جوجل تتحدى المنافسين بتحديثات ثورية لمحرك البحث
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أعلن ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، أن محرك البحث الأشهر في العالم سيشهد تغييرات جذرية بحلول عام 2025، معززًا بقدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
جاء هذا التصريح خلال مشاركته في قمة DealBook التي نظمتها صحيفة نيويورك تايمز، حيث أشار إلى أن التطورات المرتقبة ستتيح لجوجل معالجة أسئلة أكثر تعقيدًا وتقديم حلول مبتكرة لم تكن ممكنة في السابق.
وقال بيتشاي: "أعتقد أننا سنتمكن من التعامل مع أسئلة أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. ما سترونه في أوائل عام 2025 سيجعل قدرات البحث الحالية تبدو متواضعة مقارنة بالتطورات القادمة".
اقرأ أيضاً.. جوجل تطلق أداة ثورية لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي
رد على المنافسة مع مايكروسوفت
رد بيتشاي على تصريحات سابقة لساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، الذي أشار إلى أن جوجل كان ينبغي أن تكون "الفائز الافتراضي" في سباق الذكاء الاصطناعي.
وقال بيتشاي في هذا السياق: "أرحب بإجراء مقارنة مباشرة بين نماذج مايكروسوفت ونماذجنا. لكن دعونا نكون صريحين، مايكروسوفت تعتمد على نماذج من شركات أخرى"، مشيرًا بذلك إلى الشراكة بين مايكروسوفت وأوبن إيه آي.
أخبار ذات صلة
وأكد بيتشاي أن جوجل ليست فقط ملتزمة بالابتكار، بل تسعى أيضًا للبقاء في صدارة المنافسة من خلال تطوير تقنياتها الخاصة.
خطط طموحة للذكاء الاصطناعي
بدأت جوجل بالفعل خطوات كبيرة في إعادة تصميم محرك البحث الخاص بها، حيث أضافت ملخصات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي وحدثت ميزة Google Lens للسماح بالبحث باستخدام الفيديو. ومن المتوقع أن تطلق الشركة تحديثًا رئيسيًا لنموذجها الذكي Gemini، الذي يعد جزءًا من استراتيجيتها لمواجهة مايكروسوفت، أوبين إيه آي، ومحرك البحث Perplexity.
وأشار بيتشاي إلى أن هذه التغييرات تمثل بداية تحول أوسع يشهده قطاع البحث، قائلًا: "نحن في المراحل الأولى من تحول عميق. هناك الكثير من الابتكارات القادمة، ونحن ملتزمون بأن نكون دائمًا في طليعة التطور في هذا المجال".
اقرأ أيضاً.. جوجل تطلق "جيميني" على "آيفون": مساعد شخصي ذكي وميزات إبداعية
نظرة مستقبلية
مع دخول جوجل في مرحلة جديدة من الابتكار، تسعى الشركة إلى تعزيز مكانتها من خلال تقديم تجربة بحث غير مسبوقة تعتمد بشكل أساسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويبدو أن المنافسة في هذا المجال ستشهد المزيد من التحديات، مع التزام جوجل بالبقاء رائدة في سوق يعتمد بشكل متزايد على الابتكار والذكاء الاصطناعي.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مايكروسوفت محرك البحث الذكاء الاصطناعي جوجل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
تشكّل الضمانات التي يطالب بها مؤلفو الأعمال الفنية والثقافية لحماية حقوقهم أحد المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، عشية القمة العالمية في شأنه التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس الاثنين والثلاثاء.
ويثير تطور هذه التكنولوجيا قلق الممثلين والموسيقيين والكتّاب والمبدعين وسواهم من تراجع دورهم أو من استخدام إبداعاتهم.
ومع أنه من غير المتوقع أن تكون الثقافة على جدول أعمال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه مهتم بهذا الموضوع.
وقال ماكرون، لصحافيين من وسائل الإعلام المحلية الفرنسية في مقابلة نُشِرت أمس الجمعة "أَسمَع هذا الخوف، وأريد أن أقول في هذا الصدد إن فرنسا ستبقى صاحبة صوت واضح، أي الصوت الذي يحمي خصوصية العبقرية والموهبة والاعتراف بالحقوق وبهذه الملكية".
ودعت 38 "منظمة دولية تمثل مجمل القطاعات الإبداعية والثقافية"، في بيان أصدرته الجمعة، إلى "أفعال لا مجرّد أقوال".
وشدّدت اتحادات تمثّل الموسيقيين والمخرجين السينمائيين والفنانين التشكيليين والمترجمين والمؤلفين والصحافيين وسواهم على أن "لا وجود لذكاء اصطناعي يحترم الأخلاقيات من دون التراخيص التي يعطيها أصحاب الحقوق".
وفي مقال نشرته صحيفة "لو باريزيان" على الإنترنت، حذر 34 ألف فنان فرنسي من مختلف القطاعات (الموسيقى والسينما والمسرح والأدب والفنون البصرية وغيرها)، من بينهم المغني جان جاك غولدمان، من النهب المنهجي لأعمالهم، ودعوا إلى تفكير واضح من أجل إيجاد "حلول عادلة ودائمة".
وأدى إضرابان، طالبا بضمانات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى تعطيل هوليوود ثم قطاع ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة منذ عام 2023، بدعوة من نقابة الممثلين الأميركيين "ساغ-أفترا".
وغالبا ما يكون ممثلو الدبلجة أكثر الغاضبين، إذ يشعرون بأن حقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية تُنتهَك كل يوم عندما يسمعون أصواتهم تُنسخ أو تُقَلَّد، من دون موافقتهم أو من دون مقابل مالي، نتيجة التقدم التكنولوجي.
واعتبر هؤلاء الذين أطلقوا في فرنسا حملة بعنوان #TouchePasMaVF أن مطالبهم تُقابل بالتجاهل.
أما الكتّاب، وهم أقل اتحادا، فيدركون أيضا أن أعمالهم تُستغل من دون مقابل مالي، بطريقة يصعب اكتشافها. وعلى عكس ممثلي الدبلجة الذين لا يفيدون في شيء من أدوات الذكاء الاصطناعي، يطرح بعض الكتّاب الأسئلة على "تشات جي بي تي" أو "جيميناي" أو "ديب سيك" أو "لو تشات".
وقال أحدهم مشترطا، عدم ذكر اسمه "إن هذه الأدوات تساعدني على إنجاز عملي التوثيقي بصورة أسرع".
لكنهم يُجمعون تقريبا على رفض استخدام كتبهم لتوفير إجابات لمؤلفين آخرين، وعلى تأييد حلّ يتمثل في أن يكون لهم الحق في الاعتراض على هذا الاستخدام.
وفي فرنسا، طلبت جمعية الأدباء التي تمثّل المؤلفين من "الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي" الخميس احترام "قائمة الأعمال التي لا يحق لهم استخدامها"، أي تلك الخاصة بأعضائها، والتشاور معها عند الحاجة.
وأثارت جمعية أخرى معنية خصوصا بالمسرح والسينما ضجة بتوقيعها اتفاقا مع شركة "جيناريو" الفرنسية الناشئة التي توفر المساعدة في كتابة السيناريوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وينص الاتفاق على أن يحصل المؤلفون على بدلات مالية مقابل استخدام أعمالهم، لكن كتّاب سيناريو رأوا في ذلك "نهبا".
وفي مجال الموسيقى، تتوافر إغراءات قوية في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وتمتد مثلا من ألبوم مزيّف لفرقة "أويسيس" إلى أغنية لفرقة البيتلز أعيد صوغها باستخدام هذه التكنولوجيا بعد أكثر من أربعين عاما من وفاة جون لينون. وفازت الأغنية التي تحمل عنوان "ناو أند ذن" Now and Then بجائزة غرامي الأحد.
الرئيس السوري يتحدّث عن «فترة اعتقاله» ويؤكّد: لن نشارك بأيّ نوع من الحروب الطائفية