يمانيون:
2025-03-02@16:00:50 GMT

اليمن تتصدّر المشهدَ في محور المقاومة

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

اليمن تتصدّر المشهدَ في محور المقاومة

د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

بعد أن وافق الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار، وشعر بأن المقاومة الفلسطينية لم تعد قادرة على إطلاق الصواريخ على المدن في الأراضي المحتلّة، وبعد أن حرّك عملاءَه في سوريا، وبعد الجهود التي بذلتها أمريكا لإسكات جبهة اليمن، بعد كُـلّ ذلك توقع الكيان الصهيوني أن صافرات الإنذار سوف تصمت في المدن المحتلّة ويخف القلق لدى المغتصبين الصهاينة، ولكن ما حدث أن صافرات الإنذار انطلقت من جديد وكانت اليمن هي المتسببة في ذلك بالاشتراك مع المقاومة العراقية بعد أن تم إطلاق صواريخ ومسيرات نحو الكيان الصهيوني، وقد جاءت تلك التحَرّكات بعد أن أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي موقف اليمن الثابت والمُستمرّ في دعم حركات المقاومة في غزة والضفة الغربية، وتأكيده على أن جبهةَ اليمن لن تتوقفَ إلَّا بعد وقف العدوان والحصار على غزة بغض النظر عن الضغوط والإغراءات التي تقوم بها وتقدمها أمريكا الراعية الأولى للجرائم الصهيونية في عدة دول عربية من فلسطين إلى لبنان، وُصُـولًا إلى سوريا.

إن موقفَ اليمن مما يجري على الساحة الفلسطينية والعربية قد تكونُ له تبعاتٌ خطيرةٌ عليه، ولكن إذَا تم المقارنة بين الأخطار المتوقعة؛ بسبب ذلك الموقف وبين المسؤوليات الواجب القيام بها من منطلق ديني إسلامي ومن منطلق إنساني، فسوف نجد أن القيام بمسؤوليتنا هو الموقف الصحيح، وأما التهديدات والإغراءات الأمريكية فهي تَصُـــبُّ في خانة الباطل، وما عزَّزَ الموقفَ اليمني هو توحُّدُ القيادة الثورية والقيادة السياسية والجيش والشعب في ذات الموقف، وهذا هو الذي أربك المخطّطات العدوانية التي تعمل أمريكا وأدواتها في المنطقة على تنفيذها ضد اليمن، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال ولكنه ما زال قائمًا وسوف يستمر ما دام الموقف اليمني من غزة مُستمرًّا، ويجب على الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية في مواجهة أي خطر قد تتعرض له البلاد.

إن اتِّخاذ اليمن هذا الموقف الواضح من الأحداث الجارية على الساحة العربية لا يعتبر موقفًا تفاعليًّا أَو عاطفيًّا، ولكنه موقف ينبع من دين وثقافة الأُمَّــة الذي يلزم المسلم بنصرة أخيه المسلم بشكل خاص والمستضعفين بشكل عام في مواجهة الأعداء، وهذا ما تقوم به اليمن من خلال إغلاق الممرات البحرية وإرسال الصواريخ والمسيَّرات إلى الكيان الصهيوني؛ مما جعلها تتصدر محور المقاومة في هذه الفترة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی موقف ا بعد أن

إقرأ أيضاً:

هل يتسبب محور فيلادلفيا في ارتفاع التوتر بين القاهرة وتل أبيب؟

أفاد مصدر مطلع بأن "هناك بنداً في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس) ينصّ على إتمام انسحاب قوات الاحتلال من المحور في اليوم الخمسين للهدنة، وإلى هذا الحين لكل حادث حديث".

اقرأ ايضاًلابيد يقترح مصر لإدارة غزة لـ15 عاما مقابل إسقاط ديونها.. ما رد القاهرة؟

أفادت بذلك صحيفة "الشرق الأوسط" التي أوضحت أن تقارير إعلامية أخرى، نقلت عن مسؤول إسرائيلي، الخميس، قوله "إن بلاده لن تنسحب من ممر فيلادلفيا الاستراتيجي على الحدود بين قطاع غزة ومصر، كما ينصّ اتفاق وقف إطلاق النار".

وبحسب المسؤول، فإن بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، على جانب غزة من الحدود مع مصر، يأتي لمنع تهريب الأسلحة، الذي تزعمه إسرائيل، بينما تنفيه القاهرة بشدة، وتؤكد أن الحدود المصرية مؤمنة.


يأتي ذلك في وقت تفادت فيه مصر التعليق رسمياً على التلويح الإسرائيلي بعدم الانسحاب من محور "فيلادلفيا" الحدودي مع قطاع غزة، خاصة أن هذا التلويح الإسرائيلي يأتي بعد يومين من مقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، حول إدارة مصر لقطاع غزة مقابل إسقاط ديونها الخارجية، الأمر الذي أثار حفيظة القاهرة، وأعلنت رفضها الشديد له.
    
التصريحات الإسرائيلية هدفها؛ سياسي، ولا تخلو من "المراوغة" للضغط على القاهرة خلال التفاوض، وذلك وفق ما أدلى به مصدر مصري لـ "الشرق الأوسط"، مؤكداً في الوقت ذاته أن مصر لديها خياراتها وحساباتها للتعامل مع ذلك، ورغم المراوغات الإسرائيلية أنجزت، القاهرة، خلال الساعات الأخيرة ملف الأسرى المحتجزين بصورة مهنية كبيرة".

وفي تقدير المصدر نفسه أن "إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا في التوقيتات المحددة بصورة أو بأخرى، وهي تناور فقط بشكل تكتيكي لتحقيق أكبر قدر من المكاسب خلال عملية التفاوض".
 

اقرأ ايضاًحماس: مستعدون لإطلاق سراح الأسرى بالكامل دفعة واحدة.. ما المقابل؟

وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفيا السبت المقبل، اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق، على أن تستكمل الانسحاب خلال 8 أيام.

أحاديث المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد ساعات من إعادة "حماس" رفات 4 رهائن إلى إسرائيل، مقابل إطلاق سراح أكثر من 600 سجين فلسطيني، وهو آخر تبادل مقرر ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأتي تلك التصريحات في غضون توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، بحسب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وذلك في ظل اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الموقّع، هذا الأسبوع.
 


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند هل يتسبب "محور فيلادلفيا" في ارتفاع التوتر بين القاهرة وتل أبيب؟ أول تعليق لقائد قسد حول "الإعلان التاريخي" لأوجلان تفسير حلم انتهاء شهر رمضان في المنام الرعب يعود إلى شيديسايد - فيلم Fear Street: Prom Queen قادم بهذا التاريخ تطورات بين فرنسا والجزائر.. والأخيرة تعلن التعامل بالمثل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يستعرض موقف منظومة تداول الأقطان ويوجه بسرعة سداد مستحقات المزارعين
  • موقف المقاومة وإسرائيل من الأسرى
  • إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا
  • انقسام أمريكي حول مشادة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • موقف النخب الحداثية التونسية من الإسلام السياسي الشيعي
  • إسرائيل ترفض الانسحاب من «فيلادلفيا»
  • حركة الجهاد : عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة
  • هل يتسبب محور فيلادلفيا في ارتفاع التوتر بين القاهرة وتل أبيب؟
  • حركة المجاهدين: عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة
  • لجان المقاومة الفلسطينية : عملية الخضيرة صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والإستخباراتية للعدو الصهيوني