دراسة جديدة لـ”تريندز” تستعرض تطور المشهد السوري
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
ذكرت دراسة جديدة لـ”تريندز للبحوث والاستشارات” أن سقوط نظام بشار الأسد بتاريخ 8 ديسمبر 2024، يمثل لحظة فارقة قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي في سوريا بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع.
وتناولت الدراسة التي حملت عنوان “ما بعد الأسد: سيناريوهات تطور المشهد السوري”، وأعدّها قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز “تريندز” بالتفصيل تطورات الأحداث بين 27 نوفمبر و8 ديسمبر.
وأشارت الدراسة إلى أن انهيار الجيش السوري كان نتيجة ضعف هيكلي طويل الأمد، تفاقم بفعل الاستنزاف العسكري والاقتصادي والانشقاقات المتزايدة، خاصة على مستوى القيادات الميدانية، مشيرة أيضاً إلى أن تآكل شرعية النظام داخلياً بسبب القمع والانهيار الاقتصادي، وخارجياً نتيجة الاعتماد المفرط على حلفاء أجانب، مما عجّل من سقوط النظام.
وأكدت الدراسة أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد تحدياتٍ كبيرةٍ، أبرزها إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق المصالحة الوطنية، والتعامل مع مطالب مختلف الفصائل والمكونات الاجتماعية. كما حذرت من تأثير التدخلات الخارجية على العملية السياسية، لا سيما من قِبل تركيا وروسيا، ودعت إلى ضرورة إحياء جهود التسوية السياسية تحت مظلة دولية.
وعرضت الدراسة أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل سوريا بعد الأسد، وهي، السيناريو الليبي مما يُعني دخول البلاد في صراعٍ داخلي بين الفصائل المعارضة المسلحة والمدنية، مع خطر الانزلاق إلى حربٍ أهلية جديدة، وسيناريو التقسيم عبر ترسيخ حالة من الفوضى وتقاسم النفوذ بين الفصائل، مع احتمال ظهور كيانات مستقلة أو دويلات على أسس عرقية وطائفية.
أما السيناريو الثالث فهو الجنوب أفريقي ويعني التوصُّل إلى تسويةٍ شاملةٍ عبر المصالحة الوطنية، بدعم إقليمي ودولي، بما يسمح بانتقال هادئ للسلطة وإعادة بناء الدولة.
ورجحت الدراسة السيناريو الرابع وهو تشكيل حكومة توافقية بطيئة تعتمد على التوازنات الداخلية والخارجية، حيث تكون “جبهة تحرير الشام” قوة مؤثرة رئيسية في المرحلة الانتقالية.
وخلصت الدراسة إلى أن مستقبل سوريا يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على قدرة الأطراف السورية والإقليمية والدولية على إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة، مع التركيز على تجنب الفراغ الأمني والسياسي، والعمل نحو بناء دولة مدنية شاملة تُلبي تطلعات جميع مكونات الشعب السوري.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اختراق علمي.. اكتشاف آلية تمنع تطور الخلايا السرطانية
الثورة نت/..
اكتشف فريق من العلماء في كوريا الجنوبية آلية جزيئية قادرة على إعادة الخلايا السرطانية إلى مرحلة أكثر صحة، ما قد يحدث تحولا جذريا في طرق علاج السرطان.
نجح العلماء في تنشيط مستوى جزيئي معين، ما سمح لهم بإيقاف تقدم الخلايا السرطانية وإعادتها إلى حالتها الطبيعية قبل أن تصبح غير قابلة للعكس.
وكشف كوانج هيون تشو، أستاذ علم الأحياء في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، والمعد المشارك في الدراسة، عن تفاصيل هذا الاكتشاف، موضحا أنه لأول مرة يتم تحديد التغيرات التي تحدث على مستوى الشبكة الجينية أثناء تطور السرطان.
ويحدث تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية تدريجيا مع تراكم الطفرات في الحمض النووي، ما يؤدي إلى تغير وظائفها الطبيعية. إلا أن العلماء تمكنوا من تحديد “حالة انتقال حرجة” قصيرة الأمد، حيث تمتلك الخلايا خصائص صحية وسرطانية في الوقت ذاته، ما يتيح إمكانية إعادة برمجتها إلى وضعها الطبيعي.
وتركز العلاجات التقليدية على إزالة الخلايا السرطانية بالجراحة أو تدميرها بالإشعاع والعلاج الكيميائي، لكن هذه الدراسة قد توفر خيارا ثالثا يسمح للمرضى باستعادة خلاياهم السليمة دون الحاجة إلى تدميرها.
وأوضحت الدكتورة تيفاني تروسو ساندوفال، أخصائية الأورام المتقاعدة من مركز ميموريال سلون كيترينغ، والتي لم تشارك في الدراسة، أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى علاجات أقل سمية من العلاجات التقليدية التي تضر بالخلايا السليمة إلى جانب الخلايا السرطانية، ما يسبب آثارا جانبية خطيرة قد تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بأمراض جديدة، بما في ذلك سرطانات أخرى.
كما أضافت أن هذا الاكتشاف قد يساعد في الوقاية من الأورام لدى الأشخاص المعرضين للخطر، مثل الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان أو الذين يتعرضون بانتظام لمواد مسرطنة، مثل دخان السجائر.
واختبر تشو وفريقه هذه الآلية على أورام مصغرة مزروعة في المختبر باستخدام خلايا سرطان القولون. ووجدوا أن إنزيما معينا يعمل على منع تحلل بعض البروتينات المرتبطة بنمو السرطان، ما يؤدي إلى تراكمها داخل الخلايا ودفعها نحو التكاثر غير الطبيعي وتشكيل الورم. وعند تعطيل هذا الإنزيم، أصبحت هذه البروتينات غير مستقرة وتحللت بشكل طبيعي، مما أوقف نمو الأورام، وأعاد الخلايا إلى حالتها الصحية ووظيفتها الطبيعية.
وأكدت الدكتورة تروسو ساندوفال أن مفهوم إعادة برمجة الخلايا ليس جديدا، لكن الآلية التي اكتشفها الفريق الكوري وتطبيقها في علاج السرطان تعد اختراقا علميا قد يغير مستقبل الطب.
المصدر: ديلي ميل