السودان: مقتل 133 شخصًا وإصابة آخرين جراء هجمات الجيش
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قُتل 133 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين في ثلاث هجمات نفذها طيران الجيش في دارفور وولاية الجزيرة بوسط البلاد والعاصمة الخرطوم.
المنظمة العربية للتنمية الزراعية تشارك في اجتماعات لإعادة إعمار السودان حرب السودان تقترب من النهايةواستهدفت غارة جوية عنيفة ظهر الإثنين سوقا مكتظا بالباعة والمتسوقين في منطقة كبكابية بشمال دارفور، مما أدى إلى سقوط 86 قتيلا في الحال وإصابة العشرات بحروق وجروح خطيرة، بينهم أطفال ونساء.
ويأتي الهجوم على كبكابية بعد يوم واحد من هجمات استهدفت سوقا في جنوب الخرطوم ومسجدا في مدينة بحري شمال الخرطوم.
قُتل في الغارة التي استهدفت سوق جنوب الخرطوم 28 شخصا، فيما أدى الهجوم على مسجد مدينة بحري إلى مقتل 7 أشخاص.
وفي ولاية الجزيرة، استهدف القصف الجوي عددا من المناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم أسرتان بالكامل.
وشهدت مدينة الكومة بدارفور قصفا جويا مماثلا خلال هذا الأسبوع أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى وسط المواطنين.
في الأثناء، واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي لأحياء مدينة أم درمان ومعسكر زمزم للنازحين وأحياء مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات
ونددت هيئة محامو الطوارئ ومجموعة من القوى السياسية بتلك الهجمات، وقالت إن استمرار القصف الجوي العشوائي للأسواق والمناطق السكنية والمساجد يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
دان حزب الأمة القومي بشدة استمرار القصف الجوي العشوائي من قبل طيران القوات المسلحة والقصف المدفعي من قوات الدعم السريع للمدن والأحياء السكنية والمرافق الخدمية التي لا علاقة لها بمناطق العمليات العسكرية.
وتزامنت الهجمات الجوية مع عملية انفتاح كبير في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، شملت أكثر من 10 مناطق في ولايات النيل الأبيض والجزيرة وكردفان ودارفور. ومع اتساع رقعة القتال، تتضارب التقارير حول الموقف الميداني لكل طرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 133 شخصا طيران الجيش الجزيرة الخرطوم غارة جوية عنيفة العشرات أطفال دارفور
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف في السودان: مقتل 176 شخصاً خلال يومين بسبب الضربات الجوية والمدفعية
لقي 176 شخصًا على الأقل مصرعهم في يومين من القصف الذي نفذته قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، وسط تصعيد كبير في العمليات العسكرية..
التغيير: وكالات
قُتل 176 شخصًا على الأقل خلال يومين من الضربات التي نفذها الجيش وقوات الدعم السريع في أنحاء مختلفة من السودان، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على معطيات قدّمها مسؤولون ونشطاء ومحامون الثلاثاء.
وفي أم درمان الواقعة بشمال العاصمة الخرطوم، قُتل 65 شخصًا على الأقل في عمليات قصف نفذتها قوات الدعم السريع، حسبما أعلن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة.
وقال المسؤول التابع للحكومة السودانية المرتبطة بالجيش، أحد طرفي الحرب في السودان، إنّ قذيفة “أصابت حافلة ركاب أدّت إلى استشهاد جميع من بداخلها وعددهم 22 فردا تحوّلوا إلى أشلاء”.
وندد حمزة بارتكاب “المليشيا الإرهابية… أكبر مجزرة بشرية عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنين”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ العام 2023.
ووقع الهجوم غداة تنفيذ الجيش ضربة جوية على سوق في بلدة كبكابية في شمال دارفور بغرب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، حسبما أفادت مجموعة “محامو الطوارئ” الثلاثاء.
وقالت المجموعة التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا، على صفحتها في فيسبوك “وقع القصف في يوم السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال”.
وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان في وسط السودان في 26 نوفمبر انفجرت مساء الاثنين، “ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة”.
وفي مخيم زمزم للنازحين الذي يشهد مجاعة في شمال دارفور، أدى قصف نفذته قوات الدعم السريع الثلاثاء، إلى مقتل خمسة أشخاص، بحسب التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور وهي إحدى منظمات المجتمع المدني.
وفي تموز/يوليو، أصدرت هيئة تدعمها الأمم المتحدة تقريرا يفيد بأن المخيم الواقع قرب مدينة الفاشر المحاصرة، وعاصمة ولاية شمال دارفور، يشهد مجاعة.
أعنف المعارك منذ أشهر
وأودت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
كما أدت إلى دمار كبير في الخرطوم، التي لم يتمكّن أي من الجانبين من تثبيت سيطرته عليها.
وفي آخر هجوم كبير في فبراير، استعاد الجيش معظم مدينة أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم، وجزء من الخرطوم الكبرى.
وغالبًا ما يشير السكان إلى عمليات قصف عبر ضفتي النهر، وسقوط قذائف وشظايا على المنازل والمدنيين.
والثلاثاء، أشار شهود عيان إلى قصف مدفعي طال أم درمان من عدّة جبهات.
وقال أحد الذين شهدوا قصف حافلة الركاب لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته، “منذ ستة أشهر لم نشهد قصفًا بهذه الكثافة والقوة”.
وتحدث شاهد آخر عن قصف من قاعدة وادي سيّدنا العسكرية في شمال أم درمان، في اتجاه مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب أم درمان والخرطوم بحري.
ويسيطر الجيش حاليًا على أجزاء من العاصمة، بالإضافة إلى شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور تقريبًا، ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان.
حملة تصعيد
ويعيش في إقليم دارفور الذي توازي مساحته تقريبًا ربع مساحة السودان، نحو 10 ملايين نسمة يشكّلون حوالى ربع عدد سكان البلاد. لكن أكثر من نصفهم نزحوا من مناطق أخرى في السودان.
وشهد الإقليم بعض أعمال العنف الأكثر فظاعة في الحرب.
وفي لقطات أرسلت لوكالة فرانس برس يُفترض أنها لتبعات غارة الاثنين على سوق بلدة كبكابية، شوهد أشخاص وهم يبحثون بين الأنقاض بينما كانت أشلاء أطفال متفحمة على أرض محروقة.
ولم تتمكن فرانس برس من التحقّق من صحة اللقطات بشكل مستقل، بعدما حصلت عليها من التنسيقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور.
وفي حين أنّ بعض الهجمات بطائرات بدون طيار نُسبت إلى قوات الدعم السريع، إلا أنّ الجيش السوداني هو الطرف الوحيد الذي يملك طائرات مقاتلة.
واتهم الجيش في بيان الثلاثاء مجموعات سياسية تابعة لقوات الدعم السريع بـ”نشر أكاذيب”، وقال إنّ قواته “استهدفت قواعد نشاط المتمرّدين”.
وجاء ذلك بعدما قالت مجموعة “محامو الطوارئ” في بيانها “ندين بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الحربي التابع للجيش اليوم في سوق مدينة كبكابية، شمال دارفور”.
وأشارت إلى أن هذه الهجمات “ليست سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة”.
ويتّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية عمدا.
والثلاثاء، اتّهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان في الفترة من ديسمبر 2023 إلى مارس 2024.
واتهمت المنظمة الجماعات بارتكاب “جرائم حرب” بما فيها “القتل والاغتصاب والاختطاف لسكان النوبة، فضلا عن نهب منازل وتدميرها” وحضّت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
الوسومالجرائم والانتهاكات القصف المدفعي والجوي حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين