بوابة الوفد:
2025-02-11@07:47:55 GMT

الإسماعيلية تحتفل بليلة ثقافية في حب الأبنودي

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

شهد اللواء طيار أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، مساء اليوم الإثنين، حفل ليالي جسور "ليلة الخال عبدالرحمن الابنودي"، والذي نظمته مبادرة "جسور" لدعم التعليم وأقيم على مسرح المدرسة الفنية التجريبية المتقدمة العسكرية لتكنولوجيا المعلومات بحي ثالث مدينة الإسماعيلية.

جاء بحضور اللواء طارق محمود اليمني السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، الدكتور محمود حمزة المنسق العام لمبادرة "جسور"، العميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري لمحافظة الإسماعيلية، الدكتور علي حطب مدير المكتب الفني للمحافظة، العميد وائل حمزة رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية، دكتورة رشا فرحان مدير مكتب متابعة المحافظ، أحمد العايدي المستشار الاعلامى لمبادرة جسور، ولفيف من القيادات التنفيذية وقيادات مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية.

وفي كلمته، قال محافظ الإسماعيلية "نجتمع اليوم لنحتفي بشاعر العامية المصرية الراحل عبد الرحمن الأبنودي، أو كما اعتدنا أن نقول عنه "الخال"، أيقونة الإبداع الشعبي، الذي كان صوتًا نابضًا يُعبِّر عن آلام وأحلام المصريين".

مضيفًا "كان لنشأته في قرية أبنود بمحافظة قنا، وتأثره بتراث الصعيد العريق عظيم الأثر في أعماله؛ فقد كانت انعكاسًا لبيئته وأرضه وأصوله، وكانت النتيجة أعمالًا مميزة خالدة، منها السيرة الهلالية، الأرض والعيال، جوابات حراجي القط، والزحمة".
 
قدَّم الأبنودي أعمالًا أصبحت جزءًا من الذاكرة الثقافية، ويظهر ذلك في تعاونه مع عمالقة الغناء العربي مثل العظيم  عبد الحليم حافظ في أغنية (عدى النهار)، والفنانة المبدعة شادية في أغنية (يا أسمراني اللون)، والنجم الكبير محمد منير، والذي كان له نصيب الأسد في الكثير من الأعمال.

مؤكدًا "تميَّز الأبنودي بصدق كلماته التي لامست قلوب الملايين؛ فكتب عن الوطن والحب والحياة البسيطة، 
مضيفًا، رغم أن عبد الرحمن الأبنودي وُلد ونشأ في صعيد مصر، إلا أنه اختار الإسماعيلية لتكون ملاذه الهادئ في سنوات عمره الأخيرة".

ولأنه من عشاق الأرض، فقد ارتبط الشاعر الكبير بمنطقة الضبعية، حينما وطأت أقدامه بها للمرة الأولى؛ فاختار الاستقرار بها حتى باتت الإسماعيلية وطنه الجديد، وكذلك أمنيته الأخيرة كانت بأن يُدفن بها.

لقد أحب الهدوء والبساطة، وكان منزله في الإسماعيلية مقصدًا للفنانين والمثقفين الذين كانوا يتوافدون عليه للتعلم من تجربته الشعرية والإنسانية وتبادل النقاشات حول قضايا الوطن والثقافة حتى وفاته عام ٢٠١٥، وبقى ذِكر الأبنودي في الإسماعيلية مرتبطًا بإنسانية "الخال" وكرمه الذي ترك أثرًا في نفوس من عرفوه عن قرب.

مختتمًا، لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لمبادرة "جسور" على تنظيم هذه الفعالية الممتعة على أمل لمزيد من تلك الفعاليات التي تثري الحياة الثقافية على أرض الإسماعيلية وانتهز هذه المناسبة للتأكيد على مبادرة "الإسماعيلية عاصمة الثقافة والفنون" خلال عام ٢٠٢٥، والتي نستهدف منها تعزيز مكانة محافظة الإسماعيلية كمركز إبداعي وفني من خلال تنظيم فعاليات ثقافية كبرى، وتوفير منصة للمبدعين والفنانين من أبناء الإسماعيلية لعرض أعمالهم وإبراز إمكانياتهم، مع دعم مشاريعهم وتشجيع الابتكار وكذلك تعزيز التبادل الثقافي وإبراز الإسماعيلية على خريطة السياحة الثقافية والإبداع العالمي.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمود حمزة المنسق العام لمبادرة جسور، على سعادته بتنظيم احتفالية "ليلة الخال عبدالرحمن الأبنودي" بمحافظة الإسماعيلية، والتي عاش بها الشاعر الراحل في سنواته الأخيرة ودُفِن بها، في أولى فعاليات ليالي مبادرة جسور.

مؤكدًا على أن المشروع يعتمد على عدة محاور رئيسية، وهي التدريب والتنمية المهنية المستدامة للعاملين بمدارس التعليم العام (رياض الأطفال –المرحلة الابتدائية – المرحلة الإعدادية)، بمحافظة الإسماعيلية من القيادات التربوية والمعلمين والإداريين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.

ومرحلة قياس الأثر من خلال برنامج الزيارات الميدانية وتدريب كوادر التقييم العلمي والأكاديمي (فريق TOT)، برنامج رعاية الطلاب المتفوقين واكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين.

وخلال الحفل، قام اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، بتكريم الإعلامية القديرة نهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي.

وعقب التكريم، وجَّهت زوجة الشاعر الراحل، الشكر لمحافظ الإسماعيلية على تكريم الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي والاحتفاء به، معربة عن سعادتها البالغة لموافقة محافظ الإسماعيلية على إطلاق اسم الراحل عبد الرحمن الأبنودي على أحد مدارس المحافظة، ووجهت الشكر لمبادرة جسور على إقامة ليلة الخال عبدالرحمن الأبنودي، كما قامت بتناول مقتطفات من سيرة الخال عبدالرحمن الأبنودي وأهم أعماله في الشعر والحوار والأعمال التليفزيونية.

واختتم الحفل، بتقديم أوبريت "اتوحشتنا يا خال" بطولة الفنان الكبير طارق الدسوقي، الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، الفنان هاني كمال، والشاعر محمد بهجت، وبمشاركة "فرقة إبهار مصر الغنائية".

تم خلاله تقديم عدد من القصائد الوطنية التي كتبها الراحل عبدالرحمن الأبنودي، ومنها قصيدة بنلف في دواير، قصيدة العمة يامنة، وأغنية (عدى النهار) ويا بيوت السويس) وأغنية (وأنا كل ما أقول التوبة) و(متمنعوش الصادقين) وأغنية (أحلف بسماها وبترابها).

وكان اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، ومحمد جبران وزير العمل والدكتور حسام بدراوي رئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة التعليم أولًا ومبادرة جسور، قد أعلنوا عن انطلاق مبادرة جسور لدعم التعليم الفني مبادرة "جسور" بمحافظة الإسماعيلية، بمسرح المدرسة الفنية التجريبية المتقدمة العسكرية لتكنولوجيا المعلومات.

بجانب مبادرة "التدريب من أجل التشغيل"، للاهتمام بطلبة التعليم الفني والخريجين وذوي الهمم والمرأة المعيلة للتدريب على المهن الحرفية المختلفة والتي يحتاجها سوق العمل؛ من أجل فتح فرص عمل خاصة بهم ودفع عجلة الإنتاج، بالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والجودة والنيل بدراوي وتكاتف والتعليم أولًا، ومؤسسة مصر الخير واتحاد الصناعات المصرية، والتحالف الوطني للتنمية ومؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع.

ومن الجدير بالذكر، أن العمل بالمشروع يستمر على مدار ثلاث سنوات؛ بهدف رفع الكفاءة المهنية والتربوية للعاملين بقطاع التعليم العام من مرحلة رياض الأطفال، وحتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي بمحافظة الإسماعيلية، لتشمل (٤٣٤ مدرسة)، (٨٧١٣ مدرس)، (١٠٠٠ قيادة تربوية)، (٩٥٧ أخصائي نفسي واجتماعي)، و(٧٩٨ إداري) بصورة إحصائية مبدئية، ٥٦ مدرسة تعليم مجتمعي يعمل بها ١٧٤ معلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بمحافظة الإسماعیلیة عبدالرحمن الأبنودی محافظ الإسماعیلیة مبادرة جسور الراحل عبد

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للإنترنت الآمن

تشارك سلطنة عمان في الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن، الذي يُصادف 11 فبراير من كل عام، وأكد خبراء ومختصون أن تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ليس مسؤولية الأفراد فقط، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية والأسر.

وقالت الدكتورة عايدة بنت محمد الشبيبية: إن توعية الطلبة بمفاهيم الأمن السيبراني من الضرورات التي يجب أن تبدأ منذ سن مبكرة، مشبهة إياها بتعليم الأطفال قواعد السلامة في الطرق، وأضافت: إن الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للاختراقات الرقمية بسبب قلة وعيهم بمخاطر مشاركة المعلومات الحساسة، مؤكدة أن توعية الشباب حول أهمية الأمن السيبراني يمكن أن تسهم في تقليل التنمر عبر الإنترنت، إلى جانب إعدادهم لسوق العمل الذي يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا.

وأوضحت الدكتورة عايدة أن من أهم طرق تعزيز الوعي السيبراني بين الطلبة، هو دمج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية، وتقديم حلقات عمل تدريبية مع خبراء في مجال الأمن السيبراني لمحاكاة الهجمات الإلكترونية وكيفية التصدي لها، كما دعت إلى تعزيز دور الأسرة في مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت وتوجيههم نحو سلوكيات رقمية آمنة.

دور التعليم والتقنيات الحديثة

من جانبه، أكد الأستاذ عبدالله بن محمد الصباحي، معلم وصاحب مبادرة "الحماية من مخاطر الإنترنت"، أن اليوم العالمي للإنترنت الآمن هو فرصة لتجديد الوعي بأهمية الحفاظ على سلامتنا الرقمية، وأضاف: الإنترنت ليس مجرد أداة ترفيهية، بل منصة تعليمية قوية تُتيح للطلبة الوصول إلى مصادر تعليمية عالمية، وتعزز من تحصيلهم العلمي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال عبر الإنترنت، وفتح آفاق واسعة للشباب لتطوير أفكارهم وإنشاء مشاريعهم الخاصة.

وتابع الصباحي قائلًا: إن من أهداف اليوم العالمي للإنترنت الآمن تعزيز الوعي بالمخاطر السيبرانية مثل التنمر الإلكتروني، والاحتيال الرقمي، والقرصنة، بالإضافة إلى دعم عملية التعليم وتنمية مهارات الأفراد في استخدام الإنترنت بشكل آمن.

الذكاء الاصطناعي

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قال الأستاذ سليمان بن محمد الناصري، معلم وحكم ابتكارات علمية: إن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة مزدوجة الاستخدام في مجال الأمن السيبراني، وأوضح أنه يمكن أن يكون حليفًا من خلال الكشف السريع عن التهديدات وتحليل كميات هائلة من البيانات، فضلًا عن التنبؤ بالهجمات السيبرانية قبل وقوعها، ولكنه في الوقت ذاته قد يُشكّل تهديدًا إذا وقع في الأيدي الخاطئة، حيث يمكن استغلاله لتطوير برمجيات خبيثة قادرة على تجاوز أنظمة الحماية التقليدية.

وأشاد العديد من الطلبة بدور الإنترنت في العملية التعليمية، حيث قال الطالب محمد بن سعيد السديري: يُعد الإنترنت اليوم من أهم وسائل التعلم والتواصل، حيث يساعدني في متابعة دروسي عبر البوابة التعليمية، مضيفًا إنه رغم فوائد الإنترنت، إلا أنه يجب تنظيم الوقت بين الدراسة، والرياضة، والتصفح لتفادي سلبياته مثل الإدمان أو التفاعل مع محتوى غير لائق.

أما الطالب محمد بن جاسم الحضرمي، فقال: اكتشفت أن الإنترنت عالم واسع من المعلومات يساعدني في فهم الدروس وإنجاز الواجبات المدرسية، وأشار إلى أنه تعلّم كيفية استخدام الإنترنت بأمان، مثل تجنب مشاركة المعلومات الشخصية والتحقق من مصداقية المواقع الإلكترونية.

ويبقى اليوم العالمي للإنترنت الآمن فرصة سنوية للتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الرقمي، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمان الرقمي، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • الأوبرا تحتفل بذكرى ميلاد العزبي.. غدا
  • لمواجهة التسرب من التعليم.. إطلاق مبادرة تعالى نكمل دراستنا بدمياط
  • تربويون وطلاب: التعليم ركيزة تطوير رأس المال البشري
  • انطلاق مبادرة «تعالى نكمل دراستنا» لمواجهة التسرب من التعليم في دمياط
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للإنترنت الآمن
  • الإمارات للإفتاء الشرعي يبين حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
  • ذكرى ميلاد العزبى فى ندوة ثقافية على المسرح الصغير
  • دار الأوبرا تحتفي بذكرى ميلاد العزبي فى ندوة ثقافية: سلطان الموال بمصر
  • الأوقاف تحتفل بليلة النصف من شعبان بمسجد مصر في العاصمة الإدارية الجديدة
  • محمد بن راشد: نساهم في بناء جسور لملايين الشباب