يمانيون:
2025-02-11@13:11:34 GMT

قطر ومَهمَّة خلط الأوراق وحرف البوصلة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

قطر ومَهمَّة خلط الأوراق وحرف البوصلة

يمانيون../
لا فرق بين قطر والإمارات في عمالة كلٍ منهما للصهاينة والغرب الكافر، باستثناء أن الأخيرة ذهبت بعيداً في الإقرار بولائها لهم حد اليهودة، فيما تحتفظ الأولى بالأمر سراً لأسباب تخص الصهيونية نفسها، ومنها حرف الأنظار عن قضية المسلمين الأولى، واستحداث قضايا أخرى لا علاقة لها بثوابت الأمة، مثل الوضع الدائر حالياً في الأراضي السورية.

وحتى يتسنى لقطر أداء مهمتها على أكمل وجه، كان لابد من أن تلعب دور الظهير والمدافع عن القضايا الرئيسية للمسلمين، كقضية فلسطين، والاحتفاظ بشعرة معاوية مع حركات المقاومة الإسلامية، وحتى تبدو في الصورة بمظهر المسلم المحافظ، فيما الحقيقة أن نواياها تجاه تصفية القضية الفلسطينية لا تختلف كثيراً عن نوايا السعودية والإمارات، فالكل يدور حول الغاية نفسها، ويعمل على إبرام صفقة القرن بطريقة مختلفة.

أما عن الخلاف الظاهر بين المعسكرين، أو ما يُعرف بالأزمة الخليجية وحصار قطر، فهو صراعٌ حقيقي، وهو من الأعراض الجانبية للعمالة والنفاق، وقد أنبأنا الله بذلك في سورة النساء: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} (88).

والأولى بالمؤمنين جميعاً أن يتجنبوا الولاء للأنظمة العميلة كافة، وألا ينخدعوا بأيٍ منها أو بأي إجراءات منها قد تبدو إيجابية في الظاهر، لأن الغاية منها هي خدمة الصهيونية العالمية.

ولو كانت صادقة في دعم الثوابت العربية لبادرت بطرد سفراء الكيان ودبلوماسية من أراضيها، كما تفعل مع بعضها البعض في الخلافات العربية الداخلية، أو كما فعل الإمام الخميني رضي الله عنه، عندما باشر ثورته بطرد السفير الإسرائيلي وتسليم مبنى السفارة للسلطة الفلسطينية.

وكما أن الإمارات عدو للمسلمين بشكلٍ علني، فإن قطر لا تقل عنها عداءً للأمة الإسلامية، ولكن خبث الصهاينة اقتضى تخفيف لهجة قطر، وتطعيمها ببعض المفردات الدينية، لإضلال أكبر عدد من المغرر بهم عن القضية الفلسطينية ومشروع زوال الاحتلال الصهيوني، ولذلك اقتضت الضرورة إنشاء قناة الجزيرة التي لا تقل دعماً للكيان عن القنوات السعودية والإماراتية.

ويكفي أن الجزيرة تقدم الثوابت الإسلامية باعتبارها رأياً وليس ديناً، ويحق للناس أن يؤمنوا بها أو يؤمنوا بنقيضها الذي تقدمه على شكل الرأي الآخر، ومن هنا نجحت القناة في تطبيع الإعلام العربي بالصهاينة، وتقديم رؤية “إسرائيل” باعتبارها وجهة نظر أخرى، بينما تقف الجزيرة ومن خلفها على موقفٍ واحدٍ من الجميع، وفي ذلك خيانة كبرى لفلسطين وقضيتها العادلة، ولكل ثوابت الأمة الإسلامية.

كما أن الدعم الظاهري الذي تقدمه الجزيرة لفلسطين مشوبٌ بالكثير من المنغصات؛ فهي من جهة مع فلسطين، لكنها ضد كل من يقف مع فلسطين من جهة أخرى، وكم شككت في نوايا محور المقاومة في نصرته للقضية، وسعت إلى خلق تيار معادٍ لأنصار فلسطين عبر إحياء النزاعات الطائفية والمناطقية، وهدم فكرة المشروع الإسلامي أو العربي المناهض للصهيونية، حتى لو كان من خارج محور المقاومة.

ولذلك فإن الرد السوري والإيراني لا ينبغي أن يبقى محصوراً في الجماعات التكفيرية على الأرض، بل يجب أن يتعداه إلى كل من يقفون خلفه، وفي المقدمة قطر والتي تتكفل بتمويل المشروع التدميري في سورية.

ولو أن طهران ودمشق هاجمتا الدوحة، أو على الأقل هددتا بذلك، فستنتهي الكثير من العقبات أمام الجيش السوري، وسيصل إلى أقصى حدوده على الأراضي السورية خلال ساعات.

السياسية | محمد الجوهري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

منظمة التحرير الفلسطينية : موقف السعودية تجاه فلسطين راسخ وواحد في السر والعلن

المناطق_متابعات

بعد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومن قبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترحيل سكان قطاع غزة، شدد الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، على أن الدولة الفلسطينية لن تقام إلا على أرض فلسطين.

ووفقا للعربية أنه أكد على أن تصريحات نتنياهو أوهام، لافتا إلى أن الموقف العربي تجاه تلك المواقف ثابت ولم يتغير.

أخبار قد تهمك باكستان تدين بشدة التصريح غير المسؤول لرئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه المملكة 9 فبراير 2025 - 7:07 مساءً الكويت تدين تصريحات رئيس وزراء قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السعودية 9 فبراير 2025 - 10:46 صباحًا

كما لفت إلى أن موقف السعودية تجاه فلسطين راسخ منذ عشرات السنين، وهو واحد في السر والعلن.

وشدد على أن موضوع التهجير مرفوض فلسطينيا وعربيا، مشيراً إلى أن رسالة واضحة قدّمت للولايات المتحدة بشأن أسس الدولة الفلسطينية.

ورأى أنه إذا أرادت حكومة نتنياهو السلام بالمنطقة فعليها تنفيذ القرارات الدولية، مؤكداً على أن موقف الفلسطينيين من السلام واضح.

أيضا اعتبر أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني هو طريق السلام، لافتا إلى أن القادة العرب على مستوى عال من المسؤولية تجاه فلسطين.

وأكد على وجوب الحفاظ على اتفاق وقف النار في غزة، مركزا على أهمية إجبار إسرائيل على المُضي بالمرحلة الثانية.

ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك تصور واضح لإعادة إعمار القطاع.

وكانت السعودية رفضت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين، مثمنة المواقف المؤكدة على مركزية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش عبر حل الدولتين.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان يوم الأربعاء، على أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء أو مهاجرين، مضيفة أن حق الشعب الفلسطيني سيبقى راسخاً لن يستطيع أحد سلبه مهما طال الزمن.

أتى ذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده تفكر في الاستيلاء على قطاع غزة، ونقل أهله إلى أماكن أخرى أكثر أمناً، من ضمنها الأردن ومصر، علماً أن البلدين عارضا أكثر من مرة وعلى مدى سنوات خطط تهجير الفلسطينيين.

وعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي ليؤكد أن مقترح الرئيس الأمريكي جيد وفكرة جديدة لم تطرح من قبل.

علماً أن هذا التهجير القسري للقطاع الفلسطيني يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وقد لقي معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضاً.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يطلق حملة «فلسطين .. حقٌّ لا يموت»
  • «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بعنوان: «فلسطين ..حقٌّ لا يموت»
  • «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بعنوان «فلسطين ..حق لا يموت»
  • لجان المقاومة في فلسطين تستنكر تصريحات ترامب بشأن شراء وامتلاك غزة
  • لجان المقاومة في فلسطين تستنكر تصريحات ترامب بشأن “شراء وامتلاك” غزة
  • المقاومة الفلسطينية توقع قوات العدو بكمائنها في مخيم نور شمس
  • منظمة التحرير الفلسطينية : موقف السعودية تجاه فلسطين راسخ وواحد في السر والعلن
  • «الاتحاد» يعلن توصيات جلسة مناقشة تطورات الأوضاع في القضية الفلسطينية
  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • وفد من حماس يزور خامنئي للتهنئة بذكرى "الثورة الإسلامية"