وزارة الثقافة تدعو إلى التفكير في آلية للترافع على التراث اللامادي المغربي داخل الأجهزة البرلمانية الدولية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، الإثنين بمجلس النواب، للتفكير في آلية داخل مختلف الأجهزة البرلمانية الدولية، للترافع على التراث اللامادي المغربي وحمايته من السطو.
وأبرز بنسعيد، في معرض رده على سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفوية حول “حماية التراث اللامادي المغربي”، تقدمت به مجموعة من الفرق البرلمانية، أهمية مواصلة الدفاع بجميع الوسائل المتاحة، على التراث الثقافي المغربي، داخل جميع الأجهزة والمنظمات، مسجلا أن الجميع مسؤولون عن نقل تاريخ المغرب وتراثه الثقافي إلى الأجيال المقبلة، رغم محاولات الخصوم الفاشلة.
وذكر الوزير بآخر هذه المحاولات التي تمت خلال اجتماع لجنة اليونيسكو لصون التراث الثقافي غير المادي بالباراغواي، والتي انتهت ، بفضل المسؤولية الجماعية للمغاربة، والتنسيق المشترك بين القطاعات الحكومية و المجتمع المدني، بالفشل، حيث اعتمدت اللجنة ولأول مرة، التحفظ الذي قدمته المملكة المغربية ضد إدخال صورة القفطان المغربي في ملف دولة أجنبية، وهو ما يخالف روح وأهداف ومضامين اتفاقية اليونيسكو 2003 لحماية التراث الثقافي المغربي.
كما ذكر بمستوى التعاون القائم بين المغرب ومنظمة اليونيسكو، حيث أضحت المملكة شريكا أساسيا لمنظمة اليونيسكو على المستوى الإقليمي والقاري، وحتى لمنظمات دولية أخرى متخصصة في مجال الملكية الفكرية.
وفي هذا الصدد، أشار بنسعيد إلى أنه تم الاشتغال على مجموعة من الإجراءات الرامية إلى حماية التراث الثقافي، انطلاقا من مأسسة Label Maroc وهو إطار قانوني لحماية التراث المغربي المادي والغير مادي من الاستعمال الغير مشروع، إضافة إلى فتح نقاش هام مع المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية بجنيف، في أفق توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في إطار جهود المغرب لحماية التراث الثقافي دوليا، لافتا إلى أن المغرب ولحدود اليوم سجل 13 عنصر ثراثي ثقافي غير مادي آخرها الملحون، وسيكون ملف القفطان، عنصرا ثراثيا مسجلا لدى اليونيسكو، خلال سنة 2025 .
واستحضر مهدي بنسعيد مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في أشغال الدورة 17 للجنة الحكومية لصون التراث غير المادي التابعة لليونيسكو ، مؤكدا أنه أنه انطلاقا من الرؤية الملكية السامية، فإن الثقافة هي ذاكرة الشعب والوعي الجماعي للاستمرارية التاريخية، وهي طريقة التفكير والعيش.
وأشار إلى أنه تم الاشتغال كذلك على تعزيز الوعي الجماعي بالتراث وأهميته داخل المجتمع، و إطلاق عدد من المبادرات، سواء شهر التراث، التعريف بالمواقع التاريخية وتنظيم عروض تراثية مثل نوستالجيا و نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تعرف بالتراث الثقافي غير المادي، وما تزخر به ثقافة المملكة من تراث غير مادي غني.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التراث الثقافی
إقرأ أيضاً:
قضايا التراث والاقتصاد الإبداعي تتصدر أعمال مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي
يشارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، في فعاليات الدورة الـ13 لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، تحت رعاية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذي يأتي تحت عنوان “أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، وسيُعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يومي 12 و13 فبراير 2025.
أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر المهم تأتي ضمن تفعيل رؤية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة، وتطوير العمل المشترك في مجالات الثقافة والفنون والتراث، وتضافر الجهود للحفاظ على مفردات التراث الثقافي الغني للعالم الإسلامي وهويته الأصيلة. وأعرب وزير الثقافة عن تطلعاته إلى أن يكون “مؤتمر جدة” منصة جادة وفاعلة لتبادل الخبرات حول كيفية تفعيل الثقافة كأداة للتنمية المستدامة، وتشجيع التعاون الثقافي بين الشعوب الإسلامية، والتأكيد على دعم المشاريع الثقافية الرامية إلى تعزيز الثقافة الوطنية والدولية.
قضايا ثقافية مهمة
ويتناول المؤتمر في جدول أعماله مجموعة من القضايا الثقافية المهمة، حيث يستعرض تقرير الإيسيسكو حول الإنجازات التي تحققت في المجال الثقافي، إلى جانب مناقشة تقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، الذي يُسلّط الضوء على الجهود المبذولة لحماية المواقع التراثية وصونها.
كما سيتم عرض تقرير المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية، الذي يتناول السياسات والمبادرات الرامية إلى تعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة.
وسيشهد المؤتمر أيضًا مناقشات حول مبادرة الإيسيسكو للحقوق الثقافية والحق في الثقافة، والتي تهدف إلى ترسيخ مبدأ الثقافة كحق أساسي لكل فرد، إضافة إلى استعراض مقياس الإيسيسكو للاقتصادات الجديدة للثقافة، الذي يركز على مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية في الاقتصاد العالمي، ومقياس الإيسيسكو للتكنولوجيات الثقافية والإبداعية، الذي يستكشف آفاق التحول الرقمي في القطاع الثقافي.
وفي سياق متصل، سيتم تقديم وثيقة تحليلية حول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العالم الإسلامي، بهدف تحديد التحديات التي تواجه هذه المواقع ووضع حلول عملية لحمايتها. كما ستُناقش مبادرة المملكة العربية السعودية لتعزيز استرداد الممتلكات الثقافية، التي تهدف إلى استعادة الموروثات التاريخية والثقافية التي تم الاستيلاء عليها، وضمان الحفاظ على الهوية الثقافية للدول الإسلامية.