أغلى ديناصور في العالم يُعرض في نيويورك
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يستضيف متحف التاريخ الطبيعي الأميركي (AMNH) في نيويورك أغلى هيكل عظمي لديناصور تم بيعه في مزاد علني على الإطلاق.
الهيكل، المعروف باسم "أبيكس"، هو لديناصور الستيجوصور، أحد أشهر الديناصورات وأكثرها شهرة، وقد اكتُشف في مايو 2022 بالقرب من مدينة ديناصور في كولورادو.
تم العثور على الهيكل في تكوين "موريسون"، وهو طبقة صخرية ترسبت خلال العصر الجوراسي المتأخر قبل حوالي 150 مليون سنة.
اقرأ أيضاً.. كشف السر وراء نجاح الديناصورات في عصرها
فرصة علمية لا مثيل لها
أكد الدكتور روجر بنسون، القيّم على قسم الحفريات في المتحف، أن عرض هذا الهيكل يمثل فرصة كبيرة للبحث العلمي. وقال:
"رغم أهمية عرض الديناصور للجمهور، فإن الأهم هو القدرة على دراسة هذا الاكتشاف واستخدامه في تطوير البيانات العلمية."
ستُركز الدراسات العلمية على تحديد نوع الستيجوصور الذي ينتمي إليه "أبيكس"، بالإضافة إلى دراسة عملية التمثيل الغذائي ونمو هذا النوع باستخدام تقنيات حديثة تشمل التصوير المقطعي وتحليل العظام.
شراء قياسي وتمويل الأبحاث
تم بيع الهيكل في يوليو 2024 لرجل الأعمال كينيث سي. غريفين مقابل 44.6 مليون دولار، مما يجعله أغلى هيكل عظمي لديناصور يُباع على الإطلاق، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لديناصور "تيرانوصور ريكس" المعروف باسم "ستان"، الذي بيع مقابل 31.8 مليون دولار في عام 2020.
وبالرغم من التحديات التي يفرضها بيع الحفريات للأفراد، قرر غريفين إعارة الهيكل للمتحف لمدة أربع سنوات لضمان استفادة الباحثين والجمهور. كما خصص تمويلًا لدعم زمالة بحثية تمتد ثلاث سنوات لدراسة "أبيكس" بشكل معمق.
اقرأ أيضاً.. ديناصور عمره 150 مليون سنة.. للبيع
عرض مميز للجمهور
يبلغ طول "أبيكس" 8.2 أمتار وارتفاعه 3.5 أمتار، وهو معروض بوضعية ديناميكية تبرز ذيله الشائك مرفوعًا كما لو كان في حالة دفاع. ورغم أن العرض مفتوح للجمهور، فإن عظام الهيكل ستُستبدل بنسخة مصبوبة بعد انتهاء فترة الإعارة.
يمثل "أبيكس" فرصة استثنائية للزوار لاكتشاف تفاصيل مذهلة عن العصر الجوراسي، بينما يُقدم للعلماء مادة قيمة لفهم تطور الديناصورات. هذا العرض ليس مجرد فرصة لرؤية الماضي، بل نافذة على اكتشافات علمية قد تغير فهمنا للحياة على الأرض قبل ملايين السنين.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متاحف العلماء هيكل عظمي مزاد ديناصور نيويورك
إقرأ أيضاً:
دراسة: تلوث الهواء الناجم عن الحرائق يسبب 1.5 مليون وفاة سنويا حول العالم
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يسبب أكثر من 1.5 مليون وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم، حيث تحدث غالبية هذه الوفيات في الدول النامية.
وتتوقع الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت"، أن يتزايد عدد الوفيات في السنوات القادمة مع ازدياد تواتر وشدة الحرائق نتيجة لتغير المناخ.
وقام فريق دولي من الباحثين بمراجعة البيانات الحالية المتعلقة بـ"حرائق المناظر الطبيعية" (landscape fires)، وهو مصطلح يستخدم لوصف الحرائق التي تحدث في الغابات الطبيعية والحرائق المفتعلة في الأراضي الزراعية.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 450 ألف وفاة سنويا نتيجة لأمراض القلب كانت مرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن الحرائق بين عامي 2000 و2019. كما تم ربط نحو 220 ألف وفاة أخرى بأمراض الجهاز التنفسي بسبب الدخان والجسيمات الدقيقة التي تنبعث من الحرائق.
وبحسب الدراسة، فإن إجمالي الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن "حرائق المناظر الطبيعية" بلغ 1.53 مليون وفاة سنويا على مستوى العالم. ومن بين هذه الوفيات، كان أكثر من 90% في دول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث شهدت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء نحو 40% من هذه الوفيات.
وتشمل الدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بسبب تلوث الهواء الناتج عن الحرائق الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند وإندونيسيا ونيجيريا.
وتم إلقاء اللوم جزئيا على الحرائق المفتعلة في شمال الهند في تراكم الدخان السام الذي أغرق العاصمة نيودلهي في الآونة الأخيرة.
ودعا مؤلفو الدراسة إلى "تحرك عاجل" للتعامل مع عدد الوفيات الكبير الناتج عن "حرائق المناظر الطبيعية". كما أشاروا إلى أن التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة يعزز من مفهوم "الظلم المناخي"، حيث يعاني أولئك الذين ساهموا أقل في تغير المناخ من آثاره الأكثر ضررا.
وأوضح الباحثون أن بعض الطرق التي يمكن للناس من خلالها تجنب دخان الحرائق، مثل الابتعاد عن المناطق المتأثرة، واستخدام أجهزة تنقية الهواء والكمامات، أو البقاء في المنازل، غير متاحة للناس في البلدان الفقيرة. لذا، طالبوا بتوفير المزيد من الدعم المالي والتكنولوجي للدول الأكثر تضررا.
وتأتي هذه الدراسة بعد أسبوع من مفاوضات مناخية للأمم المتحدة حيث تم الاتفاق على زيادة التمويل المناخي، وهو ما اعتبرته الدول النامية غير كاف. كما جاء ذلك، بعد إعلان الإكوادور حالة الطوارئ الوطنية بسبب حرائق الغابات التي دمرت أكثر من 10 آلاف هكتار في جنوب البلاد.
العالم شهد العديد من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى أحداث الطقس المتطرفة الأخرى في هذا العام الذي يتوقع أن يكون الأشد حرارة في تاريخ البشرية.