومنتجات محلية تبوح بأصالة الموروثات وعراقة الإنسان.

 

وارتبطت الأسواق الشعبية بحياة الأهالي منذ القدم فكانت مراكز للتفاعل الاجتماعي والثقافي وتبادل الأخبار، إلى جانب دورها البارز في ازدهار ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير منصة للحرفيين والبائعين المحليين لعرض منتجاتهم وتسويقها، فأسهمت بذلك في المحافظة على الكثير من الحرف اليدوية التقليدية حتى الوقت الحالي.

 

وتحمل الأسواق الأسبوعية في المنطقة عُمقًا تاريخيًا ضاربًا في القدم، فمنذ مئات السنين جرى عُرفًا تحديد يوم في الأسبوع للسوق عُرف باسم “الوعد”، فعُرفت الأسواق بموعدها، فيوم السبت حُدِدَ لسوق بيش، والأحد سوق أحد المسارحة، والاثنين سوق ضمد، والثلاثاء سوق صبيا، والأربعاء سوق أبوعريش، والخميس سوق العارضة، ويجتمع أكثر من سوق في يوم واحد بحكم المسافات بين محافظات منطقة جازان ومراكزها.

 

وتبرز في الأسواق الأسبوعية المعروضات العتيقة من الأواني الفخارية والخزفية والملبوسات التقليدية المصنوعة محليًا، التي تعكس مهارة وإبداع الحرفيين المحليين، كما يُعرض البن والهيل والبهارات في أنحاء السوق إلى جانب باعة السمن البلدي والعسل المنتج من مناحل المنطقة، فضلًا عن النباتات العطرية المزروعة محليًا ومنها الفل والكادي.

اقرأ أيضاًالمجتمعالمرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية

 

 

ويُعرض في تلك الأسواق الكثير من المقتنيات التراثية والأواني المنزلية التقليدية مثل: “الميفا، والحيسية، والمطحنة، ومنتجات الخوص” وغيرها.

 

وتزدهر الأسواق الأسبوعية بمنطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك، بحركة تجارية دؤوبة، محافظةً على مكانتها الاقتصادية وقيمتها الشعبية والتراثية، حيث تظل وجهة متجددة لأهالي المنطقة وزوارها.

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء يتفقد مخازن مساعدات غزة اللوجستية
  • بولندا تخطط لزرع الألغام المضادة للأفراد على الحدود مع بيلاروس وروسيا
  • تعزيز مكانة المملكة واستقطاب الشركات العالمية.. 4 مليارات استثمار «سال اللوجستية» في الرياض
  • السيسي وأمير الكويت يحذران من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
  • تقرير أممي: نجاح تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية يتيح لإفريقيا تنويع اقتصادها
  • الجيش النيجري ينقذ عشرات المهاجرين قرب الحدود الليبية
  • 52 % نسائية.. 478 مشروعا ممولاً في الجوف
  • هدية العيد القومي الـ106.. محافظ المنيا يضع حجر الأساس لمشروع تطوير منطقة الحبشي
  • إنشاء منطقة الدقهلية للمظلات والرياضات الجوية التابعة للاتحاد المصري للمظلات
  • جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية