“الاتحاد لحقوق الإنسان”: إنجازات متفردة للإمارات في حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازات نوعية متفرّدة في مجال حقوق الإنسان، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والحفاظ على الحقوق الثقافية والفكرية والدينية ومكافحة التمييز والنهوض بالعدالة.
وقالت إنه احتفالاً بيوم حقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر كل عام ، إن دولة الإمارات تسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز حقوق الإنسان، ويبدو هذا واضحاً وجليّاً من خلال سن القوانين والسياسات والإستراتيجيات، خاصة المتعلقة بتمكين المرأة وحقوق الأطفال وكبار السن والعمالة، وغيرها من الفئات، والتي تتلاءم مع مبدأ سيادة القانون.
ولفتت الجمعية إلى أهمية شِعار اليوم الأُممي لهذا العام “حقوقنا، مستقبلنا، فوراً ”، مما يدل على بناء غدٍ أفضل للمجتمعات المتقيّدة بالمبادئ الجوهرية لحقوق الإنسان، ومدى ترسيخها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحيث يتلمّس الأفراد والمؤسسات أثرها ونتائجها على وجه السرعة دون تباطؤ أو تأخير.
وبيّنت أن الإمارات أصدرت خلال السنوات الخمس الماضية، نحو 55 قانوناً معنياً برعاية وتعزيز حقوق الإنسان، منها قانون الحماية من العنف الأسري، ومكافحة التمييز والكراهية والتطرف، وحماية الشهود، والأحداث الجانحين، ومجهولو النسب، ومكافحة الإتجار بالبشر، وتنظيم دور العبادة لغير المسلمين، وتنظيم الإعلام وتنظيم علاقات العمل، وحقوق كبار المواطنين وحماية البيانات الشخصية.
وأضافت أنه تم إطلاق نحو 40 إستراتيجيةً وخطةً وسياسةً وطنيةً لتعزيز وكفالة التمتّع بحقوق الإنسان، منها السياسة الوطنية لتمكين المرأة في الإمارات 2023-2031، واعتماد الخطة الوطنية بشأن المرأة والسلام والأمن، وإستراتيجية التوازن بين الجنسين، والإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والإستراتيجية الوطنية للشباب، إضافة إلى إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي.
وعلى الصعيد الدولي، احتلت دولة الإمارات مراكز متقدمة بالمؤشرات التنافسية العالمية، منها المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً بمؤشر المساواة بين الجنسين لعام 2024، والأول عالمياً في مؤشر قلة النزاعات العمالية، وفقاً للتقرير السنوي للتنافسية العالمية 2024.
وانضمت الدولة لخمس اتفاقيات دولية أساسية معنية بحقوق الإنسان، منها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة عام 2012، كما انضمت إلى تسع اتفاقيات أساسية لمنظمة العمل الدولية، منها اتفاقية المساواة في الأجور.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يحتفي بكتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي
أبوظبي – الوطن:
نظّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اليوم الخميس، حفل توقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
تعود أهمية الكتاب إلى أن الهوية الوطنية، تُعد إحدى أهم القضايا، التي تأتي على رأس اهتمامات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك لدورها المحوري في ترسيخ الثوابت الوطنية، وتعزيز التماسك المجتمعي، وتدعيم القدرة على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية.
حضر الحفل نخبة من الباحثين والمفكرين والمثقفين، وأثنى الجميع على الكتاب، ووصفوه بأنه كتاب مهم، وحرصوا على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وقدم السويدي الشكر إلى المسؤولين عن المركز، مشيراً إلى أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنيةهويتها وخصوصيتها المميزة.
وأضاف السويدي أنه سعى إلى استشراف مستقبل الهوية الوطنية في ظل التحديات الجديدة، والاستفادة من الخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي في المجتمعات الإماراتية والخليجية بشكل عام.
وأشار السويدي إلىأن الكتابيكشف كيف أدرك قادة دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبل الوشيك لبلادهم في مرحلة ما بعد النفط، واصفاً المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة،بأنها تعتبر من أهم التجارب العربية، بفضل عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى الإماراتيين،مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتفوق في مجال المواطنة على العديد من الدول، التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، مشيراً إلى أن التوازن بين الأصالة والحداثة يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
من جانبه ألقى سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كلمة أشاد خلالها بالإصدارين الأخيرين للدكتور جمال سند السويدي، وهما، كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، وكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفهما بأنهما كتابان استراتيجيانيتناولان موضوعات في غاية الأهمية، في الوقت الراهن الذي يشهد تغيرات كبيرة على مستوى المنطقة والعالم.
وأثنى سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، على معالي الدكتور جمال سند السويدي ومسيرته البحثية، ووصفه بالمفكر الاستراتيجي الموسوعي، منوهاً إلى أن الدكتور جمال سند السويدي هو مؤسس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وبذل جهوداً كبيرة لتطويره، ولذلك فإن المركز يعد بيته الأول، وقال إن معالي الدكتور جمال سند السويدي له الفضل في تبوؤ المركز مكانة رفيعة بين مراكز البحوث العالمية. وأشار إلى أن كتابه السابق “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” يُعد أحد أهم الإصدارات التي شهدتها الساحة الثقافية الإماراتية في الفترة الأخيرة، لأنه كتاب يوثّق لأهم المحطات في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيرة ومسيرة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وهي مسيرة ميمونة وعظيمة مليئة بالإضاءات الإنسانية والسياسية وبالإنجازات الهائلة في مختلف المجالات.
أما عن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” فقال سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، إنه كتاب يتناول قضية غاية في الأهمية، مؤكداً أن السويدي استطاع أن يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة في تعزيز فكرة “الأمة”، حتى يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، يبرز دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، وإسهاماته الجوهرية في تجسيد فكرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أرض الواقع.