ما بعد سقوط الأسد.. سوريا بين تحديات الداخل وضغوط الخارج
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في لحظة قلبت المشهد السياسي في سوريا، صرّح رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي يوم الاثنين أن الحكومة لا تزال تعمل رغم سقوط الرئيس بشار الأسد بعد دخول قوات المعارضة إلى دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبينما تدفقت موجات من اللاجئين العائدين بحثًا عن الاستقرار، برزت تحديات محلية ودولية تلوح في الأفق، تهدد الاستقرار المنشود.
وأكد الجلالي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" أن الحكومة تعمل على ضمان انتقال سلس وسريع، مشيرًا إلى تحسن الوضع الأمني مقارنة بالأيام السابقة. وأوضح استعداده للتنسيق مع المعارضة، بما في ذلك قائدها أحمد الشراع الذي ظهر منتصرًا في أحد مساجد دمشق الشهيرة. وفي شوارع العاصمة، بدأت الحياة تعود تدريجيًا، حيث استؤنف بعض النشاط المدني رغم استمرار إغلاق معظم المتاجر.
ومع الانشغال بالوضع الداخلي، لم تغب التدخلات الدولية. فقد شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المتطرفة، تزامنًا مع تحركاتها لفرض منطقة عازلة داخل سوريا. وفي شمال البلاد، أكدت تركيا سيطرة قواتها المتحالفة مع المعارضة على مدينة منبج، محذرة من عودة الجماعات الإرهابية أو صعود نفوذ القوى الكردية.
Relatedرقص وهتافات على الحدود اللبنانية.. السوريون يحتفلون بسقوط حكم عائلة الأسد بعد 50 عاماً يوم بعد سقوط الأسد: رفع علم الجمهورية السورية الأولى "علم المعارضة" على مبنى السفارة في موسكومصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأخيرة قبل إعلان موسكو منحه اللجوءفي مشهد يعكس التوترات، انتشرت مقاطع فيديو لمقاتلين معارضين يطمئنون سكان دمشق ويؤكدون رفضهم لأي انتقام طائفي. وفي الوقت ذاته، تسعى المعارضة إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، حيث صرحت القاضية ختام حداد، مستشارة وزير العدل السابق، أن القضاء مستعد لاستئناف العمل فورًا لضمان حقوق المواطنين بطرق حديثة.
ومع استمرار التحديات، يبقى مستقبل سوريا مرهونًا بقدرة الأطراف المختلفة على تجاوز الانقسامات، وضمان الانتقال إلى واقع جديد يعكس تطلعات الشعب السوري ويحقق الاستقرار المأمول.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجولاني من داخل المسجد الأموي في دمشق: الأسد ترك سوريا مزرعة للأطماع الإيرانية سوريا على مفترق طرق.. أي مصير ينتظر البلاد ومن الرابح والخاسر بعد سقوط الأسد؟ سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق سوريابشار الأسدإسرائيلرئيس الوزراءأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل الحرب في سوريا دمشق بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل الحرب في سوريا دمشق سوريا بشار الأسد إسرائيل رئيس الوزراء أمن بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل الحرب في سوريا دمشق قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو غزة حكومة بعد سقوط الأسد یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
أعلن مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش عن عدد السوريين العائدين عبر المنافذ البرية من لبنان وتركيا والعراق والأردن منذ هروب بشار الأسد.وصرح علوش: "تعمل كوادرنا في جميع المنافذ الحدودية للجمهورية العربية السورية بأقصى جهدها لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهلنا السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لضيوفنا من الأشقاء العرب والأجانب الراغبين بزيارة سوريا".
العائدون من لبنان
وقال علوش: "خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبل معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان 627,287 مسافراً من المواطنين السوريين والضيوف العرب والأجانب، توزعوا على 339,018 قادماً و288,269 مغادراً، كما استقبل المعبر مئات الوفود الصحفية والدبلوماسية والإغاثية، وتم تقديم كل التسهيلات لهم".
العائدون من تركيا
وتابع: "خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبلت المنافذ الحدودية مع تركيا 100,905 مواطنين من أهلنا السوريين العائدين للاستقرار النهائي في وطنهم".
وأضاف: "العائدون توزعوا على معبر باب الهوى بنحو 49,485 مواطنا، ومعبر السلامة 35,834 مواطناً، ومعبر كسب 7,644 مواطنا، ومعبر الحمام 5,504 مواطنين، ومعبر جرابلس 2,438 مواطنا، وتم تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لهم مجانا، وإعفاؤهم من أي رسوم على أمتعتهم وأثاثهم المصاحب لهم خلال العودة".
وأشار إلى أنه خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا 72,859 مسافرا من المواطنين السوريين، توزعوا على 60,583 قادما، و12,276 مغادراً، كما استقبل المعبر عشرات الوفود الإغاثية والصحفية والدبلوماسية، وتم تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وعملنا على تسهيل تدفّق عشرات القوافل الإغاثية لدعم أهلنا في سوريا.
العائدون من الأردن
وأكد أنه "خلال الفترة ذاتها، استقبل معبر نصيب الحدودي مع الأردن 174,241 مسافرا من المواطنين السوريين والضيوف العرب والأجانب، توزعوا على 109,837 قادماً، و64,404 مغادرين، واستقبل المعبر عشرات الوفود الصحفية والدبلوماسية، وتم تقديم التسهيلات اللازمة لهم، كما عملنا على تسهيل تدفق القوافل الإغاثية القادمة من الدول الشقيقة والصديقة لدعم وإغاثة الشعب السوري".
العائدون من العراق
وأشار علوش إلى أن "معبر البوكمال الحدودي 5,460 مواطنا من السوريين المقيمين في العراق والعائدين للاستقرار النهائي في وطنهم سوريا، وقامت إدارة المعبر بتسهيل عبور العشرات من المواطنين العراقيين واللبنانيين، مع تقديم كل التسهيلات لضمان رحلة عبور آمنة وسلسة لهم". (روسيا اليوم)