كمال ماضي: ذكرى احتلال القدس تفضح مخططات الكيان لتنفيذ مشروع «إسرائيل الكبرى»
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
علّق الإعلامي كمال ماضي على ذكرى احتلال القدس على يد المملكة المتحدة في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر عام 1917، قائلاً: «ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أقسى مرارتها التي تجرعها كل عربي من المحيط إلى الخليج، وعندما سقطت القدس في مثل يومنا هذا من العام 1917، احتلت زهرة المدائن، وخرج وعد ظالم جائر من مستعمر تلك الأيام، أجحف به حق أصحاب الأرض في أرضهم».
وأضاف «ماضي»، في تغطية خاصة عبر قناة القاهرة الإخبارية أنّ المستعمر أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، لمن لا يمت لهذه الأرض بصلة، لكيان غرسوه كرهاً في منطقتنا المبتلاة، هذا النبت الغريب أضحى يتحين الفرص، ويستغل أي وهن قد يحدث هنا أو ضعف وصراع يقع هناك؛ كي يلدغ لدغة قاتلة، آخر تلك اللدغات كانت من نصيب سوريا.
وتابع: «انتهز ذلك الكيان تبدل الأحوال فيها، وتغير الأوضاع، واستحل ترابها، حيث احتل 235 كيلومتراً من أراضيها حتى لحظتنا هذه، طمعًا في التوسع والسيطرة، أملاً في تحقيق تراهاته التلمودية وأباطيله اليمينية عن إسرائيل الكبرى، وسط صمت أممي صارخ، وتجاهل أمريكي أقرب للمباركة».
وأوضح: «مشهدٌ يغتم معه من تربى على أن بلاد العرب أوطاني، من الشام إلى بغداد، ومن نجد إلى اليمن إلى مصر فتطوان، وكأنه بات مقررًا على هذه الأمة أن تتداعى عليها الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها، مشهدٌ أضحى فيه القابض على وطنه، على ترابه وجيشه الوطني، كالقابض على جمر متقد مشتعل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل فرض هيمنته البصرية على القدس في ذكرى استقلاله المزعوم
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إنه في مشهد يتكرر كل عام، تغرق شوارع القدس المحتلة بالأعلام الإسرائيلية التي ترفرف من كل زاوية ومبنى، في محاولة من سلطات الاحتلال لتثبيت رموز السيادة على مدينة ما زالت عصيّة على التهويد، يأتي هذا في إطار ما يُعرف إسرائيليًا بذكرى "الاستقلال"، وهي المناسبة التي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، التي ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء مع بسنت أكرم، أن إسرائيل تسعى وفق ما يرصده سكان المدينة، إلى تطبيق نوع جديد من السيطرة يُعرف بـ"الاحتلال البصري"، عبر تكتيكات تهدف إلى اختراق الوعي والحواس، لا بمجرد القوة العسكرية، بل باستخدام أدوات ناعمة كالإشارات البصرية والرموز. وتتمثل هذه الممارسات في رفع الأعلام، وتثبيت لافتات عبرية بأسماء تهويدية، ومحاولة طمس أي مظهر يدل على الهوية الفلسطينية.
وتابعت أنه تشير الوقائع الميدانية إلى اعتماد الاحتلال على استراتيجيتين بصريتين متوازيتين: "الإغراق والتغييب"، حيث يغرق المدينة بعلامات الاحتلال ورموزه، ويغيب في المقابل كل ما يمتّ بصلة للوجود الفلسطيني، حتى إن إنزال العلم الفلسطيني في ذكرى النكبة أصبح طقسًا قسريًا مفروضًا من قبل الاحتلال، موضحة أن هذا المشهد، بحسب ناشطين ومراقبين، لا يُعد مجرد إجراء رمزي، بل هو جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تستهدف ترسيخ الوجود الإسرائيلي في وعي الفلسطينيين وأبصارهم، وإعادة تشكيل صورة المدينة في الذاكرة الجماعية بما يخدم الرواية الصهيونية.
واستطردت أنه في مدينة تعاني من تهويد يومي على المستويات كافة، تظل القدس شاهدة على معركة مستمرة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضًا بالرموز والصور. معركة تسعى إسرائيل لحسمها على جبهات الذاكرة والهوية، إلا أن المدينة تقاوم حتى في صمتها البصري.