يمانيون:
2025-02-11@07:45:03 GMT

اليمن تتصدّر المشهدَ في محور المقاومة

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

اليمن تتصدّر المشهدَ في محور المقاومة

د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

بعد أن وافق الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار، وشعر بأن المقاومة الفلسطينية لم تعد قادرة على إطلاق الصواريخ على المدن في الأراضي المحتلّة، وبعد أن حرّك عملاءَه في سوريا، وبعد الجهود التي بذلتها أمريكا لإسكات جبهة اليمن، بعد كُـلّ ذلك توقع الكيان الصهيوني أن صافرات الإنذار سوف تصمت في المدن المحتلّة ويخف القلق لدى المغتصبين الصهاينة، ولكن ما حدث أن صافرات الإنذار انطلقت من جديد وكانت اليمن هي المتسببة في ذلك بالاشتراك مع المقاومة العراقية بعد أن تم إطلاق صواريخ ومسيرات نحو الكيان الصهيوني، وقد جاءت تلك التحَرّكات بعد أن أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي موقف اليمن الثابت والمُستمرّ في دعم حركات المقاومة في غزة والضفة الغربية، وتأكيده على أن جبهةَ اليمن لن تتوقفَ إلَّا بعد وقف العدوان والحصار على غزة بغض النظر عن الضغوط والإغراءات التي تقوم بها وتقدمها أمريكا الراعية الأولى للجرائم الصهيونية في عدة دول عربية من فلسطين إلى لبنان، وُصُـولًا إلى سوريا.

إن موقفَ اليمن مما يجري على الساحة الفلسطينية والعربية قد تكونُ له تبعاتٌ خطيرةٌ عليه، ولكن إذَا تم المقارنة بين الأخطار المتوقعة؛ بسبب ذلك الموقف وبين المسؤوليات الواجب القيام بها من منطلق ديني إسلامي ومن منطلق إنساني، فسوف نجد أن القيام بمسؤوليتنا هو الموقف الصحيح، وأما التهديدات والإغراءات الأمريكية فهي تَصُـــبُّ في خانة الباطل، وما عزَّزَ الموقفَ اليمني هو توحُّدُ القيادة الثورية والقيادة السياسية والجيش والشعب في ذات الموقف، وهذا هو الذي أربك المخطّطات العدوانية التي تعمل أمريكا وأدواتها في المنطقة على تنفيذها ضد اليمن، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال ولكنه ما زال قائمًا وسوف يستمر ما دام الموقف اليمني من غزة مُستمرًّا، ويجب على الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية في مواجهة أي خطر قد تتعرض له البلاد.

إن اتِّخاذ اليمن هذا الموقف الواضح من الأحداث الجارية على الساحة العربية لا يعتبر موقفًا تفاعليًّا أَو عاطفيًّا، ولكنه موقف ينبع من دين وثقافة الأُمَّــة الذي يلزم المسلم بنصرة أخيه المسلم بشكل خاص والمستضعفين بشكل عام في مواجهة الأعداء، وهذا ما تقوم به اليمن من خلال إغلاق الممرات البحرية وإرسال الصواريخ والمسيَّرات إلى الكيان الصهيوني؛ مما جعلها تتصدر محور المقاومة في هذه الفترة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی موقف ا بعد أن

إقرأ أيضاً:

كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟

استخدم الاحتلال الإسرائيلي محور نتساريم، الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، كأداة إستراتيجية خلال الحرب على غزة.

وتحول المحور إلى ساحة مواجهة دامية، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة، مما جعله رمزا للقمع الإسرائيلي والصمود الفلسطيني.

ووفق تقرير أعده مراسل الجزيرة محمد خيري، فإنه ومنذ بداية الحرب، سعت إسرائيل إلى توسيع المحور ليصبح حاجزا منيعا يشتت الفلسطينيين ويقيد حركتهم.

ومع مرور الوقت، تحول المحور إلى منطقة محصنة شهدت انتهاكات جسيمة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على كل من يقترب، وتركوا الجثث ملقاة في العراء وفق شهادات موثقة لضباط إسرائيليين.

وعمل الاحتلال على تعزيز وجوده في المحور عبر شق الطرق ومد خطوط المياه والكهرباء، إضافة إلى إنشاء نقاط عسكرية دائمة، مما دفع المستوطنين إلى التوافد إليه بأحلام إعادة الاستيطان.

وكانت دانييلا فايس، إحدى قادة المستوطنين، من أبرز الداعمين لهذا المشروع، حيث زارت المحور مرارا بحثا عن مواقع لإعادة بناء المستوطنات.

وقبل انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005، كانت نتساريم إحدى المستوطنات الإسرائيلية البارزة، لكن هجمات المقاومة أجبرت إسرائيل على المغادرة.

إعلان

الميدان يبدد طموحات المستوطنين

ومع اندلاع الحرب الأخيرة، تجددت طموحات المستوطنين، وتعاونوا مع ضباط بارزين مثل يهودا فاخ، قائد الفرقة 252، في محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة.

غير أن الواقع الميداني كان مختلفا، إذ تحول المحور إلى مصيدة للمحتلين، حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية، شملت تفجير العبوات الناسفة وعمليات قنص، مما جعل الموقع هدفا دائما لهجمات الفصائل المسلحة، وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبعد شهور من القتال العنيف والمجازر والدمار، اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب من محور نتساريم مجددا في إطار صفقة مع المقاومة، وباتت المفارقة أن الموقع الذي كان يُنظر إليه داخل حكومة نتنياهو كرمز لعودة الاستيطان والسيطرة، أصبح اليوم عنوانا للهزيمة العسكرية.

واعترف قادة اليمين المتطرف في إسرائيل، مثل إيتمار بن غفير، بفشل المخطط الإسرائيلي في محور نتساريم، الذي تحول إلى شاهد جديد على قدرة المقاومة الفلسطينية على إفشال المشاريع الاحتلالية، رغم محاولات ترسيخ الاستيطان بالقوة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه أكمل سحب قواته من محور نتساريم في قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قواتنا انسحبت من نتساريم بالكامل"، وذلك بعد صدور أوامر في وقت سابق أمس للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من المحور الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

مقالات مشابهة

  • سلام عن موقف نتنياهو: يُوضع في خانة الاعتداء المستمرّ على الدول العربية
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو أُصيب بالجنون واليأس من صمود الموقف المصري
  • خبير: نتنياهو أُصيب بالجنون واليأس من صمود الموقف المصري
  • الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • المقاومة من غزة: “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”.. برجماتيةُ الصورة ودلائلُ الرموز
  • انسحاب العدو الصهيوني من محور نتساريم إعلان هزيمة
  • اليوم الـ22 من وقف إطلاق النار: الكيان الصهيوني يعلن الانسحاب من نتساريم دون تغيير آلية التنقل
  • كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟
  • البخيتي: النظام السعودي تجاوز التطبيع إلى التحالف العسكري والاقتصادي مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يطلق النار على عائلات فلسطينية نازحة في مخيم الفارعة ويقتحم عزون