حكم قضائي يوجه صفعة لمجلس أكادير الذي يرأسه أخنوش بسبب عدم احترام قانون الصفقات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قضت المحكمة الادارية بأكادير في حكم صدر أمس الأربعاء، بإلغاء قرار اتخذه المجلس الجماعي لمدينة أكادير قضى بإسناد استغلال مربد خاص بوقوف الدراجات والسيارات إلى شركة خاصة دون طلب عروض.
يأتي ذلك بعدما لجأت إحدى الشركات إلى القضاء قصد إلغاء قرار المجلس الجماعي الذي منح الصفقة بدون طلب عروض إلى شركة تسمى “راستا نيكوس” قصد تدبير مربد يدعى “بيجاون” (كلمة بالأمازيغية تعني العاصفة) باعتبار ذلك خرقا لقانون الصفقات العمومية”.
وحسب الحكم، الذي حصلت “اليوم 24” على نسخة منه، فإن قرار المجلس الجماعي رقم 11801 بتاريخ 2023/07/10 بإسناد تدبير واستغلال محطات وقوف الدراجات والسيارات لشركة خاصة، يعتبر “خرقا واضحا لحق المنافسة وتبذيرا للمال العام”.
وأشار الحكم إلى أن هذا القرار تضررت منه الشركة المنافسة (تيسير أكادير) التي رفعت الدعوى ضد المجلس، موضحا أن الشركة “تضررت من حرمانها من المنافسة على الصفقة طبقا للقانون”.
وبخصوص الشركة نائلة الصفقة، علمت “اليوم 24” أنها شركة جديدة، ولكن صاحبها له تجربة سابقة في مجال تدبير مرابد السيارات.
وحسب معطيات الملف فإن المشكل وقع حين قامت البلدية بنزع تدبير مجموعة من المرابد السياحية من شركة “راستا نيكوس” مقابل منحها حق تدبير مربد “بيجوان” بدون الخضوع لدفَاتر التّحملات التي صادق عليها المجلس في دورة فبراير 2022.
من جهته، تحجج المجلس الجماعي في دفوعاته بأنأحداثا طارئة اقتضت إبرام اتفاقية مع شركة “راستا نيوكس” لاحتلال الملك العمومي لمربد بيجوان.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اخنوش حكم المحكمة الادارية صفقات
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ضخمة تسرح موظفيها بسبب قلة المبيعات
كشفت شركة لوتس البريطانية للسيارات، يوم الجمعة، عن خطط لتسريح ما يصل إلى 270 موظفًا من مصنعها ومقرها الرئيسي في هيثيل، شرق إنجلترا.
وجاء القرار، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في سياق تحديات مركبة تواجه الشركة تشمل تقلبات السوق العالمية والرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم المكاسب المسجلة في حجم المبيعات، إلا أن الشركة تكبّدت خسارة صافية بلغت 200 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، ما يعكس فجوة متنامية بين النمو والربحية.
أوضحت لوتس في بيان أنها تسعى الآن لتعزيز تعاونها مع الشركة الأم جيلي الصينية، لكنها في الوقت نفسه أكدت التزامها بالحفاظ على وجودها في المملكة المتحدة.
تراجع الطلب وضعف الأداءمن بين أبرز أسباب الأزمة التي تمر بها لوتس، انخفاض الطلب بشكل لافت على سيارتيها الكهربائيتين Eletre وEmeya.
فبينما كانت هذه السيارات تحمل آمالاً كبيرة لدخول عصر السيارات الكهربائية، فشلت حتى الآن في منافسة الطرازات الرائدة في السوق، سواء من حيث الأداء أو مدى القيادة.
وهو ما دفع شريحة من المشترين المحتملين إلى التوجه نحو علامات أخرى.
ضغوط جمركية خانقةتفاقمت أزمة لوتس مع استمرار الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة من المملكة المتحدة والصين.
وتبلغ هذه الرسوم حاليًا 25% على السيارات القادمة من بريطانيا، و145% على المركبات المنتَجة في الصين، حيث تقوم لوتس بتجميع طرازي Eletre وEmeya في منشآت جيلي في ووهان.
النتيجة المباشرة: إيقاف جميع شحنات لوتس إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
وتُعد السوق الأميركية من بين الأهم استراتيجيًا للشركة، ما يجعل توقف التصدير خطوة قسرية ذات تداعيات ثقيلة، خاصة على الهوامش الربحية.
مستقبل غير مؤكد لسيارات لوتس الكهربائية
المخاوف لم تقف عند الحاضر، بل تطال مستقبل لوتس الكهربائي برمّته، إذ بات مصير سيارة Type 135 الكهربائية، التي كان يُفترض أن تكون البديل المستقبلي لطراز Elise بحلول 2027، في مهب الريح.
في ظل التراجع المالي، والجمود التسويقي، وضبابية الأسواق، قد يتم تأجيل المشروع أو حتى تجميده.
رغم ارتباطها العريق بالهوية البريطانية، تجد لوتس نفسها اليوم في مأزق يتطلب قرارات جذرية.
ما هو واضح حتى الآن أن لوتس، مثل كثير من صانعي السيارات التقليديين، تمرّ بمرحلة إعادة تشكّل وسط سوق كهربائي لا يرحم، تُحدده القدرة على التكيف، والابتكار، والسياسة التجارية الدولية.