بدأ التقديم على طلبات زيادة مباني السطح منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، وتحديدًا يوم 1 ديسمبر، ويستمر حتى 6 أشهر، بحسبما تم الإعلان عنه من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وكشفت وزارة الإسكان، من خلال بيان لها، عن كل ما تريد معرفته عن زيادة مباني السطح في المدن الجديدة، وهو ما نرصده كما يلي:

كل ما تريد معرفته عن زيادة مباني الأسطح

- الحد الأقصى لزيادة مباني السطح في المدن الجديدة 75% من إجمالي مسطح دور السطح.

- يشمل الحد الأقصى لزيادة مباني الأسطح غرف مرافق الخدمات بالسطح.

- يتم التقديم من خلال موقع خدمات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فقط.

-  الحصول على التراخيص لذلك يكون للمواطنين المخصص لهم قطع أراض سكنية صغيرة (فيلات، عمارات) في المدن الجديدة، والملتزمين بعدد الأدوار بحسب التراخيص الصادرة بزيادة مباني السطح.

- يسمح بعمل وحدة سكنية أو أكثر حسب المساحات، إذا كان 130 مترا مربعا فأقل يمكن إضافة وحدة سكنية فقط، ومن 131 إلى 240 مترا مربعا يكون وحدتين سكنيتين، أكثر من 240 مترا مربعا، يتم السماح بـ3 وحدات سكنية فقط.

أهم شروط زيادة مباني السطح

- من أهم شروط زيادة مباني السطح أن يكون موقف قطعة الأرض سليمة بالكامل سواء مالي أو عقاري أو تنفيذي أو قانوني.

- يشترط أيضًا عدم وجود مخالفات بنائية.

- عدم تجاوز قيود الارتفاع المحددة للمنطقة.

- يشترط توفير مواقف انتظار سيارات داخل حدود قطعة الأرض حسب الكود المصري للجراجات، متضمنا الوحدة أو الوحدات المضافة.

- سداد جميع المستحقات المالية الخاصة بفواتير المياه والكهرباء وغيرهما.

- الحد الأقصى المسموح بعمل نشاط سكني كمساحة مغلفة في حال رغبة الشخص بالاحتفاظ بغرف خدمات السطح بنسبة 25%، هو 50% من مسطح الدور الأخير، و25% مساحة مفتوحة بين السكني والخدمات.

- قيمة المقابل المالي نظير زيادة المسطحات البنائية بحد أقصى 80% من قيمة مقابل التصالح في ظل القانون رقم 187 لسنة 2023.

- منح نسبة تخفيض مقدارها (25%) من إجمالي مقابل التصالح في حالة السداد الفوري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زيادة مباني السطح التصالح على مخالفات البناء زیادة مبانی السطح

إقرأ أيضاً:

يوم في الجحيم من قلب مباني التلفزيون

كتب الاخ عادل عوض المخرج بالتلفزيون
يوم في الجحيم
—————————
من قلب مباني التلفزيون
لم تكن مجرد ساعات، بل هو يوم أسود طويل ابتلع داخله أياما كثيرة، وما زالت بقايا من نهاراته ولياليه، تتدثر بعباءته السوداء المظلمة.
كنت أحد العالقين في مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، صباح السبت 15 أبريل 2023. هذا هو توثيقي لتلك اللحظات، شهادة أدوّنها بقلب مرتجف وذاكرة متعبة، آملاً أن تساهم في رسم صورة لما حدث في ذلك اليوم العصيب، يوم استمر معنا حتى الخامسة مساءا… أو ربما إلى ما بعد ذلك بكثير، كثير جدا .
خرجت صباحا بلا سيارة، إذ أن اليوم يوم عطلة، والعربة المخصصة لترحيلي لم تكن متوفرة. كنت قد بعت سيارتي قبل فترة، فاضطررت للجوء إلى المواصلات العامة. سبق وان تم تكليفي بإنتاج سهرة من سهرات عيد الفطر – الذي لم يكن يفصلنا عنه سوى أسبوع. السهرة كنت قد سجلتها من قبل في مدينة الأبيض، وكان من المفترض أن يعينني الأخ طارق مريود في المونتاج، لكن الأقدار سبقت، ورحل عن الدنيا قبل أيام فقط من اليوم المشؤوم. له الرحمة من الله والمغفرة. فقررت أن أتحمّل المونتاج وحدي.
في موقف المواصلات، التقطت أذني نداء من احد الواقفين :
“يا جماعة هوي، الماشي الخرطوم أحسن ما يمشي… في ضرب بين الجيش والدعم السريع.”
، بدا لي الكلام مبالغا فيه نوعا ما. حاولت الاتصال بزملاء في الخرطوم، لكن كل المحاولات فشلت. ومع تزايد الحديث داخل الحافلة، بدأت ملامح الخطر تتشكل في ذهني. كان الركاب يجرون اتصالات مع ذويهم، وأكد كثيرون أن هناك بالفعل معارك تدور. بعض الركاب ترجلوا، أما أنا، فقد واصلت الطريق رد علي أحد الزملاء من قاطني الخرطوم يبلغني ان الاقتتال بدء فى المدينة الرياضية لكنه انتقل الى مواقع اخرى.
عند ‘صينية’ الزعيم إسماعيل الأزهري، حوالي الساعة العاشرة، تناهى إلى سمعي دوي قذائف من جهة بحري. نزلت، حاولت إيقاف “ركشة”، لكن السائقين كانوا يرفضون. الزحام كان خانقا، إذ كان القتال قد وصل إلى منطقة المظلات. قررت أن أكمل الطريق إلى التلفزيون راجلاً، فيما كانت أصوات الرصاص تتعالى .
حين وصلت إلى الارتكاز القريب من سجن أم درمان، بالقرب من الفنون الشعبية أوقفني أحد أفراد الاستخبارات:
“ماشي وين يا اخينا؟” أجبته وانا اريه البطاقة : “ماشي التلفزيون.” نظر إليّ بحدة دون الاطلاع على البطاقة ثم قال: “والله ان بنصحك انو ترجع الوضع ما كويس .” لكن حين رأى إصراري، اكتفى بالقول: “على كيفك.”
مشيت. وكان كل شيء حولي ساكنا الشارع خالى من المارة تماما .
وكانه ينذرني بأن المكان الذي أعتزم الوصول إليه يوشك ان يمسى ساحة حرب. . كل خطوة كنت أخطوها كانت تقترب بي من المجهول… وربما الموت.
تجاوزت الارتكاز في طريقي الى البوابة ، كان كل شيء يبدو في وضعه الطبيعي، لكن داخلي كان مضطرباً.
كانت ملامح الجنود في الارتكاز غير تلك التي اعتدنا عليها طوال فترات سابقة. كانو يقومون بتغيبر ازيائهم وتجهيز اسلحتهم. التفت إلى مبنى المصنفات ووجدت ان الدبابة التى كانت ببوابة الاذاعة الغربية غير موجودة ورأيت زيت ماكنتها قد ملأ الأرض. كل خطوة اخطوها كانت تزداد معها ضربات قلبى . وبالفعل دخلت بباب الاذاعة و وجدته خاليا من الموظفين تقريباً. فقط موظف الاستقبال وبعض افراد المباحث .
عندما وصلت إلى مبنى الأخبار وجدت الاخوة الفنيين لم يكن بينهم أي محرر . إذ أن واحدة من المحررات تمت اعادتها فى نفس العربة التي احضرتها بعد تحذير رجال الامن والاستخبارات لهم . فعادت كل العربات وعليها الموظفين عدا فريق الاخبار والمهندسين .
أول من قابلت كان الأخوة عمر محمد صالح والأخ مبارك خاطر ثم الأخ علاء الدين محمود. عند دخولي غرفة الكنترول كانت هناك المخرجة تغريد حسن برفقة محرر الصورة وليد زروق. وأحد الشباب يدعى معز يعمل في جهاز مولد الحروف والملقن .وكان هناك عدد من المهندسين فى المبنى. منهم محمد العبيد والأخ محمد بشير فني الكهرباء.
عدت وجلست مع الاخوة عمر ومبارك وعلاء. وجعلنا نحكي حكايات تدور حول مبارك خاطر الذي صادف أكثر من انقلاب داخل مباني الاذاعة والتلفزيون. ظللنا على هذا الحال حتى الساعة الساعة الثانية عشر.
في تلك الأثناء، كانت أصوات الرصاص تتردد من بعيد، تقترب أحيانا و تعلو و تخفت أحيانًا أخرى، وكلما مر الوقت ازداد شعوري بعدم الأمان. لم نكن نعلم ما إذا كان من الأفضل المغادرة أم البقاء. كان الهاتف المحمول يفقد الإشارة من حين إلى آخر،
بدأ القلق يتصاعد، ليس فقط بسبب الأصوات، بل بسبب الغموض. لا أحد يعرف من يسيطر على ماذا، ولا إلى أين تتجه الأمور. لم يكن هناك إعلان رسمي ولا توجيهات واضحة، وكل ما حولنا يوحي بأننا نعيش لحظة استثنائية، لكنها غير مفهومة بالكامل.
قمت باخراج الكاميرا من الاستديو لتصوير الاحداث المتوقعة لكني أعدتها مرة اخرى عند اعتراض عمر وتغريد خوفا من ان تتسبب هذه ‘الحركة’ في مقتلنا . كان صوت الرصاص قد اصبح قريبا جدا من نبنى الاخبار .
عدت إلى غرفة الكنترول، فوجدت وليد زروق يحاول الاتصال بأحد الأرقام التي أعطاها له مبارك خاطر، وكان الرقم يخص ضابطا برتبة عميد. نجح الاتصال، وتم تشغيل الشعار، وبدأ مبارك تقديم البرنامج بكلمات جميلة وهادئة، رغم وقع الرصاص المتصاعد من حولنا.
وقبل ان يشرع العميد في الحديث، انقطع الخط فجأة. حاول وليد إعادة الاتصال، لكن دون جدوى. وفي اللحظة ذاتها، دوى الرصاص كالسيل الجارف داخل غرفة التحكم، وتحطمت نوافذ الزجاج من فوقنا ومن حولنا، وسرت رجفة في الأجساد، دب الرعب في قلوبنا، لا نعلم من أين تأتي الطلقات، ولا إلى أين نركض.
ركضنا جميعا إلى الممر، وتجمعنا أسفل السلم، ظنا أنه أكثر الأماكن أمانا. كنا محاصَرين بين قوتين: قوات الدعم السريع داخل مباني التلفزيون، والقوات المسلحة من الخارج. كانت دبابة الجيش قد تمركزت خلف مبنى الأخبار على شارع النيل كانت على بعد ثلاثين مترا منا، يقودها النقيب عبد القادر، رجل نبيل صاحب وجه مألوف، ومعه أحد أفراد الاستخبارات يدعى حسين.
فجأة، انطلقت قذيفة من تلك الدبابة، ويبدو انها كانت خطأ ولشدة دويها تهشمت النوافذ، وسقط الزجاج متناثرا من قناة النيل الأزرق التي تقع في الطابق العلوي من مبنى الاخبار . ، فيما تواصل إطلاق النار بلا انقطاع، لأكثر من ساعة ونصف، ونحن نرتجف تحت السلم. بعضنا حاول مدارة خوفه بالثرثرة، وبعضنا ظل يرفع صوته بالحديث مع ذويه عبر الهاتف، لعل في ذلك طمأنينة.
تذكرت أنني لم أتصل بأهلي. تسللت إلى غرفة الكنترول، والتقطت سماعة الهاتف الأرضي. كنت أتكلم بسرعة، أشرح ما يحدث وأطلب منهم الدعاء. وما إن هممت بوضع السماعة، التفتُّ عبر الزجاج المظلل ناحية الشارع، فرأيت من يصوّب سلاحه نحوي مباشرة. ربما لمح ظلي، أو أنها محض صدفة. تراجعت بسرعة، وفي اللحظة ذاتها دوّى طلق ناري، اخترق الزجاج، وتجاوزني ليستقر في إحدى الشاشات.
ركضت عائدا نحو السلم، والسماعة ما زالت تتأرجح تنقل أصوات الرصاص إلى زوجتي وابني. الذين ايقنوا بأنني قد قُتلت. بعد قليل، عدت ورفعت السماعة، فسمعت صراخ ولدي وهو يصرخ: “أبوي… أبوي!” وصوت زوجتي يتردد بوجل: “يا عادل… يا عادل!” فطمأنتهم بصوت مرتجف: “أنا كويس… الحمد لله، ما في عوجة.” ثم أغلقت الخط وعدت إلى زملائي.
كان أحدهم في حالة من الارتباك، لا يدري ما يفعل، فأشرت إليه أن يقرأ القرآن. بدأت أردد: “حسبنا الله ونعم الوكيل”، ثم آية الكرسي، وآيات الحفظ. كان الموت يحوم حولنا، نشعر به يمر بيننا، يراقبنا، ويختار. ويبدو أن الجميع كان يلوذ بالدعاء مثلي.
احترقت الدبابة التي خلفنا. استشهد المقدم عبد القادر، وكان يمكن رؤية النار تلتهم طرفا من ملابسه عبر الزجاج. كما استشهد الصول حسين بجانبه. بفعل النيران، بدأت قذائف الدبابة تنفجر واحدة تلو الأخرى، كنا نظن أن الجيش ما زال يطلقها. تساقط الزجاج مجددا، وزاد رعبنا.
كنت احاول جاهدا ان اتماسك وابعد الخوف قدر المستطاع
هدأ صوت الرصاص قليلًا، فتخيلنا أن الجيش قد سيطر، وأن الأمر انتهى. لكن فجأة، دخل علينا جندي من قوات الدعم السريع يحمل بندقية كلاشنكوف. رأيته قبل أن يراه الآخرون، وسكن داخلي إحباط قاتل. شعرت أن النهاية قد حانت. بدأت أتشهد.
نواصل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تنفيذ 27 ألف وحدة سكنية ضمن سكن لكل المصريين بالعبور الجديدة
  • يوم في الجحيم من قلب مباني التلفزيون
  • عبد المحسن سلامة: زيادة البدل وبناء مستشفى وتوفير وحدات سكنية واسترجاع هيبة الصحفي أهم أولوياتي
  • طريقة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بعد زيادة أسعار البنزين والسولار
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع مزارين ونموذجا لفيلا سكنية بالعلمين الجديدة
  • رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا: الحكومة السورية الجديدة تريد الخير لمواطنيها ونحن مستعدون للتعاون معها 
  • جيش الإحتلال ينسف مباني بشمال رفح
  • «الناس بتسأل»: الأجرة كام؟ كل ما تريد معرفته بعد زيادة أسعار الوقود
  • حرّ الصيف والتسرّبات ما لها مكان في بيتك! مع مؤسسة بيت الروض لعزل الأسطح في القصيم
  • ولي عهد البحرين يؤكد أهمية اقتران الإبداع بأي مشروع